التهديدات الاسرائيلية ضدّ حزب الله حقيقية أم حرب نفسية؟

تهويلات لحرب قادمة بين إسرائيل وحزب الله، فهل يدخل هذا في إطار الحرب النفسية؟ أو أنه فعلا سيناريو مدمّر سوف يحصل لا محال؟

تتصاعدت حدة التصريحات الإسرائيلية ضد لبنان وحزب الله، في الآونة الأخيرة، إذ تتناول عشرات التقارير الصحفية اللبنانية والإسرائيلية تتناول إمكانية إندلاع حرب بين الطرفين بين الحين والآخر. إلا أن الأمر لا يتوقف فقط على التصريحات والتقارير الإعلامية، إنما تدير إسرائيل حربا نفسية عن مواجهة محتمة حاسمة مع الحزب.
وفي هذا السياق، انتشرت شائعات في الضاحية الجنوبية والجنوب عن أن حزب الله  طالب المدارس فيها التعجيل بالمنهاج لإنهاء هذا العام الدراسي خلال هذ الشهر (أيار) كحد أقصى.

وقد تواصل موقع “المدن” مع إداراة عدة مدارس في  الضاحية التي نفت جملة وتفصيلاً مل يتم تداوله والتأكيد على أن الحزب لم يتواصل معهم بهذا الشأن على الإطلاق. مشدةً على أن العام الدراسي سينتهي كما كان مقررا ولم يطرأ أي تغيير في الموعد.

وبدورها أكدت مصادر مقربة من الحزب أن “ما يتم تداوله يندرج في إطار الحرب النفسية، مع التأكيد أنه لا داعي للهلع  وأن الوضع هادئ”.

اقرأ ايضًا: اسرائيل تهادن إيران وتتذرّع بتصريحات عون لتهديد لبنان

ولم تتوان إسرائيل عن تكرار تهديداتها للبنان أمس عبر موقع “إيلاف” السعودي، بتدمير البنية التحتية فيما لو إندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

لكن المختلف هذه المرّة أن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، تساحي هنغبي، إستبعد في مقابلة مع “إيلاف” إن إمكانية وقوع حرب في الوقت الراهن”. إلا أنه شدّد على أنه عند وقوع الحرب “وف يتم إعاد لبنان 200 سنة إلى الوراء وسيصبح خرابة لأننا لن نوفي ضرب المرافق الحيوية كالكهرباء والماء  في حال جاذف الحزب بأي  خطوة تصعيدية بوجه اسرائيل”.

 

ولفت هنغبي ان ” أي حرب جديدة ستكون مغيارة عن حرب تموز، سيما وأن الحزب شريك في الحكومة  ويدير الدولة اللبنانية فعليا لذا فتصرفنا هذه المرة سيكون أشد  في حال نشوب حرب التي لا نريد أن تقع. مؤكدا على أنه لن يتم التعرض للمدنيين لكنهم  أيضا لن  يتوانوا عن ضرب أي هدف يحقق نصرا معينا”.

وتحدث هنغبي عن “الخوف الايراني” من الادارة الاميركية الحالية. مشيرا إلى أن الإيرانيين يخشوا سياسة الرئيس دونالد ترامب، لذا أن بقدموا على أي مغامرة سيما أنهم يعلمون موقفه جيدا من وقف المدّ الإيراني غير أنه يعارض الاتفاق النووي معها.

مؤكدا أن “إيران الآن في مأزق، وإذا تمت إسقاط النظام السوري، فإنها ستضعف، وسيضعف معها ميليشياتها مثل حزب الله  وغيره لذا، تصر على بقاء النظام السوري. “.

وهذا التصريح كان قد سبق وصدر رسميا عن لسان إسرائيل، بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قال فيه إنه طالما أن إسرائيل تحتل أراض لبنانية وطالما أن الجيش اللبناني لا يملك القوة الكافية للوقوف أمام إسرائيل، فإن سلاح حزب الله مهم ودوره يكمل عمل الجيش ولا يناقضه ‘وهو جزء أساسي بالدفاع عن لبنان’.

إذ إعتبر العميد في الاحتياط في جيش العدو الإسرائيلي، أساف أوريون، في دراسة صادرة عن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، أن “عون يجمع  بين الدولة، وحزب الله. وهو بذلك يتحمل المسؤولية عن كل عمليات حزب الله، وبضمنها عمليات ضد إسرائيل”.

من ناحيته، تحدث رئيس كتلة “البيت اليهودي” اليميني المتطرف، الوزير نفتالي بينيت، العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، عن شكل حرب محتملة مقبلة بين إسرائيل و”حزب الله”، في مقابلة مع صحيفة “هآرتس”، إلى أن

“المؤسسات اللبنانية، البنية التحتية، المطار، محطات توليد الكهرباء، الجسور، قواعد الجيش اللبناني، كلها يجب أن تكون أهدافا شرعية لاسرائيل اثناء الحرب. وفي حال أطلق الحزب صواريخ على الداخل الإسرائيلي،  فسنعيد لبنان إلى العصور الوسطى”.

إقرأ أيضًا: موقع اسرائيلي: الحرب بين حزب الله واسرائيل قد تقع بين 22 و24 أيار؟!

من جهة ثانية، جاء في موقع “ديبكا فايلز” الإسرائيلي، أنّ الجيش الأردني يعززّ الأمن على الحدود سوريا – الأردن تحت مظلة أميركية وتحركت هذه النخبة يوم الأحد 14 أيار ، يؤمن التضييق على الحزب وإيران  عبر منعهم من  إنشاء جبهة مقابلة في الجولان المحتل، و عدم السماح لقوات الرضوان والقوات السورية من السيطرة على  منطقة السبع بيار القريبة الحدودية مع كل من العراق وإيران التي لها أهمية استراتيجية لكليهما.

ونقل الموقع أن  الحزب، أرسل في الاونة الاخيرة  12 سرية من ألف مقاتل إلى مناطق حمص ودرعا والقنيطرة بهدف قطع الطريق على القوات الأمريكية والأردنية للوصول إلى البادية”.

وأشار موقع “ديبك” أن  أنّ الحرhsvhzdg p.f hggi قد تشتعل على الحدود الشمالية لإسرائيل بين تاريخ 22 و 24 ايار، في تمّ تعطيل زيارة ترامب إلى كل من السعودية واسرائيل.

 

السابق
العقوبات الأميركية على حزب الله سوف تطرح للتصويت نهاية أيار
التالي
حزب الله يستهدف موكب «أبو مالك التلّي» ويراهن على مقتله لتسريع المفاوضات