هل يصبح حسن روحاني ولي فقيه إيران؟

أشار معهد واشنطن عن الفرصة متاحة لرئيس جمهورية إيران الحالي في حال تم إنتخابه مجدداً ان يصير مرشداً مؤقتاً لولاية الفقيه الإيرانية.

وبحسب كاتب البحث مهدي خلجي، فإن المرشد الأعلى يعاني من ازمة صحية قد تؤدي إلى وفاته في أي لحظة، في الوقت نفسه تقترب إيران من الإنتخابات الرئاسية الجديدة، ويجد روحاني نفسه أنه الأكثر حظوظاً في الفوز بسبب إلتفاف الإيرانيين والإصلاحيين والمعتدلين حوله، وحصل روحاني على دعم مبطن من خامنئي، لأنه الوحيد في الفترة الراهنة قادرٌ على منع أي إحتدام في المواقف بين طهران وواشنطن أن يحصل. ويقول الكاتب أن المرشد الأعلى في حال توفي فسيكون على إيران ان تتخذ الإجراءات التالية.

اولاً سيكون عليها تشكيل “مجلس خبراء القيادة”، الذي ينتمي إليها الرئيس الحالي حسن روحاني، وسيكون من مهمة المجلس تسمية أشخاص مخولون للجلوس في سدة حكم ولاية الفقيه، وفي حال فشل المجلس من تعيين ولي فقيه جديد لإيران، فإن على مجلس خبراء القيادة تشكيل مجلس طوارئ، يحمل إسم “مجلس قيادة مؤقت، يتالف من رئيس جمهورية إيران ورئيس القضاء الإيراني وعضو من مجلس صيانة الدستور يتم إختياره من قبل مجلس تشخيص مصلحة النظام وبذلك يتحول حسن روحاني تلقائياً إلى ولي الفقيه ولمدة وجيزة إلى حين يتم إنتخاب ولي فقيه دائم.

كذلك تحدث معهد واشنطن أن المحافظين في إيران وخصوم الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني يواجهون صعوبة في الوصول إلى سدة الحكم في الجولة الإنتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران.

إقرأ أيضاً: الشيخ حسن روحاني، والنفاق الفضائي

ويضيف المعهد أن المحافظين يواجهون إنقسامات حادة تعصف صفوفهم، ويلعب تاريخ المرشحين المحافظين دوراً سيئاً في الإنتخابات ويضعف حظوظهم في الفوز، وهو ما يوجهه المرشح الحالي إبراهيم رئيسي الذي يشغل منصب  النائب العام للمحكمة الخاصة برجال الدين في إيران. ولم يعجب الإيرانيون بترشح رئيسي وتفاعلوا بشكل سلبي مع خبر ترشحه بسبب سجله السلبي في مجال حقوق الإنسان ودوره في قمع المواطنين.

وبحسب معهد واشنطن فإن الرئيس الحالي حسن روحاني هو الأكثر حظاً في الفوز في الإنتخابات القادمة، لأنه نجح في الملف النووي، وبحسب سجل الإنتخابات الرئاسية الإيرانية فإن الإصلاحيين فازوا كثيراً في جولات إنتخابية مزدوجة.

وقد يلقى روحاني دعماً إستثنائياً وبشكل مفاجئ من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، لأسبابٍ عدة من بينها، أن خامنئي سيطر على حكم روحاني في حقبة حكمه الاولى، وبإمكانه السيطرة عليها مجدداً.

كذلك فإن خامنئي يعتقد ان من خلال التجديد لروحاني، سيلعب الأخير دوراً يمنع أي توتر مع واشنطن. وبحسب المعهد الأميركي فإن خلافة خامنئي تحتل مساحة أهم من خلافة رئاسة الجمهورية.

السابق
جردة حساب مختصرة للإيديولوجيا الإيرانية
التالي
السيد محمد حسن الأمين: الايديولوجيا هي الأسطورة الحديثة..لا الأديان