اختراق شبكة اتصالات حزب الله يُشكك بأدلة محكمة الحريري

المحكمة الدولية
اختراق شبكة الاتصالات أثناء خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله دفع بعض الممانعين والموالين لهم إلى التساؤل عن داتا المحكمة الدولية؟

اختراق تم لشبكة الاتصالات خلال كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، طرح مجموعة من التساؤلات حول أدلة المحكمة الدولية، فأشارت صحف الممانعة إلى أنّ حادثة الاختراق هي عمل اسرائيلي يؤكد أنّ ما يتم اللجوء إليه في إدانة حزب الله من داتا اتصالات ليس دقيقاً ولا يمكن الأخذ بمصداقيته.

في سياق آخر، يتساءل مراقبون إن كان هذا الاختراق هو صنيعة حزب الله نفسه، ليدحض بذلك الداتا التي تدينه بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الشهيد رفيق الحريري.

اقرأ أيضاً: اختراق اسرائيل لكلمة نصرالله: أين الأمن والأمان يا سيّد؟

ولمعرفة الشق القانوني، وتداعيات ما يتم تداوله تواصل موقع “جنوبية” مع مدير مؤسسة لايف الحقوقية المحامي نبيل الحلبي الذي أكّد لنا أنّ “هذا الأمر بحاجة لتحقيقات جنائية تعتمد على خبراء تقنيين ليصدروا تقريرهم ويرسلوه إلى القضاء، كما أنّ هذا الأمر لا يفصل في السياسة وإنّما يفصل عبر خبراء تقنيين ليعلموا مدى صحّة الاختراق من عدمه، وحتى لو كان هناك اختراق في موضوع الرسائل، فإنّ داتا الاتصالات هي اكتشاف خبراء تقنيين في فرع المعلومات بالتنسيق مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بلبنان، التي اتهمت بها عناصر من حزب الله من خلالها. وداتا الاتصالات في إحدى الأدلة الدامغة على تورط حزب الله في الاغتيال”.

 

متابعاً “عملياً لجنة التحقيق الخاصة تعتمد على خبراء جنائيين وأيضاً على خبراء تقنيين، بإمكانهم التمييز إن كان هذا الأمر سهل اختراقه وبالتالي هذا الدليل يصبح ضعيفاً أو مختلقاً وهذا الأمر يترك للقضاء وللمحكمة الدولية الخاصة وأعتقد أنّ حزب الله لديه جهابذة المحامين الذين يحضرون عن المتهمين أمام هذه المحكمة الخاصة، لماذا إذاً لا يقدمون على تقديم هذه المستندات وهذا الطعن أمام القضاء وليس أمام الإعلام. من يملك دليل يمكن أن يطعن في دليل آخر فليقدمه في المحكمة وليس أمام وسائل الإعلام، المحكمة موجودة والمتهمون يحاكمون غيابياً، ويحضر عنهم وكلاء دفاع من جهابذة القانون وبالتالي في استطاعتهم أن يقدموا الطعون ضد هذه الأدلة، لماذا يتم تجييش الرأي العام وهناك محكمة وهناك محامين عنهم”.

وأضاف الحلبي أنّه “بالنسبة لاستخدام حزب الله هذه الذريعة لكي يطعن في دليل داتا الاتصالات، فهو يجب ان لا يروج اعلاميا، وليس بالموضوع الإعلامي، بإمكانهم انتظار نتيجة التحقيق فيها، ويجب ان يكون هناك تحقيقا فوريا من جهة مستقلة حول هذا الاختراق الذي حصل اثناء خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وعلى هذه الجهة أن تصدر تقريرها”.

متسائلاً “لماذا يتم استباق القرار الصادر فيما التقرير لم يصدر؟”.

 

 

وأشار الحلبي إلى أنّ “أوجيرو قالت أنّها سوف تجري التحقيقات، ونحن نفضل أن يكون هناك تحقيقا مستقل يدل على مصدر هذا الاختراق وإن كان هذا الاختراق هو شبيه لموضوع الدليل الذي قدم للجنة التحقيق الدولية الخاصة بإمكان محاميي الدفاع عن متهمي حزب الله أن يقدموا الطعن وفقاً للتقرير الصادر أثناء التحقيقات. وحالياً هذا لم يحصل، ما من تقرير قد صدر يقول أنّه اختراق جدي وما من تقرير صدر يقول أنّ هذا الاختراق هو شبيه للدليل الموجود أمام لجنة التحقيق الدولية الخاصة وبالتالي يمكن الطعن به. الكلام هو فقاعات إعلامية مجانية لا يمكن الإسناد إليها عملياً هي لتحريك مشاعر عموم الناس الذين ليس لديهم خلفية علمية أو ثقافية، الكلام لا أساس له ولا مفاعيل قانونية له”.

اقرأ أيضاً: ماذا يعني انسحاب حزب الله من الحدود وبقاؤه في العمق السوري؟

وتابع مشدداً أنّ “هذا الموضوع مختلف كلياً عن الموضوع الذي اعتمدت عليه لجنة التحقيق الدولية الخاصة، ولنتذكر ما حدث في العام 2006 أثناء حرب تموز حيث وصل للبنانيين اتصالات عبر الهواتف الثابتة وعبر الأجهزة الخليوية تحذر من منظمة حزب الله، هل نستطيع أن نعتبر هذا الأمر شبيه بما حصل في 14 شباط 2005. في 14 شباط 2005 تمّ رصد اتصالات من أماكن محددة ثابتة، لم يتم الاكتفاء فقط بداتا الاتصالات لربطها وإنّما كان هناك أماكن وهواتف لأشخاص محددة، لم يستطيعوا أن يثبتوا أنّهم في أماكن مختلفة”.

هذ وختم الحلبي أنّه “إذا تبين أنّ هناك اختراق ليتفضل محامو حزب الله في تقديم تقرير تحقيق العلمي أمام المحكمة الدولية الخاصة، ليعتبروا أنّ الدليل الذي قدمته لجنة التحقيق الخاصة هو دليل مختلق وبالتالي ضعيف جداً لا يجوز الإستناد له”.

السابق
العقوبات الاميركية الجديدة ستشمل حزب الله وجميع حلفائه
التالي
مساجين رومية يغلقون أفواهم بالخيط احتجاجاً على قطع المياه عنهم