«الإقامة الفنية في جزين» تضع موضوع المياه في صلب الديناميات الفنيّة والاجتماعية

جزين

تحت إشراف “الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)”، وبالتعاون مع جمعية “منصّة فنيّة موقتة (T.A.P)”، أطلق “بيروت متحف الفن” (بما)، النسخة الثانية من “برنامج الإقامة الفنية”، كجزءٍ من رسالته التوعوية والتثقيفية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في مطعم الدنتي (Al Dente) في الأشرفية.

اقرأ أيضاً: في راشيا إعتصام ضد منافسة العمالة السورية

البرنامج الذي أطلقه “بيروت متحف الفن” وجمعية “منصّة فنيّة موقتة”، تستضيفه مدينة جزين الجنوبية، بين 1 و31 أيار/مايو 2017، في محاولة لدعم العمل في مجال الفن المعاصرة عبر إشراك المجتمعات المحلية اللبنانية في مشاريع فنية تحاكي الواقع.
يتمّ تنفيذ البرنامج بدعم من “مؤسّسة روبير متّى” وبالشراكة مع بلدية جزين واتحاد بلديات جزين وجمعية “تراب للتربية البيئية لبنان (SOILS)” والمركز الثقافي في جزين (Jezzine Hub). وتتمحور نسخة هذا العام “للاقامة الفنية” والتي تشرف عليها القيّمة أماندا أبي خليل حول موضوع المياه، أكثر الموارد المنتهكة اليوم حول العالم، وتحديداً في لبنان، حيث يُنظر الى المياه على انها مورد لا ينضب، بالرغم من ندرة مرحليّة لها يعاني منها لبنان.
يتولّى علي الدرسى تنسيق أعمال البرنامج، الذي يستضيف هذه السنة ستة فنّانين ممّن ترتبط أعمالهم وتجربتهم الثقافية بالمواضيع التي يعالجها برنامج. والفنّانون هم: محمد عبد الله، سوزي حلاجيان، كريستين كتانة، أشرف مطاوع، حسين نصر الدين، ومحمود الصفدي. وسوف يبادر الفنّانون المقيمون وأفراد المجتمع المحلي في جزين، إلى العمل يداً بيد على مقاربة المفاهيم المختلفة للمياه.
وأشارت نائبة الرئيس الفنية للجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL) السيدة ندى الخوريف إلى الهدف الرامي إلى كسر نمطيّة احتكار المدن للفن، والتشجيع على تفعيل البيئات الفنيّة خارج المدن، وفتح قنوات التواصل الفنّي بين مختلف هذه البيئات الجغرافية – الفنيّة”، وهو البرنامج الذي يعبّر عن الرسالة الأساسية لبيروت متحف الفن (بما)، كونه منصّةً، تعزّز التفاعل الإجتماعي وثقافة الإبداع، وتشجّع لامركزية الممارسات الفنية والثقافية خارج حدود العاصمة”.

وقال رئيس بلدية جزين ورئيس اتحاد بلدية جزين خليل حرفوش ان “هذا النشاط المميز هو مناسبة لتطبيق خطة اطلقناها في جزين منذ 2012 مع استحداث مركز ثقافي هو “جزين هب” الحاضر معنا اليوم والذي يعمل على تفعيل الجمعيات والاندية الموجودة في جزين وجميع الافراد الناشطين اجتماعيا وثقافيا وحتى رياضيا.
وقالت القيّمة أماندا ابي خليل ان “برنامج الإقامة الفنية الذي تتعاون عليه مع جمعية (APEAL) للسنة الثانية على التوالي، هو بمثابة فرصة جديدة تمنح للفنّانين والمثقّفين، لخوض البحوث وتطوير أعمالهم عبر طرقٍ تفاعلية على علاقة مباشرة بواقع المجتمع. من الواضح أن جزين لعبت دوراً أساسياً في اختيار مفهوم المياه.

السابق
اللواء ابراهيم: بعض اللغة السياسية تثير القلق
التالي
بعد فشل اقرار قانون انتخاب جديد: التمديد أو الستين