الطقس يتقلّب في لبنان بين فصلين فقط!

لبنان بلد الفصول الاربعة، وبلد السياحة الجميلة، صيفا وشتاءا بات اليوم في ضياع مما يشهد من تغيرات مناخية غير عادية قد تتغير معها اقتصاديات البلد ككل.  

(“كتل استوائية حارة تتفاعل وتنشط بين منطقتين من الضغط الجوّي المنخفض: نشاط في المنخفض الهندي وآخر في منخفض البحر الأحمر، يؤثران بطقس حار نحو الخليج العربي والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، فترتفع الحرارة مجدداً، بشكل تدريجي، لتبلغ ذروتها  خلال اليومين القادمين مع درجات حرارة تلامس 34 ساحلاً و30 درجة جبلاً وبقاعاً”. بحسب الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية عبر صفحته على الفايسبوك”.

إقرأ ايضا: نصائح لمواجهة أمراض تقلّبات الطقس؟

أمّا طقس لبنان منذ اسبوع خلا فكان “ربيعيّا، مشمس وصاف، تتلاشى الموجة الباردة التي تضرب لبنان وفلسطين مع نشاط الكتلة الاستوائية الذي سيبدأ بين مصر وشبه الجزيرة العربية وسيناء، ما سيرفع درجات الحرارة ويُخفض نسبة الرطوبة”. حسبما نقلت جريدة النهار.

وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران ان يكون “الطقس مشمسا مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة التي تفوق معدلاتها الموسمية وانخفاض اضافي بنسبة الرطوبة”).

هذا التغيّر والتبدل في درجات الحرارة في فصل الربيع الذي كان يُعد فصل الاعتدال حيث كان هوائه عليلا، واشجاره بدأت تخضّر، ووروده تتلون، بدأ يغيب شيئا فشيئا عن لبنان. حيث نقلت “النهار” مثلا صورا لأزهار وقد ذبلت من “الشلوقية” جراء الحرارة المرتفعة شمالاً،  وطرحت أوراقه الطرية أرضاً بعدما حوّلتها إلى يباس تام. وتأثرت بالشلوقية أيضا البراعم الطرية المتفتحة حديثاً في الأشجار المثمرة، لا سيما في الجبال، حيث كانت أشعة الشمس حارقة، ما رفع درجات الحرارة الى فوق معدلاتها السنوية بحيث بلغت في إهدن وعلى ارتفاع 1450متراً 24 درجة في ساعات الذروة ظهرا.

وبالعكس، حيث نشهد بداية اسبوع باردة ونهاية مشمسة مع ارتفاع بدرجات الحرارة مما يولد ارباكا وحيرة في نمط العيش واللباس والتنقل. اضافة الى توتر على صعيد الصحة التي غالبا ما يُصاب الاطفال جراء هذا الطقس بالامراض الصدرية.

ويضاف الى هذه النتائج الصحيّة المتقلبة نشهد انتشار لأمراض جرثومية جراء النفايات الموجودة في كل زاوية وحيّ من احياء العاصمة بيروت.

ورغم ان الجمعيات البيئية في تحركها المضاد للمكبّات العشوائية والمطامر غير الصحيّة، فان الصوت لم يصل، حيث ان الدعوى المقامة على وزارة البيئة فيما يخص مكب “الكوستا برافا” خرجت بتأجيل لاقفال المكب بعد اربعة اشهر. بحسب المحامي حسن عادل بزي الناشط الحقوقي. اضافة الى مكب برج حمود الهير ومطمر كفروز في النبطية ومطمر الناعمة الشهير وغيرها من المطامر التي ضربت المياه الجوفية أولا ونشرت السرطانات ثانيا.

لذا، لم يعد ثمة سر في هذا التبدل المناخي على صعيد لبنان.

الا ان التبدل المناخي يعد قضية عالمية تبدأ من ارتفاع نسبة الأوزون في الغلاف الجوي للارض الذي يضرب الزراعة بشكل عام، مما يولد مجاعات على صعيد المناطق التي تعتاش من الزراعة والمحاصيل الزراعية كالبرازيل والهند ومصر، ومجمل دول افريقيا ودول شرق آسيا.

ويرى خبراء مناخ أن آثار التغير المناخي بدأت تظهر في المنطقة العربية، متمثلة في موجة السيول والفيضانات التي ضربت مصر ولبنان والعراق وموريتانيا والسعودية والكويت، بالإضافة إلى إعصار تشابالا الذي ضرب جنوب اليمن وسلطنة عمان. حسبما نقل موقع “الجزيرة”.

إقرأ أيضا: الطقس ماطر ومثلج غدا على ارتفاع 800 مترا

ويعتبر خبراء بيئيون ان “المناخ المتقلب والمتجه نحو مزيد من التغيرات يعود الى إضرار الانسان بالبيئة بشكل عام”.

فما بالنا، نحن، في لبنان البلد الفقير اقتصاديا والمُهمل زراعيّا؟

علما ان تبّدل الطقس، وبحسب مراقبين، على علاقة بالسياحة، يؤكدون ان تبدل الطقس بهذه الطريقة السريعة ما بين الحرّ والبرد، وعدم ثبات الفصول على وجهة واحدة يضرب السياحة في لبنان، هذا البلد المتميز والجميل بمناخه المعتدل والشهير بانه بلد الفصول الأربعة.

السابق
باسيل بعد لقائه المحاسبين: روحوا اعملوا امتحان تاني
التالي
هل ينجح المسلمون في اقصاء لوبان عن الرئاسة الفرنسية؟