ماذا سيقول نصرالله عن العقوبات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية؟

يطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد الثلاثاء 2 أيار في مناسبة "يوم الجريح المقاوم".

توقفت مصادر عديدة عند إطلالة السيد حسن نصرالله المرتقبة يوم غد لما سبقها من تطورات محلية وإقليمية، في مقدتمتهم العلاقة المتوترة بين التيار الوطني الحر وحزب الله واستهداف الإدارة الأمريكية لمطار الشعيرات والغارات الإسرائيلية على مطار دمشق.

وبحسب مصادر صحافية، فإنّ السيد نصرالله سوف يحدد في إطلالته موقف الحزب من قانون الانتخاب، كما سيؤكد على متانة العلاقة مع التيار، إضافة إلى تطرقه إقليمياً إلى التطورات في سوريا لا سيما الضربة الأمريكية والغارة الإسرائيلية.

إلا أنّه يظل وفي ظلّ كل هذه التداعيات، يبقى السؤال: ما هي الأسئلة التي على نصرالله الإجابة عنها لبنانياً؟

في هذا السياق طرح الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد عدة تساؤلات في حديث له مع موقع “جنوبية”، في مقدمتها “متى سوف ينسحب من سوريا، ومتى سوف يقتنع أنّ هذه الدولة هي دولة الجميع يُحترم بها الدستور ويُطبق على الأرض، وأنّ ما من مقام أعلى من مقام القانون”.
مضيفاً “هناك أسئلة عمّا يعانيه المقاتلون، ففي بلدة برعشيت الواقعة في النبطية كان هناك مجموعة من الشبان في الساحة يشتمون الحزب، يوجد بلبلة داخلية وحالة اعتراض، وفي ظلّ حالة الشحّ المالي أصبح هذا الواقع المعترض أوضح”.

راشد فايد

وفيما يتعلق بقانون الانتخابات، أشار فايد إلى أنّ “حزب الله يمارس في قانون الانتخابات اللعبة نفسها التي مارسها قبيل انتخاب ميشال عون حيث رفع شعار (عون أو لا أحد) والآن يرفع شعار (النسبية أو لا أحد)”.

مؤكداً فيما يتعلق بموضوع العقوبات المالية وموقف التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله أنّه “سوف يقنعهم نصرالله بأنّها هجمة صهيونية وسوف يتهم السعودية بها كما العادة، وسوف يعد بالنصر، إلا أنّ هذه الهجمة (العقوبات) سوف يكون لها ترجمة بالواقع اليومي لاسيما لدى المقاتلين الذين سوف تنخفض مخصصاتهم”.

هذا ولفت فايد إلى أنّ “نصر الله بالطبع سوف يهاجم السعودية في إطلالته وسوف يتهمها بأنّها هي من تقف وراء العقوبات الأمريكية”.

إقرأ أيضاً: نصر الله يطالب «عون» بردّ الدَيْن: بأخلاقنا دخلت بعبدا

من جهته الصحافي والسياسي نوفل ضو علّق لـ”جنوبية” قائلاً “لا أريد أن أسأله شيئاً ولا أريد منه أن يجاوب، كل ما أريده أن لا يخرب البلد أكثر مما قد خربه”.
وفيما يتعلق بإقناع مناصري الأحزاب الأخرى بأنّ العقوبات استهداف لخط المقاومة، أشار إلى أنّه “عليه أن يقتنع هو أولاً قبل أن يجرب إقناع أحد، إذ رغم كل المظاهر وضمنياً وفي داخله يعلم السيد نصرالله أنّ هذا الموضوع غير مقنع لا للبنان ولا للبنانيين”.

متابعاً “في الموضوع الاقتصادي الوطني القصة ليست طوائف وأحزاب إذ أنّ ما يصيب لبنان يصيب جميع اللبنانيين دون استنثاء”.

 

وعن انعكاس العقوبات على التوتر بين التيار الوطني الحر والحزب، لفت ضو إلى أنّه “ليس هناك من توتر بين التيار والحزب، فالتيار الوطني الحر يغطي حزب الله منذ العام 2006 على الأقل وإن كان هناك خلافات فهي خلافات على الأثمان وليست استراتيجية والدليل أنّ العماد عون في حديثه للصحافة المصرية وبغير مناسبات يقدم الغطاء لحزب الله وكذلك جبران باسيل، المشكلة هي في المحاصصات الداخلية والتيار الوطني يحاول استعمال عملية التغطية لحزب الله ليقبض ثمنها في الداخل اللبناني بمواقع السلطة”.

إقرأ أيضاً: نصر الله يفشل في تبييض صورته السوداء بلبنان والمنطقة

أما الكاتب والمحلل السياسي ورئيس جمعية “هيا بنا” لقمان سليم فقد حزم موقفه قائلاً “لا أسأله ولا سؤال برأيي ليظل صامتاً أفضل، أرفض أن يكون مثل الساحر في الجمهورية أو المدير”.
مضيفاً “لدي مشكلة في هذا الشق، حيث أنّه إذا كان كل شيء متوقفاً على ما سوف يقوله نصرالله غداً فإن وضعنا صعب جداً”.

السابق
«عامل» تخرج 200 طالب ضمن مشروع «التمكين الآن»
التالي
سوريا أرض الأوهام الروسية