حزب الله.. بعد الزبداني عينه على جرود عرسال

400 شخص من أهالي الزبداني يخرجون من بلدتهم. حزب الله بعد الزبداني يرتب أوراقه في لبنان.

إنتهت المرحلة الأخيرة من عملية إخراج المقاتلين والمدنيين من الزبداني، في المقابل غادر الآلاف من الشيعة بلدتي كفريا والفوعا، بينما تنتظر القوافل في كراج الراموسة لإتمام عملية التبادل. وأمام حسابات التهجير التي تحصل، فإن لحزب الله حسابات إستراتيجية تتفوق على حسابات النظام السوري من ناحية فوز الطرفين في الزبداني ومضايا وعدد من قرى حمص.

ورغم العراقيل التي واجهت الإتفاق، وتهديد قوى موالية للنظام السوري بإسقاط الاتفاق بعد تفجير حافلات المدنيين عند معبر الراشدين، إلا أن حزب الله إستعجل تنفيذه، وفق ما قالت مصادر مقربة من الحزب لـ”جنوبية”.

فبعد إفراغ الزبداني من المقاتلين، أصبح بإمكان حزب الله ترتيب أولوياته في المناطق الحدودية المتاخمة لسورية، ولا يستبعد المصدر أن تعود احداث عرسال إلى الواجهة في الأشهر القادمة بعد أن أصبح الحزب مطمئناً إلى وضعه في القرى السورية الحدودية.

إقرأ أيضاً: مساعدات فاسدة للمحاصرين في الزبداني: المخابرات السورية بزّي الأمم المتحدة

ويصف المصدر، اتفاقات إخلاء المناطق الحدودية من السكان، كأهم إنجاز عسكري سيتم إستثماره في داخل لبنان، وأسرّ المصدر لموقعنا أن السيد حسن نصر الله سيقوم قريبا بإلقاء كلمة له لتأبين ضحايا كفريا والفوعة، يعلن فيها نصره ونجاحه بفرض قبضته على الزبداني.

ومع ختام التبادل السكاني، بات الحزب مرتاحا جداً من التبديل الديموغرافي الطائفي الذي حصل لأنه يتناسب مع عمقه العسكري، ولا يستبعد المصدر أن يعود الحديث عن ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جرود عرسال لأن الحزب يطمح إلى ختم النزاع القائم في المناطق الحدودية قبل نهاية العام الحالي.

إقرأ أيضاً: دخول «مضايا والزبداني» على خط إخلاء حلب

مصدر تابع للمعارضة السورية قال بدوره لموقع “جنوبية” أن الزبداني أصبحت خالية بالكامل من المدنيين والمقاتلين، بعد أن خرج 185 مقاتل من سكانها، و215 مدني. وفي الوقت الحالي تنتظر الباصات في كراج الراموسة في حلب، من أجل تنفيذ ما تبقى من الإتفاق. وبحسب المصدر فإن حزب الله دخل إلى الزبداني ونشر حواجزه وعناصره على عكس ما يروج له، بأن المدينة ستخضع لسيطرة النظام، بينما سيشرف نظام الأسد على مدينة مضايا، وقد أرسل ليل الأمس (الأربعاء) دفعات من كتائبه للإنتشار داخلها.

ويقول مراقبون ان سبب اصرار حزب الله على التمركز بالزبداني اسوة بمدينة القصير التي كان قد احتلها في القلمون قبل اربعة اعوام، هو بسبب تلك الخسائر لحقت فيه بالمدينتين، فالزبداني كلف حصارها واقتحام اجزاء منها حوالي 150 قتيلا من حزب الله ومئات الجرحى من عناصر قوات النخبة، وذلك دون ان يتمكن حزب الله المدعوم من الطيران والمدفعية السورية من اتمام السيطرة عليها، والقصير كلفت الحزب 250 قتيلا، فهجّر اهلها البالغ عددهم حوالي 50 ألفا، ومنعوا من العودة اليها واعلنت المدينة منطقة عسكرية تابعة لحزب الله، وبذلك يكون التغيير الديموغرافي رسم على طول القلمون السوري المحاذي للبنان.

السابق
أميركا تضع حجر الأساس لمبنى سفارتها الجديدة في بيروت
التالي
ندى أبو فرحات: التخت الشرقي بيعلّي السعر 200$.. بلالنا عرق الجبين