بري سيؤجل جلسة ١٥ ايار لأيام بانتظار الاتفاق على قانون انتخاب

في وقت كان يفصلنا فقط عن جلسة مجلس النواب يومان فقط، يتوقع أن يلجأ الرئيس نبيه برّي إلى تأجيل الجلسة إلى موعد قريب فيما لا تزال مروحة المشارورات مستمرة بشكل يؤمل أن تحمل في لحظة ما قبل 20 حزيران المقبل حلاً للملف الانتخابي.

فيما لم يصدر أي جديد على صعيد التوافق على قانون انتخابي جديد، يتردد في وسائل الإعلام عن توقع إصدار الرئيس نبيه بري بيانا يعلن فيه تأجيل الجلسة المرتقبة في 15 أيار إلى موعد ليس بعيد. نفى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث صحفي الى أنه “لم نتبلغ من رئاسة المجلس النيابي أي تأجيل لجلسة 15 أيار، خصوصاً أن لا شيء يمنع إنعقادها لأن جدول الاعمال يتضمن بنوداً عدة منها التمديد للمجلس، علماً أن الجميع نعى التمديد أي الرؤساء الثلاثة وفي جلسة مجلس الوزراء، وشدد على أن صاحب القرار الاخير في التأجيل هو الرئيس نبيه بري، وأعتقد شخصياً أن هذا التأجيل سيصدر في اليومين المقبلين على الاكثر”.

اقرأ أيضاً: ما هو «القانون التفضيلي» الذي طرحه برّي وقَبِله الحريري؟

وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ تأجيل جلسة 15 ايار سيكون لأيام عدة أو لأسبوع أو لعشرة ايام حداً أقصى. واكدت ان الاسبوع المقبل سيشهد لقاءات مكثفة بين جميع الافرقاء، وسيكون محور البحث فيها القانون المستوحى من اقتراح بري القاضي بإجراء الانتخابات على اساس النظام النسبي واعتماد لبنان 10 الى 15 دائرة على ان يكون الصوت التفضيلي حسب القضاء.

كذلك أكّد أكثر من مصدر مطلع لـ”الأخبار” أن ترويج بعض القوى والشخصيات لقرب التوصل إلى قانون انتخابي جديد ليس سراباً، بل تعبير عن “تقدّم كبير” في المفاوضات الدائرة حول مشاريع قوانين الانتخابات النسبية. وقالت المصادر إن التطوّر الذي حصل يتمثّل في موافقة التيار الوطني الحر على اقتراح بري القاضي بالتخلي عن مشروع “التأهيل الطائفي”، في مقابل إقرار قانون للانتخابات النيابية يعتمد النسبية، وإنشاء مجلس للشيوخ.

وقالت المصادر لـ”الأخبار” إن هذا التقدّم لا يعني الاتفاق على كافة التفاصيل، إذ لم يتفق المفاوضون بعد على عدد الدوائر التي ستعتمد، علماً بأن هناك توجّهاً بحصر الصوت التفضيلي في القضاء. فبري لا يزال متمسّكاً بأن تُجرى الانتخابات النيابية في 10 دوائر كحدّ أقصى، فيما يطالب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بأن يكون عددها بين 13 دائرة و15 دائرة.

وقال بري لـ”الأخبار”: “لا نزال في مرحلة المراوحة. لو كان هناك خرق جدي وأجواء إيجابية لكنا علمنا بذلك”. وعن النقاش في النسبية ومجلس الشيوخ، أشار بري إلى أنه “لم يصل إلى نتيجة بعد. نسمع أنّ الجميع بات يؤيّد هذا الطرح، لكننا لم نرَ أيّ ترجمة فعلية لهذا الكلام”.

اقرأ أيضاً: تحالف بين حزب الله والمستقبل في انتخابات 2017

وأكد تمسّكه بـ”إسناد رئاسة مجلس الشيوخ إلى الطائفة الدرزية. هذا أمر لا مجال للبحث به”. وقال إنه سينتظر حتى الإثنين، “إذا لم يحصل أيّ تقدّم فستؤجّل جلسة التمديد وأسحب مشروعي من التداول. قدّمت كلّ ما أستطيع تقديمه، وعلى الجميع أن يُدرك أن المخاطر ستكون كبيرة جداً على البلد”.

السابق
مساجين رومية يغلقون أفواهم بالخيط احتجاجاً على قطع المياه عنهم
التالي
الاعتداء بالضرب من قبل سرايا المقاومة ضد القواتي… ما زال دون عقوبة