كافة الميلشيات العراقية.. مشروع حزب الله جديد

كتيبة الامام علي(ع)

في بحث مطول نشره مركز “ور أون زا روكس” تطرق فيه إلى حالة إستنساخ تجربة حزب الله في العراق وسوريا، وتوقف مطولاً عند تهديد المتحدث بإسم كتائب حزب الله العراقية جعفر الحسيني الذي قال على أميركا مغادرة العراق بعد تحريره من داعش وإلا ستصطدم مع المقاومة الإسلامية.

ويتزايد القلق لدى الولايات المتحدة الاميركية من الحشد الشعبي المدعوم من طهران، التي يتخذ طريق نموها اشكال مشابهة جداً لتطور حزب الله، وقد يتخذ أقسى أشكالها ليصبح كالحرس الثوري الإيراني ويعمل بشكل متوازي مع القوات الحكومية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.

إن الميلشيات التي تدعمها إيران تطور لكي تصبح على شكل حزب الله، لذلك سيكون العراق بؤرة من الميلشيات، وأبرزها تيار مقتدى الصدر الذي يبتعد في الاونة الاخيرة عن إيران ولكنه يشبه في هيكليته التنظيمية والعسكرية حزب الله.

 

لذلك ينصح المركز ان يتم تقييدها عبر دعم الاجهزة الامنية الرسمية، لأن إيران مستعدة بحسب المركز إلى تطوير كل التجارب الشبيهة بالحزب بعد ان اثبتت تجربتها مع الجماعة اللبنانية انها تجربة ناجحة.

إقرأ أيضاً: حزب الله يمسك الحدود وإسرائيل تبحث عن مخرج قانوني لغاراتها

وستقوم اغلب الميلشيات بتأمين بدائل إقتصادية وضمانات إجتماعية لعناصرها، كالتي يقيمها حزب الله، من هيئات صحية وقنوات إخبارية ومساحة مستقلة من الإقتصاد الذاتي بحسب قول مركز “ور اون زا روكس”.

إقرأ أيضاً: مصدر في الجيش اللبناني: حزب الله سيرد إذا ضُربت مواقعه في لبنان

ويقول المركز أن ايران عبر هذا العدد من الميلشيات تريد أن تجهز نموذج متطوراً من حزب الله، وإحد الأسباب التي تسمح لها للقيام بذلك، أن قيادات الميلشيات يتعاونون مع إيران بشكل مريح، والكثير من الميلشيات تطمح للوصول إلى الدور الذي يلعبه حزب الله، وستحتاج الميلشيات إلى زمن طويل لمراكمة خبراتهم والتحول إلى حزب الله جديد.

وعلى الرغم من تخوف أميركا من ما يمثله الحشد الشعبي إلا ان من جهة اخرى، قال الكاتب الفلسطيني سلامة كيلة في احد مقالاته ان الحشد الشعبي واقرار سياسة التفلت والميلشيات هو نتيجة حتمية للسلوك الاميركي في العراق، الذي اختزال الوجود السني وفعل الشيعية السياسية.

وفي المقابل اشار معهد واشنطن إلى ان الميلشيات الشيعية تريد فرض المزيد من وجودها في المعترك السياسي، عبر البرلمان والحكومة والاجهزة الرسمية.

السابق
علي الأمين: على السلطات المعنية حماية المرشحين في مواجهة «الثنائي الشيعي»
التالي
«حزب الله» يقلّص تمدّده الاستراتيجي الزائد