الإنشقاقات تعصف بحلفاء إيران في العراق

يقترب العراق من الإنتخابات البرلمانية في وقت تشهد فيه التنظيمات الشيعية المدعومة من إيران المزيد من الإنشقاق والتباعد فيما بينها.

كشف موقع “العربي الجديد” عن حصول إنشقاقات في صفوف المجلس الأعلى الإسلامي الذي يقوده السيد عمار الحكيم المدعوم من طهران، وبحسب الصحيفة فإن جملة خلافات حصلت في الاونة الاخيرة داخل المجلس الأعلى العراقي ادت إلى إستقالت عدد من قياداته.

وترجح مصادر “العربي الجديد” أن يقوم المنشقون بإنشاء أحزاب مستقلة والدخول في الإنتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق، وبحسب الصحيفة فإن تلك الإنشقاقات حصلت في وقت لا يلائم إيران لأنها قد تؤثر على وحدة الصف الداعم لها في بغداد.

وكشفت “العربي الجديد” أن المجلس الاعلى لعب دوراً حاسماً في دعم السياسة الإيرانية في العراق، وعلى رأسهم عمار الحكيم الذي شكل مجموعة بدر المسلحة والتي تقاتل في صفوف الحشد الشعبي.

تضيف الصحيفة، بأن الصراع نشاء داخل المجلس الاعلى الإسلامي الذي يقوده الحكيم، ووصل الخلاف إلى ذروته بين قيادات المجلس. ونشاء خلاف حاد بين نائب رئيس العراقي عادل عبد المهدي، ووزير الداخلية العراقي السابق باقر الزبيدي من جهة، وخط اخر بدأ يأخذ مكانه في المجلس الأعلى الإسلامي ويترأسه الجيل الجديد الشيعي.

إقرأ أيضاً: بعد هتاف أنصاره ضدها…مقتدى الصدر يعتكف في ايران!

 

وتقول الصحيفة أن عدد من المنشقين يريدون تأسيس احزاب مستقلة، ومن بين المنشقين جلال الصغير رئيس ميلشيا أنصار العقيدة المقاتلة مع الحشد الشعبي. ومن أسباب الإنشقاقات، شعور عدد من القيادات بأن هنالك ثراء فاحش لدى بعض المسؤولين في المجلس الاعلى الإسلامي المدهوم من إيران.

في مقلب اخر أشارت شبكة “سي أن إلى “إنزعاج إيران من دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الرئاسة السورية وتجنب جر الويلات إلى بلاده.”

إقرأ أيضاً: مقتدى الصدر: على الأسد التنحي ولتنسحب جميع القوى العسكرية من سوريا!

وأشار الصدر بحسب وكالة رويترز، إلى مغبة إستمرار الدول الكبرى بسياستها العسكرية في سوريا، محذراً أميركا من إمكانية مواجهة سيناريو الفيتنام، وطلب الصدر من جميع القوى العسكرية الإنسحاب من سوريا.

دعوة الصدر سببت موجة من الردود الأفعال بين الاوساط الموالية للنظام السوري والإيراني، الأمر الذي دفع مستشارة بشار الأسد بثينة شعبان للرد عليه، ووصفت شعبان مقتدى الصدر بالمرتهن للمال السعودي والقطري، وعليه ان يعرف حجمه عندما يتحدث مع الرئيس السوري، ونفت شعبان لاحقاً تصريحها حول مقتدى الصدر.

السابق
من هو زعيم الشيعة في سوريا؟
التالي
«عصر الظهور» يطوي خطاب «النصر الإلهي»