لعبة ألكترونية لتلميع صورة بشار الأسد

صفحة "وحدة النمر" على مواقع التواصل الإجتماعي، تعرض حلقات تتناول حرب النظام السوري على الإرهاب. كذلك اطلقت الصفحة لعبة يتاح من خلالها للراغبين بالمشاركة مع جيش النمر (الخير) بوجه جيوش الشر.

“وحدة النمر”، لعبة يتداولها المولعين بالألعاب الحربية الألكترونية، إكتسبت حضورها على مواقع التواصل الإجتماعي، دون معرفة الجهة الرسمية الراعية لها.

وبطبيعة الحال، تمتلك الألعاب الحربية الألكترونية رسالة سياسية واضحة لإحتوائها أفكاراً سياسية. وطغت محاربة الإرهاب في العقد الاخير على الألعاب الألكترونية، وتتيح للاعبين فرصة للإنخراط في صفوف الجيوش النظامية.

وتأتي لعبة “كول أوف ديوتي” في لائحة أشهر الألعاب الألكترونية التي تروج لفكرة الجيوش النظامية، خصوصاً الجيشان البريطاني والأميركي المحاربان للإرهاب المنتشر حول العالم. ومن هنا تروج لعبة “وحدة النمر” للفكرة نفسها، بتسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الجيش السوري والعراقي والحشد الشعبي في محاربة الإرهاب.

إقرأ أيضاً: إيران تنقل صواريخ موجهة عبر أقمار إصطناعية إلى حزب الله

تحمل لعبة “وحدة النمر” فكر موجهاً سياسياً وعسكرياً واضحاً، لتمرير رسائل سياسية تهدف إلى التصويب على الدول العربية وأميركا واوروبا الغربية، بالإشارة إلى تورطهم بدعم المنظمات الإرهابية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقوعهم في فخاخ قاموا بنصبها لأنفسهم، في المقابل تتناول اللعبة الرئيس السوري بشار الأسد، وتصوره على أنه حامي المواطنين من أيدي الجيش الحر المتعاون مع جبهة النصرة، وتشدد اللعبة على دور روسيا الإيجابي في محاربة الإرهاب، وتحاول اللعبة اظهار الخلاف القائم بين طهران والأسد.

إقرأ أيضاً: بالفيديو مراسل CNN للرئيس السوري: أسد في لبنان أرنب في الجولان!

كذلك تعرض صفحة اللعبة على “فيسبوك” حلقات لا تتجاوز الخمسة دقائق، تتناول حروب الدول العربية، وتنتقل الحلقات بين الصراعات ضد الإرهابيين من سوريا، إلى العراق، وصولاً إلى ليبيا والجزائر، ويدعو القيميون على “وحدة النمر” اللاعبين للإنخراط في اللعبة، ومحاربة الأشرار.

ولكن الملفت، في “وحدة النمر” هو تركيزها القوي على شخصية بشار الأسد الذي ينجو في كل حلقات “وحدة النمر” من محاولات التخلص منه، ويستطيع الأسد التغلب على المؤامرات المحاكمة من الأردن وتركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

ومن بين الفيديوهات التي تناولت شخصية الأسد، حلقة تحمل إسم “بعد الحريق”. وتستعرض الحلقة ما يدور في خلد جنود النظام السوري حول رئيسهم. فيقول احد الجنود، ان الأسد يختفي في قبوه تحت القصر، في إشارة إلى الخيانات التي يتعرض لها الأسد من جنوده والقيادات العاملة في جيشه. كذلك تحاول “وحدة النمر” الترويج للدعاية الروسية التي رفضت اتهام الأسد بقصف شعبه بالأسلحة الكيماوية.

وفي سياق متصل، يقول اللاعب محمد فرحات لموقع “جنوبية” أنه تعرف على اللعبة، من خلال صفحة فيسبوك. وعن أبرز المحطات التي تتناولها اللعبة؛ “التركيز على الخيانات التي تعصف صفوف دول مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، والتذكير بالقضية الفلسطينية من خلال شخصيات مقاتلة في محور الخير تحمل على ملابسها العلم الفلسطيني”، وبحسب محمد فإن “وحدة النمر”، تركز كذلك على “الدور الروسي في الحرب على الإرهاب.” ويضيف، “اللعبة، تروج لروسيا على أنها الخير الذي سيكافح الشرور الصادرة عن المنظمات الإرهابية والدول الراعية لها، وتلمح افلام “وحدة النمر” إلى أن ايران ترتكب أخطاء جسيمة تربك النظام السوري وروسيا.”

السابق
ريفي يتضامن مع اهل بعلبك: «السلاح غير الشرعي يغطي الفلتان»
التالي
اتصال ترامب – بوتين.. لتفادي القطيعة