خطة أميركية جديدة لتجفيف منابع حزب الله الماليّة

اصرار إدارة دونالد ترامب على تشديد العقوبات على حزب الله، مفهوم. لكن ما هو سرّ حماس الدول العربيّة؟ ومن يسعى لتشديد العقوبات أكثر بينهما؟

كشفت جريدة “السياسة” الكويتية عن اجتماع دولي مغلق عقد في واشنطن في الرابع والخامس من آيار الجاري، بحث فيه خطة لتجفيف منابع “حزب الله” الماليّة.

إقرأ ايضا: تلويح بعقوبات أميركية على لبنان.. وسلامة يردّ: «حزب الله» وإيران لا ينتهكان النظام المصرفي

وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن “أبرز ملامح القرارات والنقاشات التي دارت في واشنطن بين الرابع والخامس من آيار الجاري، بمشاركة نحو20 دولة من أوروبا وأميركا الجنوبية والخليج العربي من ضمنها السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، لرسم ملامح طرق دوليّة مشتركة لمواجهة النشاطات التجارية والماليّة لحزب الله لتمويل نشاطاته.

وناقشت الوفود المشاركة بالاجتماع التهديد الذي تواجهه المؤسسات المالية والمدنيّة اللبنانية جراء النشاطات المالية لحزب الله بشكل واسع، والطرق التي يمارس خلالها نشاطه الماليّ عبر النظام المصرفي اللبناني.

واتفق المشاركون على قرار ينصّ على الشروع بشكل مستعجل في التعامل مع المؤسسات الخيرية خارج لبنان التي تنقل مبالغ ماليّة كبيرة للحزب، وتعامل رجال الأعمال والمتبرعين من الجاليات خارج لبنان.

وقررت هذه الدول تصعيد الخطوات بحق أيّ مصرف لبناني يقدم أي نوع خدمات إلى جهات مرتبطة بالحزب حتى لو لم تكن هذه الجهات على علاقة مباشرة مع الحزب كالمحامين والمحاسبين.

وفي معلومات لجريدة “النهار” نشرتها الشهر الماضي، تفيد أن وزارة الخزانة الأميركية أعدّت “مسوّدة” عقوبات جديدة تطال “حزب الله”، ومضمونها أقسى من القرار الذي اتّخذته العام الماضي، حيث سيعقد لقاء بين مصرف لبنان ولجنة الرقابة وجمعية المصارف تعمل عليه بعض لجان مجلس النواب الأميركي، والذي يؤكد على تشديد العقوبات على “حزب الله” وتوسعتها.

وتضغط الإدارة الاميركية لتوسعة العقوبات. فمضمون القانون أقسى من القرار الذي اتخذته الادارة الاميركية العام الماضي، والذي عمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على تجاوز لبنان لآثارها السلبية. علما أن العقوبات لن تطال المصارف اللبنانية مطلقا.

لكن قد تطال، اضافة الى حزب الله مقربون من عناصر الحزب وقياداته أو معارفه، لدرجة انه قد تطال قيادات في حركة أمل.

إقرأ ايضا: سلامة: لبنان سيلتزم تنفيذ القانون الاميركي ضد «حزب الله»

وقد أورد موقع “جنوبية” في وقت سابق، مجموعة أسماء أعلنت عنها الولايات المتحدة الأميركية لأول مرة في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي ستطالها عقوبات جديدة وهي  عبارة عن شركات وأشخاص إيرانيين وأجانب شملت اللائحة 13 شخصاً، منهم لبنانيان و12 شركة، أربعة منها لبنانية. وهي:

یحیي الحاج، مواليد 1959- لبنان.

محمد عبدالامیر فرحات، مواليد 1969 لبناني، مواليد الكويت.

شركة ماهر التجارية والبناء- بیروت، لبنان.

شركة ميراج التجارية والهندسية- بیروت، لبنان.

شرکة ميراج لإدارة إعادة التدويروالخدمات البيئية، لبنان.

شرکة ريم للأدوية- بیروت، لبنان.

السابق
«الكوليرا» بعد الحرب تجتاح اليمن…
التالي
محرقة الجثث السورية.. هل تعجل بنهاية الاسد؟