هل بات قرار قطع رأس الأسد قريباً؟

يبدو جليًا أن النقاش حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد بات مطروحا على مائدة المفاوضات بين روسيا ومختلف الدول الكبرى.

وقد لاحظت جريدة “الحياة”،  تصريحات المسؤولين الروس حول استعداد روسيا لمناقشة مصير الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن كان خطا أحمر وحتى بحسب دبلوماسيين روس فإن مصير الأسد بات على طاولة المفاوضات في الآونة الأخيرة. كما وقد إقترحت روسيا على المتحاورين اسماء بديلة عن الأسد وهو ما يتناقض مع ما تقوله في العلن.

إلى ذلك أشارت “الحياة” إلى ان الجانب الأمريكي عرض خلال زيارة وزير خارجيته ريكس تيلرسون لروسيا، أن الغرب مستعد للتعامل مع أي شخص تختاره موسكو كبديل للأسد، وهو ما يمهد الطريق لقائمة من المرشحين بدأ البحث فيها. كما اقترحت روسيا  موسكو المباشرة بالعملية الانتقالية المتفق عليه دوليا من خلال إقرار الدستور الذي ينص على إجراء انتخابات مباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة، يخوضاه الرئيس السوري مع مرشحين آخرين.

إلى ذلك من شأن الانسحاب الروسي من دعم الأسد أن يدفع القوى الإقليمية إلى طرح خطة جديدة من خلال إجراء إستفتاء راي حول الثقة بالأسد يمكن أن يمهد الطريق لمغادرته.

اقرأ ايضًا: هكذا ستكون نهاية بشار الأسد…

من جهة ثانية قالت جريدة “الشرق الاوسط” أن محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في واشنطن  بينت استمرار النزاع حول مصير الأسد فمن جهة إدارة الرئيس دونالد ترامب  يؤكد على ضروة زوال النظام السوري وقطع رأس بشار  إضافة عدد من مساعديه. من جهة أخرى، التحذير الروسي من تكرار تجربة العراق وليبيا.

وأكدّت مصادر دبلوماسية غربية لـ “الشرق الأوسط” إن إدارة البيت الأبيض  الجديدة  اتخذت موقفا واضحا بشأن الأسد  وذلك بعدما أكّدت الأدلة أن النظام مسؤل مئة بالمئة عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون.

وأضافت أن ترامب ابلغ لافروف خلال لقائهما في واشنطن قبل أيام عن ثلاثة لاءات  “لا سلام مع الأسد،لا استقرار مع الأسد، ولا إعادة البناء معه”. لكنه في الوقت نفسه  ابدى مرونة في كيفية التعامل مع خروج الاسد وتوقيته من قبل موسكو، بما في ذلك امكانية استقباله في روسيا مقابل تعهد واشنطن بعدم ملاحقته عبر المحكمة الجنائية الدولية.

وعن موقف روسيا، فقد اكد لافروف مجددا ان “انسحاب الاسد من السلطة سيؤدي الى انهيار النظام وتكرار فوضى العراق وليبيا في سوريا”.

وقالت المصادر نفسها  إن الجانب الأمريكي قال لافروف إن «يجب إخراج حوالي 20 مسؤولا من النظام السوري مقابلا الإبقاء  على الجيش والأجهزة الأمنية،  كما لم يمانعوا من تولي رئيسا علويا السلطة “.

واوضحت واشنطن للافروف انها تتابع باستمرار نتائج تنفيذ اتفاق استانا وقلقها  من دور ايران كضامن مع روسيا وتركيا للاتفاق الذي يتضمن اربعة مناطق “لتخفيف التصعيد”.

وقد اجرى الرئيس الامريكي محادثات مع وزير الخارجية الروسي فى البيت الابيض يوم الخميس فى اول اجتماع رفيع المستوى بعد الازمة فى العلاقات بين البلدين عقب ضرب الطائرات الامريكية قاعدة جوية  سورية بعد الهجوم الكيماوى الذى قام به النظام السوري.

وقال لافروف انه بحث مع  ترامب كيفية جعل مفاوضات أستانا ناجحة، مؤكدا على الاتفاق بين البلدين على ضرورة وضع حد للتصعيد في سوريا. مؤكدا أنه  لم يتم  النقاش حول  مسألة رحيل الاسد.

 

اقرأ ايضًا: مصير بشار الأسد الغامض تحدده ثلاث عواصم

من جهة ثانية، قال الاسد انه لن يتخلى عن السلطة لانه لا يملك الوطن مرحبا باتفاق استانا حيث تم اقتراح  إنشاء مناطق آمنة وذلك في  مقابلة  تلفزيونية بثته قناة “أو.إن.تي” البيلاروسية.

وأكد الأسد أنه “لن يقدم أي تنازل مهما كان السبب بسيط، لأنني لا أملك الوطن، فالتنازلات على المستوى الوطني ليست بيد الرئيس، بل هذا الأمر بحلاجة إلى قرار شعبي من خلال الاستفتاء “.

ومن جانب آخر، قال الأسد في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية “سبوتنيك” ان “الجيش السوري خسر اكثر من نصف قدراته في الدفاع الجوي بسبب ضربات المسلحين مشيرا الى ان روسيا عوضت جزءا من هذه الخسارة”.

(س.ج)

السابق
السياسيون اللبنانيون سبب ازمة اللبناني والسوري؟
التالي
وثيقة «حماس»: صراع من أجل البقاء؟