جولة حزب الله الحدودية في «العين» الاسرائيلية 

رسائل غير مباشرة من حزب الله لاسرائيل عبر جولته الاعلامية، واسرائيل ترى فيها أزمة داخلية!

أكد خبير أمنيّ إسرائيلي، أن حزب الله يعيش مأزقا كبيرا بسبب الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات هناك، اذ تتوسع الاسئلة من قبل جمهوره حول مغزى الدفاع عن هذا النظام الظالم!.

وبحسب، جريدة معاريف الاسرائيلية، أن الجولة التي نظّمها حزب الله على الحدود اللبنانية لمجموعة من الإعلاميين، يُدلل على أن حزب الله يعيش ضائقة كبيرة. وقد سعى الحزب، جرّاء هذه الجولة، الى القول انه لم يتخل عن مواجهة إسرائيل. كما استهدفت هذه الجولة، اضافة الى تهديد إسرائيل، الافرقاء اللبنانيين.

إقرأ ايضا: فجر اليوم.. قصفُ مقار لحزب الله في سوريا

وقد تبيّن انه يوجد حوالي 8000 رجلا يقاتل في سوريا. مع الاشارة الى ان حوالي 1800 مقاتل منهم قتلوا في سوريا، ونحو 6000 باتوا جرحى، ويعتبر الرقم باهظا جدا بالمقاييس القتالية.

و”يعيش الشيعة في لبنان أزمة كبيرة، بحسب “معاريف”، جرّاء الازمة التي أدت الى مقتل شبابهم من أجل نظام سياسي غير عادل.

قصف حلب بالقنابل الفسفورية

لكن، بالمقابل لا يمكن تجاهل أن حزب الله بات يكتسب خبرة قتالية كبيرة، بُعيد مشاركته في الحرب السورية الداخلية، اذ يعمل على الافادة منها في حربه القادمة ضد إسرائيل.

وكانت الجولة الاعلامية هذه، التي حصلت منذ اسبوع، قد استفزت عددا من القوى المحليّة منها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي قال في بيان له، بحسب  ما نقلت صحيفة “النهار”: “نحن بأمسّ الحاجة الى التذكير بالقرار1701، والتأكيد ان لبنان يلتزم به تماماً، وان في لبنان دولة، وان الجيش اللبناني وحده هو المسؤول عن الحدود، تحسبّاً لأيّ عمليات عدوانية تفكر فيها إسرائيل حيال لبنان”.

في حين نقل موقع (RT) الروسي عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن “بيروت تلتزم بالقرارات الدوليّة وعلى رأسها القرار 1701” لافتا إلى وجود بعض الخلافات السياسية في بعض الأمور، ولكن “الحكومة تتحمل المسؤولية، رغم أن إسرائيل تنتهك القرار1701”.

القصف الروسي على سوريا

ورغم كل التعليقات التي أدانت الجولة الاعلامية هذه، الا ان مصادر مقرّبة من حزب الله قالت لموقع “النشرة” الاخباري، ان “حزب الله لم يقلق من البيانات التي دانت الجولة. كونه قد أصاب عصفورين بجولة واحدة، حيث أراد التأثير على الصراع السياسي حول القانون الانتخابي في لبنان، وافهام اسرائيل انه ليس بغافل عن تدعيماتها العسكرية في المنطقة، وانه لا يغضّ النظر عن تحركاتها على الحدود”.

ويبقى السؤال: هل ان الغارات اليوم على مقار حزب الله في سوريا هي رد على هذه الجولة الاعلامية، لإفهام الحزب ان الرد العمليّ هو الذي تتعامل به اسرائيل مع هذه الحركات الاعلاميّة؟

السابق
العقوبات الأميركية على «حزب الله» تثير قلقا دبلوماسيا كبيرا
التالي
مزارعو التفاح بدأوا تنفيذ اعتصامهم