بري يستعدّ لإعلان قانونه الانتخابي ويستعيد حلفه مع جنبلاط

بري جنبلاط
يبدو ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يستعد لطرح قانون انتخابي جديد، وذلك بعد ان أدلى كل من التيار الحرّ والحزب التقدمي الاشتراكي بدلويهما فاجترح الاول"التأهيلي" واقترح الثاني"المختلط" على التوالي.

كشفت مصادر عاملة على الخط الانتخابي لصحيفة “الجمهورية” أنه “في اللقاء الرباعي الاخير بين “امل” و”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وتيار “المستقبل” بحث الملف الانتخابي وأعلن رئيس مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري، نادر الحريري خلاله تأييده المشروع التأهيلي، وهو أمر فاجأ المجتمعين، كون هذه الموافقة جاءت بعد ايام قليلة على اعتراضه على هذا الامر”.
واشارت المصادر الى “ارتياح ممثل “التيار الوطني الحر” الى هذا الموقف، فيما لاحظ بعض المشاركين انّ موافقة الحريري جاءت بعد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري للتأهيلي، مع الاشارة الى انّ “حزب الله” كان أبلغ تأييده الصيغة التأهيلية منذ نحو شهر، كما تزامنت موافقة الحريري حسب ما لاحظوا، بعد اللقاء العاصف بين الحريري ووفد الحزب “التقدمي الاشتراكي” قبل ايام”، لافتةً إلى ان “الوفد كان حاداً جداً في موقفه حيال ما يطرح من صيغ وبينها التأهيلي وصولاً الى حد التلويح بأنّ مثل هذا الامر يوصِل الى حرب أهلية”.

اقرأ أيضاً: قانون الستين يعود بقوّة والتأهيلي بين حزب الله وجنبلاط

وأفادت أن “احتمالات إعلان بري لمشروعه الذي أنجزه والقائم على اجراء الانتخابات على اساس النسبية في المحافظات الست هي قوية الآن اكثر من اي وقت مضى، علماً انّ موقف “التيار الوطني الحر” في هذه الصيغة جاء رفضاً لها من قبل باسيل. وقد لوحظ أمس إصرار بري على هذه الصيغة”، مشيرةً إلى أن “خروج الحريري من معسكر التمديد والانضمام الى معسكر عدم المشاركة بالتمديد يلقي صعوبات على الجلسة المقررة في 15 ايار ويجعل انعقادها في وضع حرج جداً”.


وتوقعت المصادر “ان يتمّ الوصول الى شيء ما ربما قبل 14 ايار، لكن ليس معلوما ًما اذا كان إقرار التأهيلي او النسبية او العودة الى الستين لأنّ الصورة حتى الآن يشوبها غموض شديد. وهناك مَن يلعب لعبة حافة الهاوية، خصوصاً تلك القوى التي تحوّل موقفها بين يوم وآخر”، كاشفةً عن “فكرة وصفتها بالخطيرة يتمّ تداولها في اوساط مؤيّدي التأهيلي تقوم على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في جلسة انتخابية يتم في خلالها التصويت بأكثرية الثلثين على المشروع التأهيلي رغم اعتراض بري والاشتراكي، علماً انّ خطورة هذه الفكرة هي اللجوء الى التصويت في موضوع حساس يتطلب توافقاً شاملاً حوله وليس توافقاً بأكثرية معينة ما قد يفتح الايام التالية على شتى الاحتمالات”.
وفي سياق متصل أكدت مصادر صحيفة “الأنباء” الكويتية أن “الحلف المقدس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط مستمر وثابت منذ أن تولى جنبلاط الزعامة، وبري قيادة حركة “أمل”، ولا يمكن أن يختلفا واتصالاتهما يومية، ويتبادلان “الرسائل النصية” ممزوجة بنكات تطول العديدين، ولديهم تصورهما المشترك لخوض المواجهة والوصول الى النتائج المرجوة، ومتفقان على رفض الفراغ”.

اقرأ أيضاً: القصة الكاملة لإقفال لبنان: عون أقفل مجلس النواب.. وبري أقفل البلد!

أوضحت مصادر اللّقاء الّذي جمع رئيس مجلس الوزراءسعد الحريري، برئيس مجلس النوا بنبيه بري، في عين التينة، لصحيفة “المستقبل”، أنّ “أجواء اللّقاء كانت إيجابيّة وسط تشديد مشترك على وجوب تجنّب الفراغ في السلطة التشريعية”، مشيرةً إلى أنّ “بري كان متفهّماً لموقف الحريري الرافض للتمديد، مع تأكيده الجديّة في طرحه الداعي إلى إنشاء مجلس للشيوخ مقابل اعتماد النسبية الكاملة في انتخابات المجلس النيابي”.
وكان الحريري قد أكّد عق اللقاء، بأنّ “هناك اقتراحات عدّة موضوعة على الطاولة في ملف قانون الإنتخابات، وأعرف أنّ التحديات كبيرة ولكن لدي قناعة أنّ الأمور بكلّ القوانين الّتي تقدّمت بحاجة إلى القليل من التوافق، وأحاول تقريب وجهات النظر لنصل إلى حلّ قبل 15 أيار”.

السابق
بعدما قالت لها “بتسوي صرمايتي”.. هذا رد نسرين ظواهرة لـ “هيفا وهبي”
التالي
التحالف المدني الإسلامي يشيد بموقف المشنوق ويدعو إلى إزالة الإنطباع بعجز الدولة