بلدة بر الياس تنتفض: أنقذونا من سموم الليطاني المسرطنة

بر الياس
ما زالت مشكلة تلوث نهر الليطاني عالقة دون حل، فيما الأمراض الناتجة عن السموم في تزايد مستمر.

شهدت بلدة بر الياس يوم أمس الأحد 14 أيار تظاهرة شعبية حاشدة تحت عنوان “صرخة طفل” وذلك استنكاراً لتزايد حالات الإصابة بالأمراض السرطانية، بسبب تلوث مياه نهر الليطاني بالمياه الآسنة من خلال مياه الصرف الصحي التي تصب فيه والتأخر في المباشرة مشروع محطة التكرير لمدينة زحلة.

اقرأ أيضاً: تلوّث نهر الليطاني نحو الأسوء… وقانون تنظيفه لا يُفرج عنه

ويقول رئيس بلدية بر الياس مواسي عراجي في حديث لموقع “جنوبية” أنّ “الإصابات بالسرطان تتزايد، فهناك 560 شخصاً مصابين بسرطانات متنوعة كالقولون والبروستات الخ. وذلك بحسب إحصاءات المستشفيات التي يقبع بها المرضى”.
ويتهم عراجي مجلس الإنماء والإعمار بالتأخير عن وصل شبكة المجارير (700 م) بالمحطة.

موضحاً أنّه على الرغم من الصرخة المدوّية والمحقة التي أطلقها، إضافة إلى مناشدته رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء بضرورة حل الموضوع إلا أن هناك مشكلة ما تمنع مجلس الإنماء والإعمار من المباشرة في المشروع وحل القضية الخطيرة ووضع محطة التكرير لمنطقة زحلة في الخدمة، والتي لا تحتاج بحسب كلامه إلا لـ2 ميغاوات من الكهرباء لتعمل.

ولفت عراجي إلى أنّ هذه المشكلة وباتت تهدد منطقة زحلة كلها وصولا ً إلى بعلبك، مهدداً مجلس الإنماء والإعمار والذي يراه مسؤولاً وحيداً عن المشكلة، حيث أعطاه مهلة 10 أيام لحل الموضوع وإلا سيلجأ وأبناء المنطقة إلى المظاهرات والاحتجاجات والتحركات المستمرة.

وختم رئيس بلدية بر الياس صرخته هذه مناشداً عبر “موقعنا” المعنيين بحل القضية لأنها تمس بالإنسان والإنسانية.

نهر الليطاني

والجدير ذكره أنّ مشروع محطة التكرير كان يفترض البدء فيه منذ العام 2004، ولو كان العمل به جاداً لكان انتهى وتمّ تسليمه منذ العام 2008.

اقرأ أيضاً: هكذا حوّلت الثنائية الشيعية مشروع الليطاني الى «مجرور الليطاني»!

هذا ويوجد في برالياس، حوش الحريمة، الفرزل، اتحاد السهل، 3 محطات تكرير للمياه المبتذلة، تمنع التلوث في أكثر من 5 بلدات وهي جاهزة للتشغيل، ولكن الدولة عاجزة عن تشغيلها لنقص في التمويل، ولعجزها عن ربط شبكات هذه البلدات.
فيما تصب مجارير برالياس في نهر الغزيل وهو رافد من روافد نهر الليطاني.
أما سبب التلوث الكثيف الحالي فيأتي من تأثير منطقة زحلة، سعدنايل، وتعلبايا حيث ترمي المعامل والمزارع نفاياتها من جميع الأنواع بشكل عشوائي إضافة إلى نفايات معمل الاسمنت الذي أنشأ حديثاً.
وعند أول مجرى الليطاني في برالياس من جهة زحلة بُنيت محطة تكرير كبيرة وصارت جاهزة للعمل وتحوي ثلاثة أحواض للترسيب، ينقصها توصيلات بسيطة أي نحو 700 م لوصل الشبكات إلى الأحواض، وهذه المحطة تحل مشكلة شبكات الصرف الصحي.
وقد ناشد المواطنون الدولة بالبحث عن مصدر للتمويل لتشغيل المحطات، وإلى الالتزام بالقوانين للإدعاء ومحاسبة كل من يلوث نهر الليطاني وإلزام المؤسسات الصناعية والزراعية بمعالجة نفاياتها تحت طائلة الإقفال.

السابق
تركيا المئوية الثانية جمهورية أردوغان
التالي
تدهور حالة المساجين الاسلاميين الصحية