تفقد السفير الفرنسي في لبنان السيد ايمانويل بون مركز مدينة صور الصحي الاجتماعي التابع لمؤسسة عامل الدولية والعيادة الطبية المتنقلة، التابعة لعامل وتعمل بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية، حيث جاءت زيارته بهدف بهدف الاطلاع على الانجازات التي تحققها المؤسسة بإطار العمل مع الفئات الشعبية واللاجئيين على حد سواء في مختلف المناطق اللبنانية، رافقه في الزيارة مسؤول الإعلام في السفارة الفرنسية ووفد من وكالة التنمية الفرنسية برئاسة ليونيل كافيريني، حيث كان في استقبالهم د.كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لـ «تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، ود. درويش شغري وفيرجيني لوفيفر ومنى شكر مديرة المركز العاملين في المؤسسة.
إقرأ ايضا: مارك أوت يجول في مراكز مؤسسة عامل الدولية في الجنوب
وقد اطلع الزوار على أقسام مركز عامل الصحي –الاجتماعي في صور وهو ضمن شبكة الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة اللبنانية، حيث شرح فريق المؤسسة عن سير العمل فيه، فيما أبدى السفير الفرنسي الوفد المرافق اعجابهم بالتقنيات والآلات المميزة الموجودة في المركز والتي تغطي اختصاصات هامة، كطب الأطفال، وطب العيون والطب النسائي وأمراض القلب وغيرها، إلى جانب الأدوية والخدمات المتوفرة للناس والمنطقة، بالتوازي مع محاضرات التوعية والتثقيف.
وقد شرح مهنا عن تاريخ المركز ودوره في احتواء حاجات الناس ومساندتهم طيلة العقود الماضية، وخصوصاً في السنوات الست الأخيرة، في ظل وجود النازحين الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف باللبنانيين، مشدداً على ضرورة دعم لبنان ليستمر في احتضان العدد الهائل للنازحين السوريين، الذي تجاوز المليون ونصف المليون، وجدد التأكيد على حرص المؤسسة لتقديم العون والمساعدات للمواطنين في مختلف المناطق عبر مراكز عامل الـ 24 وعياداتها النقالة الست الموزعة في كافة الأراضي اللبنانية.
كما لفت مهنا إلى أن المؤسسة التي قدمت حتى الآن مليون وستمئة ألف خدمة للنازحين تشكل ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، لتستمر كمؤسسة مدنية ملتزمة بالمواطن ـ الإنسان، بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية.
ووجه ختاماً كلمة شكر إلى السفير الفرنسي السيد بون على المساندة والمساعدة والتضامن مع شعب لبنان خصوصا منطقة الجنوب التي عانت حرمانا تاريخيا، وهي لا تزال بحاجة إلى تنمية على كافة الصعد، وبدوره أشاد السفير بون بجهود عامل كأنموذج للتغيير في لبنان والعالم العربي حيث المواطنية هي الهدف والإنسان هو المحرك.
