تشدّد ترامب تجاه ايران وسوريا سيفرض «رحيل الأسد»

سيناريوهات مقترحة حول سياسية أميركا الجديدة في إيران والشرق الأوسط، ترامب سيكون حازما تجاه إيران والأسد سيخير بين التنحي أو الملاحقة الدولية بتهمة جرائم الحرب.

لا تزال علامات استفهام كثير تطرح حول سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة في الشرق الاوسط من جهة وإيران من جهة ثانية. إذ لا يزال يتسم بالغموض إلا أن التطورات أظهرت أن البيت الأبيض يحرص على اتباع نهج المصلحة الذاتية الذي يتبعه حيث تبرز المرونة ويتغير الموقف الأميركي بشأن تطورات الأزمة من حين إلى آخر.

وبحسب مراقبين ، يمكن القول بأن واشنطن اتخذت سياسة مرنة في سوريا بحيث يمكنها أن تغير سياستها عندما تحتاج ذلك، وقد جاء الهجوم الصاروخي الأخير لأميركا على مطار الشعيرات السوري ردا على ضربات النظام الكيماوية في وقت مفاجئ كان فيه ترامب والإدارة الجديدة للبيت الأبيض يأكدون أن مصير الاسد ليس من اولويات اميركا والأسبقية لها محاربة داعش.

إقرأ ايضًا: ترامب يوكل مهمة طرد إيران و«حزب الله» من سوريا لروسيا!

في هذا السياق،  أشرت صحيفة “إيزفيستا” الروسية، إن إدارة ترامب ستتبع خطة جديدة في التعامل مع إيران ستشمل حتى ملف الاتفاق النووي،  وهو ما سينسف كل جهود السنوات الفائتة من المفاوضات بين واشنطن وطهران.

وبحسب مصادر الصحيفة، فغن إدارة البيت الأبيض الجديدة ستعيد نهج أميركا السابق إزاء إيران، ولم تستبعد أن تفرض عقوبات جديدة ضد إيران.

كما لفتت إلى أن الإتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والدول الست  على وشك الانهيار، ذلك أن أميركا يصعب عليها التراجع عن الاتفاق من جانب واحد لذا ستشارك الدول الستتة.
فيما أشارت مصادر أخرى فإن البيت الأبيض يدور فيه حاليا مناقشات جدية  و على مستوى عال حول إيران. حيث تبين أن عدة جهات غير راضية عن الإتفاق النووي الناتجة عن سياسية أوباما، بغعتبار أنها لا تعود بالربح والفائدة لأميركا.

ومهما سيكون القرار الذي سيتخذ، فإن الأكيد ان إدارة ترامب ستكون أكثر حزما وتشددا من إدارة أوباما. حيث تعدّ  واشنطن دفعة جديدة من العقوبات ضد إيران ستشمل المصارف  الإيرانية”.

من جهة ثانية إستبعد المحلل العسكري الروسي فلاديمير يفسييف في حديثه لـ “إيزفيستا” إستحالة إلغاء الاتفاق النووي، وعوضا عن ذلك قد تلجأ أميركا إلى فرض العقوبات على إيران تساهم من خلالها إفشال الاتفاق”.

وفي هذا السياق، تتوجّه الأنظار نحو الزيارة الأولى لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للشرق الأوسط ولإفريقيا حيث يؤكّد مسؤولون وخبراء لـ “هافينغتون بوست عربي” أنه سيركز في حديثه على الحرب ضد داعش، كما سيُفصح عن سياسة ترامب تجاه سوريا.

إقرأ ايضًا: التصعيد الأميركي ضد إيران حقيقي أم خطابي؟

ويُتُوقع أن زيارة ماتيس ستزيح  الغموض عن إدارة ترامب في الشرق الأوسط  للحلفاء قبل خصوم ، كما لم يستبعد الخبراء أن تستخدم  القوة العسكرية بكل أوسع وأقوى مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.

والجدير ذكرة أن ماتيس يصل إلى المنطقة، اليوم (الثلاثاء)، وتشمل زيارته السعودية ومصر وقطر وإسرائيل.

فيما يؤكّد مسؤولون بالإدارة إن الاستراتيجية الأميركية في سوريا، لم تتغير، وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها ماتيس.

ويشير تقرير لـ”رويترز” إلى أن هناك دلائل على أن ترامب أعطى الجيش الأميركي مزيداً من الحرية لاستخدام القوة، بما في ذلك إصدار أوامر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز.

وفيما تشير سياسة ترامب الجديدة تجاه إيران بإلغاء الإتفاق النووي أو فرض رزمة جديدة من العقوبات عليها بشكل يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
أما في سوريا يتوقع المراقبون أنه وفقا للخطة الأميركية سيُفرَض على الأسد في التخلّي عن السلطة في المرحلة الانتقالية، وفي حال رفض طوعاً، سيتم منعه من المشاركة في الانتخابات أو تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وبإعتقاد واشنطن أن بشار سيختار ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته لاحقاً. كما لا تستبعد اميركا  احتمال الإطاحة بالأسد وقتله من قبل خصومه.

السابق
أميركا تبحث عن مضاعفة العقوبات على حزب الله وإسرائيل تستعد للحرب
التالي
أين اصبحت وعود وزير الصحة غسان حاصباني بالاصلاح؟