فرنسا هي إحدى الدول الاوروبية التي لها سواحل أطلسية و أخرى متوسطية والتي أغلب سكانها هم من الديانة المسيحية إلاّ أنّ الدين الاسلامي يعتبر في فرنسا الدين الثاني فيها.
اقرأ أيضاً: لوبان بين تطرف ترامب وتهور كاميرون: لا للإسلام لا للإتحاد الأوروبي
فالمسلمون ينتشرون في معظم ارجاء المدن الفرنسية وايضاً في الريف الفرنسي بحيث تقدر نسبة المسلمين في باريس وضواحيها بأكثر من المليون ونصف المليون اما في ليون و مرسيليا فيتواجد أكثر من 150 الف مسلم واعداد اخرى تتمركز نيس، وبوردو، وناست، وليزفلين كما و تنتشر الجالية المسلمة في الجنوب الفرنسي .
اما عدد المسلمين بحسب التقديرات التي أجريت مؤخراً فيترواح من 5 الى 6 ملاييين، في حين تقدر وزارة الداخلية عددهم بـ 4,5 مليون كما وذكرت الإحصاءات أنّ فقط 33% من هؤلاء يطبقون الشعائر الاسلامية ولكن هذه الارقام لا تعد رسمية لان الدولة تمنع تعداد المواطنين حسب دينهم وذلك بحسب قانون الاعلام والحريات.
ويذكر أنّ اغلبية مسلمي فرنسا هم من دول المغرب العربي ونسبتعم تتراوح 82% من المسلمين في فرنسا وذلك بحسب موقع موضوع.
اما عن أسباب هجرة المسلمين إلى فرنسا فهي تعود بحسب موقع “السكينة”، إلى عدة عوامل أهمها الحرب العالمية الاولى حيث قد هاجر إلى فرنسا أعداد كبيرة من المسلمين بسبب حاجة فرنسا إلى أيدٍ عاملة ويذكر هنا أنّ حملات الاستعمار الفرنسي في دول المغرب العربي وشمال افريقيا هي التي أدت إلى ارتفاع البطالة والفقر مما دفع الحكومة الفرنسية لاستقطاب العديد من العمال والحاقهم بالثورة الصناعية.
إضافة إلى أنّ فرنسا في الحرب العالمية قامت باستقطاب جزائريين ومغاربة للمشاركة بالحرب وعند انتهائها استقروا فيها كسكان فرنسيين، كذلك استقطبت فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى مسلمين بهدف اعمار فرنسا.
اما عن خيارات العرب المسلمين في الانتخابات الفرنسية، فهي مترددة ومترقبة وذلك بحسب تقرير أعدته الـ ” بي بي سي عربي “، إذ أشارت إلى أنّ المسلمين في هذه الانتخابات هم الأكثر ترقباً وهم الذين يريدون حسم اصواتهم وذلك بسبب القلق المتصاعد من اليمين المتطرف و الأعقاب التي سوف تلحق بهم إن فازت مرشحته مارين لوبان.
اما المراقبون فقد رأوا أنّ المناخ السائد في الانتخابات يبدو غير واضح وعلى وجه الخصوص في أوساط العرب والمسلمين في فرنسا بحيث أنّ المسلمين في فرنسا هذه المرة لا يؤيدون مرشح واحد ولكن النسبة الأكبر منهم تؤيد مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون أما ما كان ينتظره المسلمون والعرب من الجولة الاولى هو الوضوح لكي يلقون ثقلهم ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية.
اقرأ أيضاً: مدام لوبان… إنّه منديل أبيض وليس حجاباً
وبحسب مقال نشر في جريدة العرب اللندنية فإنّ الملتقى السنوي لـ”اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا” قد أصدر دعوات للتصويت بكثافة ضد اليمين المتطرف الذين يحمل أفكاراً تحريضية وعنصرية ويهدد بتعديل البرامج الاجتماعية التي يتمتع بها المهاجرون.
كما وذكرت ال ” بي بي سي عربية ” أنّ الناخبين المسلمين قد ساهموا بدور كبير في هزيمة الرئيس الفرنسي السابق (نيكولا ساركوزي)، أمام الرئيس الفرنسي الحالي المنتهية ولايته (فرنسوا هولاند)، في انتخابات العام 2012.
