حزب الله يثير البلبلة حول عون ويخترق الداخل الإسرائيلي

يحاول حزب الله من خلال صفحاته الخاصة على وسائل التواصل الإجتماعي، دفع لبنان إلى المزيد من القوقعة الدولية، وذلك عبر نشر صورة تظهر تواجد ميشال عون بجوار ضابط عسكري من حزب الله، دون ان يحدد ناشطو الحزب تاريخ الصورة، وذلك من أجل إثارة الجدل حولها. في وقت يسعى عون إلى إقناع الأميركيين بأن لا يفرضوا المزيد من العقوبات على لبنان. كذلك فإن صفحات حزب الله، تنشر صوراً لعناصر موالية لها من داخل الأراضي المحتلمة من أجل القول للإسرائيليين بأننا وصلنا إليكم.

تثير صفحة علي كوراني الناشط في الجبهة الإفتراضية لحزب الله عدد كبير من الأسئلة لدى متابعي صفحته بسبب تفوقه في الحصول على صور ومعلومات نادرة تتعلق بنشاط حزب الله الميداني. وكان ابرز مستجدات الصفحة، نشرها صورة لرجل يرتدي الزي اليهودي يقف في تل أبيب، ويحمل بيده علم حزب الله، بالإضافة إلى لوحة كتب عليها “من فلسطين المحتلة، تحية إلى الشهيد حسين غدار مرفقة مع هاشتاغ، “إنا على العهد”، “قادمون”، و”حزب الله”، وخلف الرجل تبدو واضحة، ان الصورة إلتقطت في مدينة تل أبيب.”

وكان الناشط علي كوراني، قد أثار ضجة على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن نشر صورة اخرى للرئيس عماد عون بجوار إحد قيادات حزب الله العسكرية، وتساءل كثر عن سبب نشر الصورة في وقت تشهد فيه ساحة حزب الله وتيار العوني خلافات حول تمديد البرلمان اللبناني من جهة، وبسبب العقوبات الأميركية الجديدة القادمة على حزب الله والتي ستطال مسؤولين بارزين ومؤسسات تابعة للتيار الوطني الحر.

وتفاعل الناشطون مع صورة عون، فكتب احدهم “إن الشيعة أقوياء بسبب عون”، وتساءل اخر عن تاريخ الصورة، المرجح بأنها تعود إلى عام 2011 وتم إلتقاطها في موقع مليتا العسكري. بينما علق احد الناشطين بالقول “لبيك يا سيد الرئيس عون”.

وشكك البعض في نواية حزب الله التي دفعته لنشر الصور في وقت يقوم العماد عون بفتح خط للتواصل مع الاميركيين من أجل رفع أسم التيار الحر عن لائحة العقوبات الاميركية، مؤكداً امام احد الوفود الأميركية أن تلك العقوبات سيكون لها تأثير سلبي على لبنان، ويحاول التيار العوني، التملص من العرض الإعلامي لعسكر الحزب في المنطقة الحدودية اللبنانية، وحينها قال حزب الله أنه جاهز لخوض المعركة ضد إسرائيل ولن يتوانى عن إقتحام “أصبع الجليل”، ولم يعلق الرئيس عون على زيارة حزب الله للحدود، وإكتفى لبنان رسمياً بأرسل رئيس الحكومة اللبنانية للتنديد بالحدث.

السابق
هل تشمل الصفقة بين حزب الله و«النصرة» اسرى حزب الله؟
التالي
متى ظهر أول مرة شعار «أسد في لبنان وأرنب في الجولان»؟