من المستهدف من الحشود العسكرية الأميركية على الحدود السورية؟

الحشود العسكرية الأميركية والبريطانية والأردنية على الحدود السورية بانتظار ساعة الصفر. فمتى تنطلق شرارة الحرب؟ وكيف سترسو الامور مستقبلا؟

كشفت وزارة المالية الأميركية أن 20 دولة أعضاء في “مجموعة التنسيق الدولية“، اضافة إلى جهاز الإنتربول، التقوا في العاصمة الاميركية مع بداية شهر آيار للبحث في الاستراتيجية الجديدة لمكافحة ما أطلقوا عليه اسم “إرهاب حزب الله اللبناني”، حيث تعتمد على التعاون الدولي فيما بينها من أجل الضغط على حزب الله. وذلك حسبما نقل موقع (RT) الروسي.

إقرأ ايضا: الجدران العازلة ضد الفلسطينيين: مدافع وصواريخ تخشى من حجر!

وتعتبر مجموعة التنسيق هذه الإطار المثالي للضغط على حزب الله، من أجل توقيف ومنع أي تمويل قد يصله من إيران او العرب او الشيعة المهاجرون.

في هذه الحرب لم تقف الدول العربية جانبا، حيث عمدت جامعة الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي، الى تصنيف “حزب الله” كمنظمة إرهابية، فمنعت بداية بث قناة المنار عبر القمر الصناعيّ العربيّ، اضافة الى اجراءات عقابية اخرى اقتصادية وسياسية.

ومن ضمن الأجواء نفسها والصراع بين حزب الله وايران من جهة، وواشنطن واسرائيل من جهة اخرى، تتحدث معلومات عن حشود عسكرية وتحركات ضخمة تشير إلى إقتراب ساعة الصفر على الحدود السورية مع الأردن.

وكان موقع “الميادين” الالكتروني، قد نقل عن ان حشودا عسكرية أميركية، وبريطانية، وأردنية، على الحدود الجنوبية لمحافظتي السويداء ودرعا السوريتين، اضافة الى دبابات بريطانية من نوع “تشالنجر” وحوالي 3000 مسلح من فصائل المعارضة السورية، اضافة الى مروحيات من طراز”كوبرا” و”بلاكهوك”، وقرابة اربعة آلاف مسلح تدربوا داخل الأراضي الاردنية ينتشرون في منطقة التنف داخل سوريا.

وذكرت المعلومات أنه تم تأمين قواعد نارية أردنية للقوات التي ستدخل الى سوريا، عبر مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ أميركية، مع غطاء جوي لمجموعات جوية أميركية وطائرات هولندية وبحرينية.

بالمقابل، اعتبر وليد المعلّم، وزير الخارجية السوري، انه “في حال دخلت قوات أردنية إلى سوريا دون تنسيق معنا فسنعتبرها معادية”.

وكانت وسائل اعلام عالمية وعربية ومحلية، قد تناقلت اخبار الحشود كالنار في الهشيم، فهل كان بث أخبار هذه الحشود رسالة الى الروس؟ أم الى الايرانيين؟ ام انها رسالة الى حزب الله؟ وبالتالي الى بشار الأسد؟

وبحسب بعض المطلعين، فان المستهدف هو منع حزب الله من أية مغامرة عسكرية تجاه اسرائيل، انطلاقا من الحدود السورية بعد انباء تناقلتها الاوساط الاعلامية عن معركة سيفتحها حزب الله في بعض المواقع، والتي ستؤدي الى إنهاء “داعش” وسيطرة الجيش السوري.

علما ان الحديث عن المدن الآمنة لا زال مستمرا في ظل تحديد بعض المدن التي يُعمل على تكريسها ضمن اتفاق روسي اميركي، كالغوطة في الشام، وإدلب، وشمالي حلب.

وقد اعتبر موقع “الوعي نيوز” ان هذه التحركات هي محاولة للسيطرة على منطقة الحدود الفاصلة بين سوريا والأردن. و”تعتبر هذه التحركات التي تقوم بها أميركا خطوة لاضعاف الوجود العسكري السوري على حدوده مع بؤر الارهاب”. “وتتذرع قوات التحالف الدولي انها تحارب الارهاب لتضع يدها على المنافذ الحدودية السورية”.

إقرأ أيضا: الجيش السوري أخلى مطار الشعيرات قبل الهجوم الأميركي

واللافت ان الرياض وواشنطن قد وقعتّا ورقة اتفاق تدعو الى ضرورة التخفيف من الاعمال الحربية في سوريا، داعين بالقول الى انه حان وقت انهاء الازمة، والتي طال أمدها.

ففي ظل هذه المعمعة الاعلامية، والتسريب المستمر للاخبار، تنتشر الحشود العسكرية دون معرفة اتجاهها الصحيح أو بوصلتها التي ستقف عليها.

السابق
الحريري: من لا يرغب بالفراغ يريد أن يبني على الايجابيات الموجودة كي نصل الى قانون انتخابي
التالي
روح الله يسامحك …