الجيوش الرديفة في المنطقة: الحرس، الحشد، المستوطنون

بعد اطلاق الثورة في إيران أسس الامام الخميني "الحرس الثوري"، وفي العراق بعد احتلال العراق تم حلّ الجيش العراقي لينشىء "الحشد الشعبي"، وفي اسرائيل يوجد "جيش المستوطنين" الذين يهاجمون الفلسطينيين.

الجيوش في المنطقة تتجهز بالعتاد والاسلحة وخاصة الانظمة العسكريتارية كالنظام العراقي السابق، والنظام الايراني والنظام الاسرائيلي. وتتميز ايران بجيش جانبي هو الحرس الثوري الايراني الذي اعتمد عليه الامام الخميني في اقامة الجمهورية الاسلامية الايرانية خوفا من انقلاب داخلي على الثورة بسبب قوة جيش الشاه، فكان الحرس يده التي تسيّر أمور الجمهورية الناشئة، ولا يزال حتى اليوم، رغم مرور 38 سنة على اقامة الجمهورية.

إقرأ ايضا: تقرير دولي: المستوطنون يستولون على المزيد من ينابيع المياه في الضفة

ومؤخرا، اعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ان حرس الثورة يشكل أكبر قوة مقتدرة وأكبر قوة حاسمة في الشرق الأوسط. وبفضل الحرس الثوري تشهد ايران أمنا مستتبا منذ ان تسلم الحرس الثوري مهامه.

وبحسب وكالة “تاس” تتكون القوات المسلحة الإيرانية في فترة السلم من بنيتين منفصلتين هما الجيش الإيراني وفيلق حرس الثورة الإسلامية. ويعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويضم فيلق حرس الثورة، قوة ” القدس” للعمليات الخاصة، وقوات المقاومة “باسيج”.

وضمن مهام “باسيج” تدخل أعمال الدعوة والترويج وتنفيذ التدريب للسكان المدنيين، الذين وعند اندلاع الأعمال القتالية ينخرطون في وحدات الحرس الثوري. والعدد الإجمالي للقوات المسلحة الإيرانية أكثر من 520 ألف شخص. ويبلغ عدد الاحتياط حوالي 350 ألف شخص.

كتيبة الامام علي(ع)

اما الحشد الشعبي فهو قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة من حوالي67 فصيلاً تم تأليفه بعد سيطرة “داعش” على عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.

وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون عام 2016. كما نقلت موسوعة ويكيبيديا الحرة.
وتكوّنت نواة الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي، وهم بغالبيتهم من الشيعة، وإنخرط في صفوفه المسيحيين والتركمان والأكراد والسنّة.

اما الجيش العراقي النظامي في عهد صدام حسين فقد تكوّن من الحرس الجمهوري والجيش النظامي والتنظيمات الشعبية. ولكن تم حلّه بعد الغزو الأميركي عام 2003. وقد دخل في حرب دامية مع إيران امتدت لثماني سنوات.

وكان قوام الجيش العراقي في السابق عبارة عن350 ألفا، وتتكون القوات البرية من سبعة فيالق. وفي عام 1987 ومع نهاية الحرب العراقية الإيرانية، برز العراق أكبر سوق للسلاح في العالم.

وكان الحرس الجمهوري العراقي أكثر القوات ولاء للنظام ويتمتع بأفضل تدريب، ولديه أحدث المعدات، ويعامل أفراده معاملة خاصة. ووصل عام 1990 عدد أفراد الحرس الجمهوري الى 150 ألفا. عدا الجيش الشعبي وفدائيو صدام.

بالمقابل، ومن جهة اخرى، نجد ان جيش (الدفاع) الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب موقع (أن بي أن)، وهي التسمية الرسمية للجيش التابع لدولة إسرائيل، والذي يتكون من سلاح البر، وسلاح الجو، وسلاح البحرية. والذي تأسس خلال 12 يوما بعد الإعلان الرسمي لقيام دولة “إسرائيل” بإتحاد عدة ميليشيات صهيونية إرهابية، وبأمر صدر عن رئيس الحكومة في 26 ايار1948. بلغ عدد جنوده المرتزقة 6200 جندي في العام 2015.

الجيش الاسرائيلي

اما الجيش الخفيّ او اليد اليمنى لجيش الإحتلال فهو جيش المستوطنين وهو الاخطر كونه يتغلغل داخل المدتمع الفلسطيني ويتحرك بدعم من الحكومة الاسرائيلية، وهو الذي يقارب 20 ألف مستوطن يهودي. ويحمل هؤلاء المستطنون الشعارات العنصرية التي تدعو الى قتل العرب وهدم المسجد الأقصى.

ويعمد المستوطنون غالبا الى الاستفزازات، ويطلقون الهتافات العنصرية ضد الفلسطينيين وخاصة في محاولاتهم تدنيس المسجد الأقصى ودعواتهم لهدم الأقصى وبناء الهيكل. وهؤلاء المستوطنين مسلحين بأسلحة فردية قد تؤدي الى قتل المدنيين الفلسطينيين.

إقرأ ايضا: موقع إسرائيلي: هلع مستوطنون من سماع أصواتا تحت الأرض ناجمة عن حفر حزب الله انفاق

ويبرزون عند اي تحرك يقوم به الفلسطينيون دفاعا عن اراضيهم، وخاصة عند اقامة المستوطنات التي اقرها الكنسيت مؤخرا على الاراضي الفلسطينية.

خلاصة القول، منطقة الشرق الاوسط لا تزال مشتعلة بالحروب منذ اكثر من ستة عقود بسبب زرع الغدة السرطانية في المنطقة التي لم تهدأ، ولم تر الامن والسلام منذ العام 1948. كما اصبحت بلاد هذه المنطقة سوقا لاستيراد الاسلحة من المصانع الاميركية والاوروبية.

السابق
دعوة الى فصل النبعة عن برج حمود لرفع الغبن عن 4000 صوتا شيعيا
التالي
نجيب ميقاتي للحريري: كفى يا سعد!