موافقة حزب الله على تأهيلي باسيل رهن بـ«توافق الجميع»

جبران باسيل حزب الله
اذا صحت الانباء التي نشرتها اليوم صحيفة الجمهورية بأن السيد حسن نصرالله قد تخلّى عن قانون الانتخاب النسبي الذي طرحه لصالح القانون المختلط التأهيلي الذي طرحه رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل، فإن هذا سوف يشكل مفاجأة سارة من شأنها قطع ثلاثة ارباع المسافة للاتفاق على قانون انتخابي جديد.

افادت معلومات لصحيفة “الجمهورية” أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل تحدث أخيراً مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مطولاً عبر الهاتف من خط آمن وتبلغ منه أن حزب الله يوافق على المشروع التأهيلي لكنه في الوقت نفسه متمسك بالحصول على إجماع كل الفرقاء.

اقرأ أيضاً: مجلس واحد لا يكفي… مجلسان للفساد

وكانت اشارت مصادر “القوات اللبنانية” إلى انّ “تراجع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن تمسّكه بالنسبية الكاملة يفسح في المجال أمام الوصول الى توافق على قانون انتخاب لأنّ إحدى العقد الاساسية التي كانت قائمة سابقاً تتمثّل بتمسّك الثنائية الشيعية بسقف النسبية الكاملة، الامر الذي كان يحول دون إمكانية التوافق على قانون”.
وأكدت المصادر أننا “نرى في موقفه عنصراً ايجابياً يفسح في المجال امام العودة الى البحث بالمشروع المختلط الذي يشكل لغاية اليوم تفاهماً بين معظم القوى السياسية وتحديداً النائب وليد جنبلاط والمستقبل وقوى أخرى، لذلك نعتقد انّ هذا الموقف سيساهم في الحل”.

المشنوق: الفراغ ممنوع دوليا!
أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق لصحيفة “الأخبار” أن “الفراغ ممنوع بقرار إقليمي ودولي”. وفيما رفض المشنوق الإفصاح عما يملكه من معلومات في هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية سبق وأكّد وجود قرار إقليمي ودولي بإجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك قبل أشهر عديدة من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
أكدت مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” لصحيفة “الأخبار” أنه “لدينا استعداداً لمناقشة النسبية والسير بها. انفتاحنا على النسبية وفق الدوائر المتوسطة طرحناه في خلال اجتماع وزارة الخارجية الذي عُقد في 28 نيسان وضمّ ممثلين عن حزب الله، التيار الوطني الحر، القوات، حركة أمل، والاشتراكي، فأتى الرفض من غيرنا”.
لفت رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط الى أنه لاحظ أن “جدول اعمال مجلس الوزراء يضم قرابة 40 بند سفر، والكلفة تتحملها طبعا الخزينة العامة”، مضيفا: “ما هذا النشاط والحيوية، الجمهورية كلها مسافرة، وهذا يدل على كم انهم مهتمون بشؤون المواطن”.

جنبلاط: كل شيء قابل للبحث ما عدا التأهيلي
وأكد جنبلاط في حديث لصحيفة “الديار” “أننا واجهنا محاولة التصويت في مجلس الوزراء واسقطناها بخطة اعتراضية، والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اكد ان ملف قانون الانتخاب حساس جدا ولا يُحل الا بالتوافق، وكلامه في محله، كما انني اوافقه على ان البلد يقف على حافة الهاوية وانقاذه يتطلب التفاهم والتسوية، وهو بهذا الطرح لم يتناغم معي فقط بل تناغم مع الجميع”، منبها الى أن “الوقائع السياسية الضاغطة ليست هي وحدها التي تفرض التوافق، بل ان المعطيات الاقتصادية- النقدية خطيرة ايضا، ويجب التنبه اليها واخذها بالحسبان”.


وعما إذا كان مستعدا للموافقة على مشروع حكومة ميقاتي الانتخابي، قال: “انا منفتح على جميع الطروحات الا التأهيلي، ولدي الاستعداد للبحث في النسبية، والمشروع الذي قدمه الحزب التقدمي الاشتراكي غير نهائي، وأكرر ان كل شيء قابل للبحث ما عدا مشروع التأهيل”.

اقرأ أيضاً: النظام الانتخابي الأفضل للولايات اللبنانية المتّحدة

ولفتت الى أنه “من المُسلّم به لدى الاشتراكي أنّ الشوف وعاليه سيُشكلان دائرة انتخابية واحدة، ولكن أيضاً سيكون لنا رأي تقسيمات باقي الدوائر. فمثلاً دائرتا بعبدا والبقاع الغربي تعنياننا أيضاً”.

اشار مصدر أمني لصحيفة “الجمهورية”إلى أن “عملية الجيش في عرسال والتي اوقف فيها قاتل الشهيد بيار بشعلاني عمر حميد اتّسَمت بالسرعة ونفذتها وحدة من النخبة في فوج المجوقل المنتشر عملانياً على الأرض، والتي عمدت الى تطويق مكان تواجد الهدف قبل الانقضاض عليه وتوقيفه ونقله وتسليمه الى الجهات المختصة لإجراء التحقيق تحت إشراف القضاء المختص”.
وكشف المصدر أنّ “العملية جاءت نتيجة تحقيقات ومعلومات أدلى بها موقوفون، رغم أنّ هوية القاتل كانت محدّدة مسبقاً، إلّا أنّ الموقوفين تأكدوا من صورته وسَمّوا اسمه، ليتم رصده لفترة أدّت الى تحديد مكان وجوده وتنفيذ العملية”.

السابق
الإسراءُ والمعراجُ والذكرى المتجددة
التالي
ما الذي تجاهلته ذاكرة نصرالله الانتقائية خلال خطابه الاخير…؟؟