ياغي لـ«جنوبية»: الدولة وحزب الله يتحملان مسؤولية الفلتان الأمني في بعلبك

من يحمي بعلبك من الفلتان الأمني؟

جريمة جديدة في بعلبك تضاف إلى حالة التفلت الأمني التي تعاني منه المدينة، فقد قتل ليل أمس الخميس 27 نيسان الشاب خليل آل صلح (28 عاماً) بطلقات نارية أصابه بها شاب من آل زعيتر في خاصرته وحوضه، وبحسب التفاصيل المتداولة فإنّ سيارة قد اصطدمت بـ”بيك آب” يملكه الصلح، الذي نزل من منزله محاولاً إبعاد الـ بيك آب عن السيارة التي تعطلت في منتصف الطريق، ليصادف مرور سيارة رباعية الدفع يقودها أشخاص من آل زعيتر.
وبين إصرار السيارة على المرور واستمهال خليل لهم أطلقوا عليه النار ليردوه قتيلا.ً
فيما أشارت رواية أخرى إلى أنّ السيارة التي اصطدمت ب “بيك آب” خليل الصلح، تابعة لـ آل زعيتر وأنّ إطلاق النار كان نتيجة تلاسن بين الطرفين.

عائلة الصلح من جهتها لم تسكت عن دم ابنها البكر، فأمهلت الدولة وأجهزتها، وعائلة زعيتر، حتى يوم الأحد، في 30 نيسان، لتسليم القاتل مؤجلة تقبل التعازي ومتوعدة بالثأر في حال لم يحصل ذلك.

من جهته “تجمع أبناء بعلبك”، أصدر بياناً أدان به الجريمة النكراء التي وقعت، حيث حمّل المسؤولية للدولة المتراخية في حفظ الامن وفي وضع حد للسلاح المتفلت وللفلتان الأمني.
وذكّر التجمع في بيانه أنّه سبق وأصدر العديد من البيانات التي حذرت من خطورة ما يحدث، مناشداً الدولة تنفيذ وعودها ليس فقط بوضع الخطط الأمنية بل بتنفيذها وتحمل مسؤولياتها قبل فوات الآوان. لأنّه وبحسب ما ورد في البيان “للصبر حدود”.

إقرأ أيضاً: بعلبك تعاني.. والصلح قتل بسبب انتشار السلاح بين ايدي السفهاء

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع رئيس بلدية بعلبك السابق الأستاذ غالب ياغي الذي أكّد لموقعنا أنّه “منذ أكثر من 5 سنوات ونحن نشدد على موضوع الفلتان الأمني الذي تعاني منه المدينة، وقد اعتصمنا سابقاً لأجل هذه الغاية، وأصدرنا العديد من البيانات والدولة تقول لنا أنّها سوف تستجيب وسوف تضبط الوضع، ولكن في النهاية كلّه (حكي فاضي)”.

مضيفاً “هذه الظروف تؤثر على الوضع الأمني والمعيشي في بعلبك، إذ لم يعد يقصدها أحد بسبب حالة الفلتان، هذا واقعنا، إضافة إلى حالة الجوع التي تتزايد بسبب تعطيل الاعمال، فحتى التجار باتوا يتذمرون ويشكون من الضائقة”.

وتساءل ياغي “لماذا التخلي عن بعلبك؟ لا نسمع من المعنيين إلا نيتهم القيام بخطط ولكن لم نشهد تنفيذ”.

إقرأ أيضاً: أبناء بعلبك يدينون الجريمة النكراء ويحملون المسؤولية للدولة

وعن الخطوات التي قد يتبعونها هم كفعاليات للحد من هذه الحالة المتفلتة، أوضح قائلاً “مشكلتنا في بعلبك هي في الدولة وفي حزب الله، الحزب يعتبر أيّ تحرك نقوم به هو موجه ضده، لكونه يعتبر أنّه هو الجهة المسؤولة عن كل شي”.
مضيفاً “الذي يتسببون بالمشاكل ليسوا أبناء بعلبك وإنّما قسم كبير منهم قد وفدوا إلى المدينة نتيجة حالة النزوح التي فرضتها الأحداث اللبنانيين على بعض اللبنانيين من بيروت والضواحي”.

وختم ياغي حديثه لموقعنا، واضعاً سؤاله برسم المعنيين “أبناء بعلبك ماذا باستطاعتهم أن يفعلوا؟”

السابق
«جماليات الخط العربي» بمشاركة 300 طالب من 17 مدرسة
التالي
«باك».. وعودة مال الدولة المنهوب