امل والاشتراكي سينسحبان من جلسة التصويت على قانون انتخاب

بري جنبلاط
النقاشات والمداولات الجارية بشأن قانون الانتخاب لم تحرز اي تقدم يذكر وهو ما تتوافق عليه مصادر اعلامية عدة، ما طرح علامات استفهام حول الاسباب التي جعلت رئيس الحكومة يتحدث بتفاؤل عن مسار الامور حول هذا الاستحقاق.

رأى مصدر نيابي في حزب الله ان “الفراغ اذا ما حصل لا سمح الله خطر على الجميع ولا يقتصر على فريق دون الاخرين. من هنا لا نعتقد ان الامور ستبقى تدور في حلقة مفرغة”. واضاف “هناك اعتقاد قويّ بأن نتوصل الى اتفاق على قانون الانتخاب قبل نهاية ولاية المجلس وربما يريد البعض استغلال معظم الفترة الباقية في اطار تحسين شروطه وتحقيق النقاط على الفريق الاخر”.
وأوضح المصدر في حديث لـ”الديار” انه “علينا جميعا ان نقدم تنازلات من اجل الوصول الى القانون الجديد كما عبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن ونحن مقتنعون بأن الجميع يدركون المسؤولية الملقاة على عاتقهم للذهاب الى اتفاق قبل 20 حزيران”.
اما صحيفة الانباء فقد نقلت عن مصدر في حزب الله انه لا يستبعد “الذهاب الى خيار تبني قانون الوزير السابق مروان شربل الذي أقر خلال حكومة رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي، مع إدخال تعديلات عليه إذا لم يتم التوصل الى اتفاق على قانون جديد”.
كما كشفت مصادر للصحيفة عن “عزم وزراء الحزب “التقدمي الاشتراكي” وحركة “أمل” الانسحاب من اي جلسة لمجلس الوزراء يطرح فيها خيار التصويت على قانون انتخاب تعذر التوافق عليه مع تعليق المشاركة في الحكومة”.

اقرأ أيضاً: الكهرباء تتسبب باشتباك في مجلس الوزراء وتكتل ضدّ القوات!

مشروع قانون برّي لغاية 15 أيار
حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري تاريخ صلاحية للعرض الذي قدّمه لحل أزمة قانون الانتخاب، ينتهي في 15 أيار، مؤكدا انه قدّم كل ما في وسعه، لكن الآخرين لم يلتقطوا الفرصة.
وأشار رئيس المجلس النيابي في حديث لـ”الأخبار” إلى ان الاقتراح الأخير الذي تقدّم به للخروج من الأزمة الحالية، والذي يتضمّن قانوناً انتخابياً على أساس النسبية في دوائر متوسّطة وإنشاء مجلس شيوخ لحصر سموم الطائفية فيه، لن يعود صالحاً بعد تاريخ 15 أيار، موعد الجلسة التي كانت مقرّرة لمجلس النّواب. وقال: “لست مضطّراً لتنفير طائفة الموحّدين الدروز التي تعترض على المشروع، ولا فرقاء سياسيين آخرين، وحتى الأصوات الشيعية المعترضة، ولو أنها صامتة لكوني أنا من تقدّمت بهذا المشروع، ولأجل ماذا؟ لكي يضيّع الآخرون الفرصة؟ عرضي ينتهي بعد أيام، وعندها لن أعود أقبل بما قد أقبل به الآن، وأنا تنازلت عن صلاحيات من رئاسة المجلس اكتسبت على مدى سنوات طويلة، لأجل الوصول إلى حلول، لكن يبدو أن ثمّة من لا يريد حلاً، وأنا لن أساوم على مسألة رئاسة مجلس الشيوخ للدروز، لأنني أسمع هذا منذ الطائف”. وأكد انه ومن يمثّل “منفتحون على عدد الدوائر المتوسّطة، وأبدينا كل إيجابية للنقاش، عليهم أن لا يضيّعوا الفرصة”.

اقرأ أيضاً: هجوم ميقاتي يكشف أبعاد تسليم عون رئاسة الجلسة للحريري

من جهة أخرى، رأى بري ان مسألة التصويت تعقّد الأمور ولا تحلّها، مع قناعته بأنها ردٌّ متعمّد على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله”. وقال برّي إن “الأمور الآن في ملعب اللجنة الوزارية المكلّفة قانون الانتخاب، ونحن وافقنا على طرح أرسلان، إعادة العمل باللجنة الوزارية، لنرى ماذا ستنتج اللجنة، لكن من الأفضل أن يجدوا حلولاً في الوقت المناسب، وأن لا يستسهلوا مسألة الفراغ، لكن لا يتوقّع أحد منّا أن نوافق على قوانين طائفية”.

السابق
توقيف 4 تركيات بتهمة السرقة في الحدث
التالي
حزب الله يمسك الحدود وإسرائيل تبحث عن مخرج قانوني لغاراتها