«لولا النائب ولولا السيد» لبقيت الحاجة خديجة سجينة: فضل الله يستعرض!

خديجة سعد
بعد 5 أيام على توقيف الحاجة خديجة سعد (78 عاماً) تمّ إخلاء سبيلها بعراضة حزبية تصدّرها النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله.

عندما يتحدث المسؤول بصوت الشعب، وهو ضمن الطبقة السياسية التي تمارس التعديات والسرقة والنهب ومصادرة القرار لا بد لنا أن نتساءل، هل ما يقوم به هو استخفاف بوعي الشعب اللبناني، أم حبّة مورفين مؤقتة لإسكات التحركات الشعبية!

مساء يوم أمس الجمعة 5 أيار تمّ إطلاق سراح الحاجة خديجة سعد بعد توقيفها لخمسة أيام، هذه الحالة الإنسانية التي سُلّط الضوء عليها إعلامياً وانتفض لأجلها الرأي العام، لكون الحاجة سبعينية ومصابة بمرض سرطان الدم ولا تتحمل ثقل السجن، شهدت سباقاً سياسياً، فأنصار حركة أمل أكّدوا أنّه “لولا الإستيذ ما طلعت”، فيما تمكن حزب الله من قطف المبادرة وذلك عبر نائبه حسن فضل الله الذي واكب عملية الإفراج ميدانياً.

اقرأ أيضاً: قبل أن توقفوا الحاجة خديجة رخّصوا قصر العدل والسراي الحكومة وسرية قوى الأمن!

“لولا النائب ولولا السيد كنت بعدني بالحبس”، هي الجملة التي قالتها الحاجة خديجة فور إطلاق سراحها لوسائل الإعلام، لتؤكد فيما بعد أنّ ليس لديها ما تقوله، إلا أنّ النائب فضل الله أوكل نفسه الحديث عنها قائلاً “أنا بحكي عنك”.
مضيفاً “مكانك ليس هنا، أنت أهل كرامة وأهل عزة، وهذا الظلم لا بد من أن يتوقف، هناك قرار قضائي قد ظلمك”.
وتابع فضل الله معقباً “في هذه المناسبة الأليمة، نحن لجأنا إلى القضاء لحماية القضاء، لأن بعض القضاء ارتكب خطأ جسيماً، نحن ضد أيّ مخالفة ولكن مخالفة البناء لا تستدعي السجن، كان هناك أبراج لشبكة انترنت غير الشرعية الدولة لم تقم برؤيتها، ولكنها رأيت الخيمة”.
متسائلاً “لماذا لا يتحرك القضاء، لمحاكمة الكبار الذين سرقوا البلد ونهبوا البلد”.
هذا وطالب نائب حزب الله وزير العدل وكل الجهات القضائية المختصة بفتح تحقيق فوري، موصفاً الحدث بأنّه وصمة عار على جبين بعض القضاء.

وفي سياق متابعة هذه المواقف التي يصدرها بعض وجوه السلطة، تواصل موقع “جنوبية” مع أحد مسؤولي حملة “طلعت ريحتكم”، الذي علّق لنا على هذه المشاهد التي تتكرر والتي آخرها ما حدث يوم أمس قائلاً “الشمس طالعة والناس قاشعة، الحق سوف يظهر، والناس باتت على معرفة من يقول الشعارات ومن بالفعل يلتزم بها”.

مضيفاً “لو هم بالفعل على التزام بقضايا الناس لما سمعنا بشكل متوالي عن ملفات فضائح يتم كشفها في البلد”.

ولفت المصدر فيما يتعلق بالاستعراضات التي يقوم بها هؤلاء الشارع بعيداً عن مؤسساتهم إلى “نحن مع الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، هؤلاء الجماعة يهمهم الصفقات لذلك يبتعدون عن المؤسسات ويذهبون لحيث تكون زعامتهم نافذة”.

اقرأ أيضاً: حملة تفاعل ضد توقيف الحاجة خديجة سعد والقضاء يبت بتوقيفها اليوم

أما فيما يتعلق باستثمار شعارات المجتمع من قبل بعض السياسيين، أوضح المصدر لموقعنا “في السابق أحدهم اتهمنا بسرقة الشعارات، كلامه كما يبدو كان صاقاً لأن جميعهم كانوا يتاجرون بالشعارات على حساب حقوق الشعب، الذي لم يدركوه أننا لم نأتِ لسرقة الشعارات وإنما لتطبيقها كي تكون حقيقة”.

السابق
عصابة مخدرات تفجر قنبلة في برج البراجنة
التالي
توقيف 4 تركيات بتهمة السرقة في الحدث