مصدر في حزب الله لـ«جنوبية»: ظروف الحرب مع إسرائيل مكتملة

يرجح المصدر ان تكون جولة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط من أجل تأمين الغطاء الدبلوماسي لإحتواء أي عملية عسكرية قد تشتعل شراراتها بين حزب الله وإسرائيل، ومن المتوقع أن يتوجه ترامب إلى السعودية وإسرائيل المجمعان على ضرورة ردع تمدد إيران.

لم تمضِ 48 ساعة على اعلان الجيش الإسرائيلي انهبحث مسألة توسيع رقعة العمليات العسكرية في حال إندلعت الحرب مع لبنان في مؤتمره السنوي الذي يدعو اليه ممثلين عن دول صديقة، حتى شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية طالت 5 مواقع لحزب الله في مطار دمشق.

المؤتمر السنوي الإسرائيلي الذي انعقد قبل ثلاثة ايام شارك فيه 20 دولة، وأجمع المشاركون على خطورة التنظيمات الإسلامية، زاعمين أن حزب الله نشر بنيته العسكرية بين الأماكن المأهولة بالسكان، ما قد يعيق تقدم أي خيار عسكري يطال كافة الجغرافية اللبنانية، وتناولت إسرائيل الحدث الدولي وما ورد في بياناته عبر ربطه بتحركات إسرائيل على الحدود مع سوريا ولبنان ومن ضمنها الجولة الإعلامية التي انجزها الحزب على الحدود.

إقرأ أيضاً: ما علاقة غارات مطار دمشق بزيارة ليبرمان إلى موسكو؟

رد إسرائيل على جولة حزب الله الإعلامية كان سريعاً، عبر هجوم نفذته على مخازن لاسلحته في دمشق، لذلك لا يستبعد مصدر في حزب الله حسب ما قال لـ”جنوبية” أن يكون الصدام العسكري أصبح قاب قوسين، وان القوى الإقليمية والدولية تجهّز المناخ للإمساك بزمام مواجهة محتملة بينهما، بعد أن أضحت نيران آلتها الحربية تستهدفه أسبوعياً في سوريا. وبحسب المصدر، فـ”ظروف الحرب مكتملة، وتفوق خطورتها المرحلة التي سبقت حرب تموز 2006.”

ويريد حزب الله تهيئة الأجواء الدبلوماسية، كي لا يتكرر السلوك السياسي الذي واجهه في 2006، لذلك غلبت اجواء الحرب على المباحثات المتعلقة بالتمديد للمجلس النيابي خلال جلسات جمعت الحزب مع الأفرقاء السياسيين. وأكد المصدر ان اخر الرسائل التي وردت الى الحزب بعثت من المنطقة الحدودية اللبنانية، مفادها أن اي “رد” على الهجمات الإسرائيلية سيفرض إنهيار القرار 1701، وكليشهات الفرضية الزاعمة أن ما من حرب ستحصل بين الطرفين.

وشبه المصدر الجولة المنتظرة لرئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، بالجولات التي قامت بها وزيرة خارجية أميركا كونداليسا رايس على دول المنطقة قبل حرب تموز.  ومن المرجح أن تكون تل أبيب أولى محطات الإدارة الأميركية، بعد تعهد ترامب بإعادة ثقة إسرائيل بنفسها ضد أعداءها المنتشرين على كافة حدودها الشمالية والجنوبية.

إقرأ ايضاً: العميد هشام جابر: السفارة الجديدة في عوكر قاعدة أمنيّة أميركيّة

ويضيف المصدر لـ”جنوبية”، أن حزب الله ضاق ذرعا بالغارات التي تطال مواقعه الإستراتيجية ويقترب الوضع من قطع “شعرة معاوية” التي أمسكت خيط منع التدهور منذ بدأ الطيران الإسرائيلي شن غاراته على مواقع الحزب في سوريا، لذلك فإن المناخ القائم حالياً، أطلق العد العكسي للحرب، إلا إذا طرأ شيء جديداً بدّل المعادلات القائمة.

السابق
العميد هشام جابر: السفارة الجديدة في عوكر قاعدة أمنيّة أميركيّة
التالي
غرق سفينة مراقبة روسية قبالة السواحل التركية