نفايات المستشفيات في صيدا: مكانك راوح

معمل النفايات صيدا
يبدو أن كل محاولات بلدية صيدا ومؤسسة اركنسيال لإيجاد حل لنفايات المستشفيات المعالجة التي بحاجة إلى مطمر صحي، باءت بالفشل حتى اللحظة. فيما تزداد كمية النفايات المعالجة حول المعمل الكائن في محلة سينيق في المدينة.

تزيد كمية نفايات المستشفيات المتراكمة في صيدا عن 600 طن حالياً، وهي تتراكم منذ آب 2015 بعد أن امتنعت سوكلين عن استلامها. وتعالج مؤسسة اركنسيال يومياً نحو طن ونصف من نفايات المستشفيات المعدية وغير الخطرة، وهي تَصدر من تسع مستشفيات موجودة في منطقة صيدا.

اقرأ أيضاً: كيف يعالج مركز صيدا النفايات وينتج الكهرباء

وكانت وزارة البيئة تقدمت بطلب من مجلس الإنماء والإعمار في منتصف شهر آذار 2017 لطمر هذه النفايات في مطمر كوستا برافا. وحاولت بلدية صيدا الاتصال لتأمين الموافقة على ذلك.

يقول المسؤول اركنسبال رومريك كوفريان: ما زلنا في انتظار أجوبة من الهيئات الرسمية المعنية لطمر هذه النفايات خوفاً من تحولها إلى قنابل بيئية موقوتة. وحتى هذه اللحظة لم نصل إلى جواب فعلي.

النفايات في صيدا

ويشير رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي إلى رفض رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر الموافقة على نقل هذه الكمية إلى مطمر كوستا برافا بأي صورة من الصور. ويضيف السعودي: “نجري اتصالات مع مطامر أخرى لنقل هذه النفايات إليها لكن حتى اللحظة لا جواب وصلنا بهذا الخصوص”.

لكن مصادر في وزارة البيئة توضح ان موقف مجلس الإنماء والإعمار يختلف عن الرفض بل أن المجلس طلب موافقة مجلس الوزراء على ذلك. وتزيد هذه المصادر قائلة: “لقد أرسلت وزارة البيئة كتاباً بهذا الخصوص إلى مجلس الوزراء وقد استلم الأمين العام فؤاد فليفل الكتاب لطرحه على مجلس الوزراء”.

اقرأ أيضاً: صيدا تتجه إلى كارثة بيئية

لكن مصدرا في بلدية صيدا نفى علمه بذلك، وأبلغ أحد الناشطين ان الموضوع انتهى برفض الجسر، لكن الناشط الصيداوي أشار إلى ضرورة أن تجري البلدية اتصالات عبر نواب المدينة للاتصال برئيس مجلس الوزراء للانتهاء من هذا الموضوع، وقد أبدى الناشط تخوفاً من إقدام “أحدهم” على رمي هذه النفايات في البحيرة المقفلة التي تقع على مقربة من المعمل المذكور. لكن مصدرا في وزارة البيئة أكد أن أحداً لم يعد يجرؤ على رمي هذه النفايات في البركة لأنه جرى التدقيق بها وتوثيقها.

بين الروتين الإداري ورمي كل طرف رسمي المسؤولية على أطراف اخرى تبقى مدينة صيدا تحت تهديد السيف البيئي المسلط على رقبة أهاليها.

السابق
بعد باسيل.. عون يخرج عن خط عون!
التالي
هل تسير الجماعة الإسلامية في لبنان في وثيقتها على خطى «حماس»؟