خلافات حادة بين سرايا المقاومة وحزب الله

يبدو أن الامور ليست على ما يرام مع السرايا اللبنانية التي شكلها حزب الله من اجل فرض نفسه على الساحة السنية.

تشكلت سرايا المقاومة اللبنانية بهدف مساعدة حزب الله في حربه مع إسرائيل، إلا أن مرور الزمن اظهر اجندتها الخفية، الساعية إلى إحكام سيطرة حزب الله على المناطق السنية، الممتدة من خلدة وصولاً إلى صيدا.

وفي هذا الشأن، أشار الصحافي علي رباح في موقع “المدن” عن حصول إنكماش في إنتشار السرايا المقاومة اللبنانية في عدد من المناطق الممتدة من دوحة عرمون إلى صيدا. ويقول رباح في مقاله، ان مجموعات من سرايا المقاومة نشأ بينها خلافات مع حزب الله، مما إنعكس سلباً على أدائها في المناطق.

ويضيف كاتب المقال أن حزب الله يدرك ميلشياوية تصرفات سرايا المقاومة لذلك لا يصدر بيانات يتبنى من خلالها تصرفات المجموعات الميلشياوية في المناطق السنية. وعن أهداف السرايا في المناطق السنية فهي التغلغل بين الإشكالات الفردية والعائلية من أجل خرق بيئته المعارضة، لذلك ينفي رباح عبر مصادره ان تكون عناصر السرايا قد تلقت تدريباً قاسياً كما هو حال عناصر حزب الله.

إقرأ أيضاً: ماذا سيقول نصرالله عن العقوبات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية؟

وبحسب رباح فإن الحزب لم يدفع رواتب عدد كبير من عناصر السرايا، كذلك قام الحزب برفع يده عن تصرفات عدد من قيادات سرايا المقاومة، وأدت تلك الحوادث إلى تفكك عدد من المجموعات في دوحة عرمون. ورغم ذلك إلا أن رباح لا يستبعد ان يقوم الحزب بإعادة ترتيب اوراقه وضبط صفوف السرايا من جديد.

إقرأ أيضاً: ملف حزب الله (5): «سرايا المقاومة» وأكبر أدوارها في صيدا

ومن جهة اخرى، عاد إسم السرايا اللبنانية إلى الملفات القضائية، فقبل أسبوع رفض الشيخ أحمد الأسير خطوة الدولة اللبنانية بتعيين عدد من المحامين للدفاع عنه وعن المتهمين في احداث عبرة، بعد ان إستند وكلاء الدفاع عن الأسير  إلى تحقيق قناة الجزيرة، الذي اظهر قيام سرايا اللبنانية بجر مجموعات الأسير إلى معركة عسكرية مدبرة مسبقاً مع حزب الله.

وفي سياق متصل كان موقع جنوبية قد أشار إلى السرايا اللبنانية نجح حزب الله في تشكيلها بعد محاولته غصلاح عدد من الاحزاب والتيارات الناشطة في المناطق السنية إلا انه فشل في إحياءها ففضل تشكيل كيانات عسكرية خاصة فيه.

السابق
حركة حماس تستغني عن شعار إزالة إسرائيل
التالي
الحريري يُقلِق جنبلاط وبرّي: رئاسة مجلس الشيوخ للدروز…