طرابلس المنكوبة أثارتها يافطة إعلانات!

لا زال الجدل قائماً فيما يتعلق بإزالة اليافطة، والسبب ليس إعلاناً وإنّما هيئات لا تتحرك إلاّ لأجل صورة فيما تترك المدينة تتخبط بمشاكل لا تعد ولا تحصى..

في أقلّ من عام هزت طرابلس قضايا اغتصاب وسفاح محارم، منها القاصر التي اغتصبها ثلاثة شبان نحرت الخراف لهم يوم خروجهم من السجن، وقاصر ثانية أخرى اغتصبها عمها وأبيها، وليس أخرها قضية سفاح المحارم والدعارة.

هذه القضايا لم تحرك الرأي العام أكثر من 24 ساعة، ولم تستفز لا البلدية ولا الهيئات ولا حتى المجتمع المدني وإنّما هزتهم يافطة لإعلان الكوكاكولا علقت مقابل مسجد التقوى.

هذه اليافطة التي أعلنت هيئة العلماء المسلمين أنّها طلبت من بلدية طرابلس إزالتها، والتي أكّد أحد أعضاء البلدية ذلك في تصريح إعلامي، سببت انتقاداً لاذعاً تحت سؤال ما السلطة التي تمتلكها الهيئة لتتقدم بهكذا طلب فتستجيب لها البلدية؟

 

إلا أنّ مصادر أكّدت لـ”جنوبية”، أنّ الإزالة لم تأتِ استجابة لأوامر الهيئة، وفي هذا السياق أوضح عضو المجلس البلدي يحيى فتال في حديث لموقعنا أنّ “ما أوردته الـlbci في تقريرها تضمن العديد من المغالطات ومنها أنّ هيئة العلماء هي التي فرضت إزالة اليافطات وأهل طرابلس هم تحت الحكم الإسلامي المتشدد الذي برأيهم تمثله الهيئة، وبناء عليه تمّت إزالة اليافطات، هذا كلام عيب ومرفوض والمقصود إيصال رسالة أنّ طرابلس خاضعة للتشدد وهذا غير صحيح”.

إقرأ أيضاً: ديما صادق: لن نسكت على سلخ طرابلس عن المجتمع اللبناني

مضيفاً “طرابلس طبيعتها بالشقين الإسلامي والمسيحي لا تقبل بوجود هكذا إعلانات في طرابلس، والإعلان هو استفزاز بحد ذاته، ليس الهيئة من طلب إزالتها المجتمع رفضها، والعديد من أهالي المدينة من غير الملتزمين طالبوا بإزالتها”.

وفيما يتعلق بتصريحات البلدية عن أنّ طرابلس لها خصوصيتها، لفت الفتال إلى أنّه “كل منطقة في لبنان لها خصوصية، وليس المقصود أننا إمارة مستقلة، ولكن هناك طبيعة للمجتمع الطرابلس وما من جديد في هذا الموضوع، كل ما أردنا قوله أنّ هذه الصورة تخدش الحياء العام ولكن هذا لا يعني أنّ الجو متزمت”.

إقرأ أيضاً: داعش طرابلس يلاقي داعش النبطية: أين دولة القانون؟

وتابع مشدداً “بالتأكيد أنّ القرار ليس خضوعاً لهيئة علماء المسلمين، والهيئة لا تستطيع أن تفرض شيئاً، والبلدية أخطأت ربما بطريقة تعاطيها إذ أنّ الاشمئزاز كان من الجو العام وليس من قبل الهيئة فقط”.
وأردف فتال منتقداً بعض وسائل الإعلام، ليقول”الإعلام المسيحي لديه إصرار على تصوير طرابلس بهذا الشكل”.

السابق
لهذا السبب ستطفأ الإنارة الخارجية للقصر الجمهوري في بعبدا مساء اليوم
التالي
شركة الجهاد للتجارة والمقاولات تعتذر من اللبنانيين