أميركا تبحث عن مضاعفة العقوبات على حزب الله وإسرائيل تستعد للحرب

أميركا تحاصر حزب الله.. هل اقتربت الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟

تحاول الحكومة الأميركية محاصرة مطار رفيق الحريري الدولي، والوقوف بوجه تمدد حزب الله إليه، وقد وصل عدد من الرسائل التحذيرية يصفها متابعون بأنها قاسية اللهجة وجهت إلى المسؤولين الرسميين في لبنان من أجل تكثيف الإجراءات، ومنع حزب الله من الإستفادة من تواجد المطار داخل رقعة جغرافية يسيطر عليها.

وكشفت عدد من التقارير الصحفية عن دور المطار الذي إستفاد منه حزب الله لتمرير أمواله عبر رجال الاعمال، ويندرج مطار بيروت ضمن المناطق التي تراقبها أميركا بعد سلة العقوبات التي فرضتها عليه والتي تضمنت أسماء رجال أعمال ومؤسسات وقيادات تابعة للحزب بالإضافة إلى وسائله الإعلامية واحزاب لبنانية موالية له.

إقرأ أيضاً: معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله سيتحدى القرار 1701

وتحدث موقع “أونلي ليبانون”، عن إهتمام أميركا بمطار بيروت بشكل ملفت، فقد قام مساعد مدير المخابرات الأميركية بزيارة قصيرة إلى بيروت من أجل بحث الوضع الامني للمطار. وتتذرع واشنطن أن الحزب يمرر أمواله عبر رجال أعمال يحملون شنط معبئة بالدولارات، ومن المرجح أن تكون إيران قد قامت بنقل أموال للحزب عبره أيضا. وقد تزودت= أميركا للبنان بأجهزة لمراقبة حركة المسافرين ولتكثيف الرقابة على شنط المسافرين، ويسود في الأفق أن تكون أميركا قد لوحت أيضاً بمنع بعض شركات الطيران من إستئناف رحلاتها الجوية إلى لبنان.

وذكر موقع “اونلي ليبانون” ان اجهزة التي المراقبة التي تشير التقارير إلى إمكانية تزويد اميركا لبنان بها، على أنها قد تكون مضبوطة مع وكالة الإستخبارات الاميركية مما سيؤدي إلى إنتهاك حقوق وخصوصية كل مسافر في مطار بيروت الدولي. وستسبب التعيينات الأمنية في المطار مشاكل جمة بين حزب الله وحركة أمل من جهة، ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري من جهة اخرى.

إقرأ أيضاً: الحريري من الناقورة: جولة حزب الله الإعلامية مرفوضة

 

وأشار موقع “العنكبوت” عن تخوف الرئيس ميشال عون من أن تطال العقوبات أفراد ومؤسسات تابعة لتياره، لذلك أكد عون خلال اللقاء الذي جمعه مع “مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان”، على أن وطنه سيتضرر جداً من العقوبات المالية عليه.

وفي سياق متصل، كان صحافي موقع المدن، منير الربيع، قد أشار إلى إرتفاع وتيرة التوتر بين حزب الله وإسرائيل، فالحزب يشعر بالضائقة بسبب العقوبات الأميركية التي ستطاله، ولا يمانع من ان يتخذ خيارات غير سياسية ومن ضمنها الخيار العسكري لتخفيف الضغوطات عنه. في الوقت نفسه تشعر إسرائيل بأن كل الظروف مؤاتية لها من أجل شن عملياتها العسكرية على حزب الله، وستستفيد من الوضع الإقليمي والدولي المؤيد لها لشن تلك العملية.

حزمة العقوبات الاميركية بحسب مصادر الربيع سببت أنزعاج قوي لحزب الله، لأنها طالت مسؤولين وقيادات ورجال أعمال، وكل من تربطه صلة مالية وتجارية به، بالأضافة إلى أحزاب لبنانية حليفة له، مثل حركة أمل والحزب القومي السوري الإجتماعي، لذلك فإن حزب الله عبر جولته في الجنوب وتحركاته في سوريا يريد إيصال رسالة مفادها أن اي حرب سيكون ثمنها باهظاً، ويرجح الربيع بأن تكون الحرب هي الرصاصة الاخيرة التي سيلجأ لها الطرفين.

السابق
سامي الجميل: العجز الإقتصادي في أخطر مراحله
التالي
تشدّد ترامب تجاه ايران وسوريا سيفرض «رحيل الأسد»