الطاقة الكهربائية من «الرياح»: توفيرٌ مالي وحماية للبيئة

الطاقات البديلة النظيفة متعددة، منها طاقة الرياح والتي تعدّ الأقلة تكلفة

إنّ فكرة إستخدام الرياح كمصدر للطاقة ليست بفكرة عصرية كما يظن الكثيرون، إذ طالما اعتمد البشر على الرياح لتوليد الطاقة.
وقد اعتمد البحّارة على الرياح لتسيير السفن عبر الأشرعة، كما استخدمت الرياح لطحن الحبوب عبر تشغيل طواحين الهواء. ولكن مع تقدم التكنولوجيا وازدياد الحاجة لإيجاد مصادر صديقة للبيئة ومتجددة وذات تكلفة منخفضة لتوليد الطاقة على غرار طاقة الوقود والفحم والغاز الطبيعي، تمّ العمل على تطوير وإختراع الأدوات التي تعمل على توليد الطاقة الكهربائية من الرياح لخدمة كافة القطاعات الإنتاجية.

اقرأ أيضا: لائحة بأسماء أهم شركات الطاقة الشمسية في لبنان

فما هي هذه التقنيات المتطورة، وكيف تعمل؟ وما هي البلاد الأكثر اعتمادًا على طاقة الرياح ؟
يتم توليد الطاقة الكهربائية من الرياح باستخدام ما يسمى بـ “توربينات الرياح” أو الطواحين الهوائية وهي عبارة عن أجهزة تتكون من جزئين أساسيين، الجزء الثابت والجزء الدوّار (على شكل مروحة) ويمكن أن يمتد طول الجزء الثابت إلى 250 مترًا حسب حجم الشفرات. وتوجد أنواع مختلفة لهذه التوربينان، كالتوربين المائي والبخاري والغازي.
تعتمد المساحة التي تتخذها التوربينات على كمية الطاقة التي يراد انتاجها. فهي صالحة لتوليد الطاقة للمنازل، وفي هذه الحالة لا تأخذ مساحة كبيرة ويمكن وضعها على سطح المنزل أو إلى جانبه. أما إذا كانت الغاية هي إنتاج طاقة ضخمة لتغذية مناطق واسعة أو مشاريع كبرى يتم إنشاء ما يسمى بالمزارع الهوائية. وهي عبارة عن أراضٍ واسعة تتألف من مئات التوربينات الهوائية المرتبطة بشبكة لنقل الطاقة الكهربائية.
كيف يعمل توربين الرياح:
توليد الطاقة الكهربائية من الرياح يتطلب وجود توربين الرياح ومولد ينتج الطاقة الكهربائية من الطاقة الحركية للتوربين. عندما تبدأ الشفرات بالدوران بفعل مرور الهواء بها يتم تشغيل المولد الذي بدوره ينتج الطاقة الكهربائية.
والجدير ذكره أنّ الرياح تعد من أهم مصادر توليد الطاقة النظيفة وأقلها كلفة.

اقرأ أيضا: الطاقة النظيفة لـ«بيئة أفضل» و «توفير بعيد المدى»

وفيما يتعلق بأسواق إنتاج هذه الطاقة فهناك ثلاثة دول فقط تنتج 80% من إنتاج طاقة الرياح في العالم وهي الولايات المتحدة، وألمانيا والصين. وتخلو قائمة البلاد الأكثر استعمالاً لهذه الطاقة من الدول الإفريقية ودول أميركا اللاتينية، فيما يسيطر عليها الدول الأوروبية.
هذا وقد شهد الاعتماد على طاقة الرياح زيادة عالمية، حيث زاد الإنتاج الاجمالي العالمي لعام 2016 بنسبة 17%.

السابق
الزميلة مايا ياغي تناقش «العلاقة بين الصحيفة والتلفزيون» في كلية الاعلام
التالي
فنيش يستنكر ظاهرة اطلاق النار العشوائي