معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله سيتحدى القرار 1701

قرار 1701 تحت مرمى إستفزازات حزب الله، والأخير يوحي بانه يستطيع خلط الأوراق العسكرية في مناطق الجنوب المحاذية لمواقع العدو لاسرائيلي، وذلك بعد نجاحه في تغيير الخارطة الديمغرافية في المناطق السورية الحدودية مع لبنان.

أشارت معلومات حصل عليها موقع “جنوبية” من مصدر عسكري في حزب الله، ان الحزب سيعزز وجوده العسكري العلني في جنوب لبنان، بعد اطمئنانه بأن إسرائيل لن ترد على اجراءاته التصاعدية هذه في الوقت الراهن.

وبحسب المصدر فإن الجولة العسكرية التي نفذها الوفد الإعلامي للحزب تندرج في هذا الإطار، وستستتبع الخطوة بمظاهر عسكرية عَلنية سينفذها الحزب في وقت لاحق.

وسيلعب الإعلام الحربي دوراً بارزاً في تعزيز صورة الحزب، عبر بث تحركاته العسكرية في مناطق الجنوب، وتحديداً في المساحة الجغرافية التي تنتشر فيها قوات اليونيفيل. ورغم حديث حزب الله الرسمي عن إلتزامه بالقرار الدولي 1701، وبسياسة “الدفاع” في حال قامت إسرائيل بالإعتداء عليه، إلا أن الأخير يهيئ لمعركة مباغتة قد تحصل بينه وبين إسرائيل، وبحسب المصدر فإن حزب الله، لم يعد يعبأ بالحدود التي رسمها له القرار الدولي، بل سيسعى إلى تعديلها متى سنحت له الفرصة للقيام بذلك.

ويقول المصدر لموقع “جنوبية”، “ان حزب الله بنى رؤيته على جملة معطيات إستوفاها من نتائج معاركه العسكرية في سوريا، والتحركات الاميركية في المنطقة، ومجمل الحسابات الإسرائيلية المربكة لجهة تعاطيها مع توسعه في سوريا من جهة، ونجاحه في إخضاع المناطق السورية الحدودية مع لبنان من جهة اخرى، وقد خلصت المعلومات، بأن الحكومة الإسرائيلية تتجنب شن حرب ضده من الجبهة الجنوبية للبنان، وسيكون أي إشتباك عسكري فوق الاراضي السورية”.

إقرأ أيضاً: حزب الله يستفز إسرائيل بجولة إعلامية حدودية

من جهة اخرى، إستطاع حزب الله بحسب المصد “إخراج مسلحي فصائل المعارضة السورية من منطقة الزبداني، ويستعد حالياً إلى إنهاء المفاوضات مع جبهة النصرة من أجل إخراج ما تبقى من مسلحيها من منطقة القلمون، ويؤكد المصدر جهوزية الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات عسكرية على معاقل “داعش” و”النصرة” في جرود عرسال”.

إقرأ أيضاً: حزب الله يستفز والحريري يرد

وكان حزب الله قد أقام جولة إعلامية على الحدود اللبنانية الجنوبية، شارك فيها مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين، وقام مسؤول عسكري في حزب الله بالتحدث للإعلام وشرح التحركات العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للمناطق اللبنانية، ولم يخفِ حزب الله مظاهره العسكرية، فتمكنت عدسات الكاميرات الصحفية من إلتقاط صور لجنود حزب الله بالزي العسكري، ويحملون أسلحة في منطقة خاضعة لقرار 1701 الذي نص على إخلاء المنطقة من أي مظهر عسكري لحزب الله وان ينحصر ذلك على قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، وتخلل الزيارة محاولة الفرقة المرافقة للوفد الإعلامي للحزب إستفزاز قوات اليونيفيل.

الزيارة التي قام بها حزب الله، إستفزت الاجهزة السياسية والرسمية في لبنان، فسارع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى القيام بجولة على منطقة الناقورة برفقة وزير الدفاع اللبناني وقائد الجيش، وأرسل الحريري رسالة هامة إلى المجتمع الدولي مفادها أن لبنان وإسرائيل يجب أن يتخطوا القرار 1701 وأن يصلوا إلى وقف إطلاق شامل ونهائي بين الطرفين.

حسابات الحريري ستذهب في مهب الريح، في حال إستمر حزب الله بالظهور العسكري العلني في مناطق اليونيفيل، ويبدو ان لبنان يقترب أكثر من مشهد عسكري جديد سيعيد اللبنانيين إلى ما قبل 12 تموز 2006.

السابق
أخبروه أنّه تمت الإطاحة بـ «ترامب».. فمات بسلام
التالي
في أمريكا.. يوم عالمي للتحشيش!