هكذا حاربت الثنائية الشيعية المرشحين المستقلين في انتخابات 2005

اياد الخليل
درس أياد الخليل العلوم السياسية والاقتصاد في الجامعة الأميركية، وهذا ما دفعه ليهتم بالشأن السياسي قبل وفاة والده النائب والوزير علي الخليل.

يعمل أياد الخليل أستاذاً في الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت وقد ترشح منفرداً عام 2005 عن منطقة صور بعد ان تخلى كل من حزب الله وحركة امل عن وعودهما بأن يكمل مسيرة والده على “لائحة التحالف”. وحصد أياد الخليل نحو 13 ألف صوت انتخاب مع فارق كبير يفصله عن مرشحي التحالف الشيعي وحصل على أصوات كثيرة في مدينة صور نفسها. ويأسف الخليل لوصف كل من لا ينتخب الثنائي الشيعي، بأنه مع أميركا وإسرائيل.

اقرأ أيضاً: بشرى الخليل: ترشحت 4 مرات واقصينا بقوة السلاح

طموح داخلي
يقول الخليل: ترشحت منفرداً عام 2005، تعبيراً عن طموح متولد داخلي واهتمام بإكمال مسيرة المرحوم والدي. وقد ساعدني اختصاصي الجامعي.
ولماذا الانفراد وقيل وقتها أنك ستكون على لائحة الثنائي الشيعي؟
يوضح الخليل هذه الحادثة ويروي: قبل الانتخابات أخبرني النائب علي خريس أني سأكون على اللائحة، وحزب الله كان موافقاً على ترشحي تغيرت الآراء وأصبحت خارج اللائحة، وتقاسم الطرفان المقاعد النيابية في المنطقة، لقد كانت نتائج المعركة معروفة سلفاً وأعتقد أن استمرار والدي في مقعده النيابي يعود لوجوده في اللائحة. ويضيف: الترشح كان مؤشراً للانكفاء أو الاستمرار في العمل السياسي، وظهرت النتائج ليست كما كان متوقعاً.

“تطفيش” المندوبين
وعن الضغوط التي مارستها قوى السلطة عليه وعلى جوّه السياسي، يقول الخليل: لقد قاموا باتصالات في القرى والبلدات المختلفة “وطفشوا” ثلاثة أرباع المندوبين، أينما تكون يرسلون أتباعهم للحاق بك، أينما كنت يلازمك التشويش على تواصلك مع الناخبين. المضايقات على الأرض تقوم بها حركة أمل في حين أن حزب الله كان حاداً في الشعارات واليافطات المرفوعة. ومما أذكر أن إحدى اليافطات حوت صورة صندوق انتخابي وعليه علمي حركة أمل وحزب الله ودعوة الناس للتصويت له، وصندوق آخر يحمل علمي إسرائيل وأميركا.

شؤون جنوبية
وقد كتب عليه القرار 1559، أي أن من لا ينتخب الثنائي الشيعي، تهمته جاهزة إنه مع أميركا وإسرائيل. وكانت النتيجة ان حصد أياد الخليل نحو 13 ألف صوت انتخاب مع فارق كبير يفصله عن مرشحي التحالف الشيعي وحصل على أصوات كثيرة في مدينة صور نفسها.

اقرأ أيضاً: علي الأمين: على السلطات المعنية حماية المرشحين في مواجهة «الثنائي الشيعي»

في وجه الثنائي
وعن المشاركة في الانتخابات القادمة، يقول الخليل: إن ذلك يتوقف على النظام الانتخابي الذي سيتفق عليه، وعلى حركة الناس وكيف يمكن أن نماشيها، والتحالفات التي قد تنشأ في وجه الثنائي الشيعي الذي يبدو أنه مرتاح لوضعه، وللإمكانيات التي لديه في حين أن إمكاناتي محدودة.

(هذه مادة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” – العدد 163 – ربيع 2017)

السابق
قاتل والد الإعلامي ماريو عبود ما زال طليقاًَ!
التالي
عقوبات أميركية جديدة على مقرّبين من الأسد