الحريري يُقلِق جنبلاط وبرّي: رئاسة مجلس الشيوخ للدروز…

سعد الحريري
ما زال موقف رئيس الحكومة سعد الحريري المؤيد للقانون التأهيلي العوني يقلق جنبلاط، الذي تلقى دفعة معنوية من رئيس مجلس النواب نبيه بري باعلانه امس أن مجلس الشيوخ الذي نص اتفاق الطائف على وجوب انشائه، رئاسته يجب ان تكون للطائفة الدرزية.

أكدت مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن “طبخة قانون الانتخابات لن توضع على نار هذه الجلسة الحكومية، وان هذا البعض يرى انه مازال في الوقت الانتخابي متسعا حتى 20 حزيران المقبل، حيث آخر ايام ولاية المجلس الحالي”.

اقرأ أيضاً: بين الرئاسة الدرزية أوالمسيحية: الافراج عن مجلس الشيوخ في عهدة برّي

وأوضحت المصادر ان “غموض موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من حضور الجلسة التشريعية يوم 15 الحالي او من موقف كتلته خلال هذه الجلسة تقلق رئيس مجلس النواب نبيه بري بقدر ما اقلق رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط تأييده لتأهيلي وزير الخارجية جبران باسيل، واكثر من هذا عدم التصدي الحاسم لفكرة تعديل الدستور لجهة تجاوز الفقرة “ج” من مقدمة الدستور التي تقول: ان إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني اساسي يقتضي العمل على تحقيقه، وفق خطة مرحلية”.

ومثل هذا الطرح اعتبرته مصادر “التقدمي الاشتراكي” أنه “تجرؤا غير مقبول على دستور الطائف الذي يتمسكون به علانية ويحاولون تهشيمه بالسر، لغاية تمرير المشروع الطائفي القائم على الاقتراع الطائفي بالكامل”.

بري ومجلس الشيوخ

نقلت صحيفة “الحياة” عن زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن “اجتماعات عديدة ستعقد للبحث في قانون الانتخابات، لكن الأهم أن تعقد في نطاق الحكومة. ويجب على رئيس الحكومةسعد الحريري أن يتحمل مسؤولياته في هذا الإطار. وعلى كل حال لا تصويت في مجلس الوزراء. قانون الانتخاب يتم بالتوافق”، مشيرا الى أنه قدم أفكاره “حول مشروع قانون انتخاب مجلس نيابي على النسبية الكاملة مع الحفاظ على التمثيل الطائفي والمناصفة بالتزامن مع انتخاب مجلس للشيوخ على الأكثري باقتراع كل مذهب للنواب الذين يمثلونه، وأبلغتهم أني لن أزيد عليها ولن أنقص وليأخذوا بها كلها أو يتركوها. وأنا أنتظر أن يحيل مجلس الوزراء مشروع قانون الانتخاب الجديد إلى البرلمان وجلسة 15 أيار لا تزال قائمة”.

وأوضح بري أن مشروعه لمجلس الشيوخ “يتضمن 64 عضوا أي نصف عدد أعضاء مجلس النواب، على أن يكونوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأن صلاحياته تشمل القضايا المصيرية والتي تهم الطوائف”، وردا على سؤال إذا كان درس الموازنة وإقرار من ضمنها، قال: “فشر. الموازنة هي الدولة. هل يعقل أن نتخلى عن هذه الصلاحية؟”.

وحين قيل له إن المشكلة في رئاسة مجلس الشيوخ أجاب: “يا جماعة طرحت المشروع من دون أن أطرح رئاسة مجلس الشيوخ لمن، مع أن الجميع يعرف أنها للدروز، لكن رئيس التيار الوطني الحرالوزير جبران باسيل الذي طالب بأن تكون رئاسته للمسيحيين. والمعروف أن رئاسته للدروز على رغم معرفتي أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط لا يطرح موضوع مجلس الشيوخ حتى لا يدخل في سجال في شأنه. وأنا بحكم المونة طرحت الأمر مع إدراكي المسبق أن جنبلاط حين يرى أن الأمر أصبح مطروحاً سيصر حكماً على أن تكون رئاسته للدروز”.

ونقل بري عن النائب في كتلته إنور الخليل أنه جاءه ليبلغه أن النائب الراحل توفيق عساف (النائب الدرزي الوحيد الذي حضر مؤتمر البرلمانيين في الطائف عام 1989) أكد له أن المداولات في حينه في الطائف شددت على أن رئاسة مجلس الشيوخ ستؤول إلى الدروز.

اقرأ أيضاً: الرئيسان يلهوان.. وقانون الانتخاب في علم الغيب

خطاب السيد نصرالله

أكّدت مصادر لبنانية متابعة للوضع الداخلي، لصحيفة “الجريدة”، أنّ “الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، سيتطرّق تفصيليّاً في كلمته المقرّرة يوم الثلثاء 2 أيار الحالي، إلى ملف قانون الإنتخابات، ومن المتوقّع أن يعيد التأكيد على تمسّك الحزب بالنسبية الكاملة، مع الأخذ بالإعتبار، بعض التعديلات في الدوائر”، لافتةً إلى أنّ “نصرالله سيتناول العلاقة مع “التيار الوطني الحر”، وسيحسم الجدل القائم حول التباين بين الحزبين، وسيؤكّد عمق ومتانة العلاقة بينهما، بغض النظر عن الخلافات حول قانون الإنتخابات”.

ولم تستبعد المصادر أن “يأخذ نصرالله موقفاً سياسيّاً يقود ملف الإنتخابات إلى وجهة مختلفة، بحيث يخفّف الضغط بين الأفرقاء قبل جلسة 15 أيار”.

السابق
خلافات حادة بين سرايا المقاومة وحزب الله
التالي
الفقر والبطالة في لبنان.. سببهما «فساد سياسي»!