العقوبات الأميركية تتصاعد والضحيّة… إعلام حزب الله

ما هو السرّ في العقوبات التي ستلحق بالمؤسسات الإعلامية التابعة لحزب الله؟ هل اخفات صوتها، سيمنع تأييدها لنظام بشار الاسد؟ ام محاربتها لإسرائيل؟

تحدّثت مصادر غربية عن ان العقوبات الأميركية على حزب الله قد تشمل وسائل إعلام تابعة لحزب الله، ومن بينها قناة المنار، وإذاعة النور، وموقع العهد الالكتروني.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد كشفت عن قانونها الجديد المُعدل، والذي يحويّ عقوبات على حزب الله، وأحزاب لبنان أخرى من بينها التيار الوطني الحرّ وحركة أمل.

علما ان وزارة الخزانة الأميركية (Department of the Treasury) هو قسم تنفيذي مسؤول عن خزينة الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة. أُنشئت بقرار صادر عن الكونغرس عام 1789 لإدارة إيرادات الحكومة. تُدار الوزارة من قبل وزير الخزانة الأميركي، والذي هو عضو في مجلس الوزراء. و”جاك ليو” هو الوزير الحالي، وقد أدى اليمين الدستوري في 28 شباط 2013.

ويبدو أن واشنطن تحضّر لحزمة جديدة للعقوبات لإنزالها على القطاع المصرفي اللبناني. وما يُنشر يؤكد على وجود لائحة ثانية من العقوبات على حزب الله، وتطال تلك اللائحة أسماء كبيرة، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة في عهد دونالد ترامب، التي أعطت الضوء الأخضر من أجل الضغط أكثر على حزب الله.

وقد تطال عددًا معينًا من الشركات المالية، وفي اللائحة الجديدة قد تكون هناك ضربة لأحدى الشركات المالية، التي بحسب الأميركيين، تتعاون وتساهم في تسهيل أمور الحزب الماليّة.

ومن اهداف واشنطن ايضا الضغط على الرئيس ميشال عون خاصة بعد تصريحه بشأن سلاح حزب الله. والعقوبات الذكية هي السلاح الذي ستستخدمه واشنطن. لكن وبحسب مختصين ان 60% من لائحة العقوبات هي للضغط السياسي لا أكثر.

ولكن ان تصل العقوبات الى المؤسسات الاعلامية التابعة للحزب فهو أمر مستغرب نوعا ما.

من هنا اتصلت “جنوبية ” بالدكتور إسماعيل الأمين، أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية، للاطلاع على تفاصيل العقوبات، التي الى الان لم تنشر على الملأ، فقال: “ان اول شكل من اشكال العقوبات على القنوات التلفزيونية التابعة للحزب هي انهم قد يطلبون من الاقمار الصناعية وقف البث.

“وثانيا، منع المسؤولين في هذه المحطات من السفر الى الدول الغربية، وتجميد أموالهم.

“ولكن الخطير بالقرار ان المراسلين التابعين لهم في لندن وفرنسا مثلا قد يمنعون من المراسلة، مما يدفع هذه الوسائل الى البث عبر الانترنت.

“اضافة الى منع مراسليهم في بعض الدول العربية، خاصة ان الجامعة العربية ستلتزم بالقرار الاميركي.

“اضافة عدم قدرتهم على شراء حق بث أي فيلم أجنبي، أو المشاركة في المؤتمرات الدولية”.

هذه أمور يجمع عليها الكل. يقول د.الامين.

اقرأ أيضاً : فارس سعيد: حزب الله يهاجم المصارف بسبب العقوبات الأمريكية على حساباته

لكن ما هو تعليقك على موقف الدول الاوروبية من هذه القرارات المقاجئة، خاصة ان المرشحين الحاليين في فرنسا مثلا يميلون الى ارضاء اليمين في خطابهم ضد حزب الله وايران، رغم وجود خمسة ملايين مسلما في بلدهم؟

يرى الدكتور الأمين انه “بالنسبة للمرشحين الفرنسيين، هم يميلون الى ارضاء جمهورهم الفرنسي، ولا يهمهم الجمهور المسلم اصلا، خاصة ان الدول العربية وخاصة أن بعض الدول العربية تدعمهم في هذا المجال، والمسلمون في فرنسا منقسمون، ومنهم المؤيد للسياسة السعودية بشكل واسع”.

و”العقوبات، بحسب الاعلامي الخبير السياسي الدكتور اسماعيل الامين، هي عقوبات ستطال مؤسسات حزب الله المباشرة فقط لا غير، ولن تطال لا مؤسسات السيد محمد حسين فضل الله الاعلامية، ولا مؤسسات حركة أمل، ولا مؤسسات التيار العوني”.

ويختم الامين، لكن “قد تلقى هذه المؤسسات التابعة للحزب دعما من اتحاد الإذاعات الإسلامية المموّل من ايران، علما ان العقوبات قد تلحق الاتحاد  في بعض محطاته كاللؤلؤة، والاتحاد، والساحات، والاتجاه، وغيرها من المؤسسات الإسلامية الإعلامية الموجودة في لبنان”.

اقرأ أيضاً : العقوبات الأمريكية على حسابات حزب الله.. كيف أوجعته ولماذا؟

الجدير ذكره طالما عانى الاعلام الايراني من مواجهته مع الادارة الاميركية طيلة اربعة عقود.. فهل سيستفيد حزب الله من الخبرة الاعلامية الايرانية في هذه المواجهة؟

ويبقى السؤال لماذا لا تتحرك الإدارة الإميركية تجاه المؤسسات الداعمة للتطرف السلفي “الداعشي”، طالما انه لديها القدرة على ملاحقة غريمها وعدوها حزب الله بهذه البساطة؟

السابق
بالصور والفيديو: مسيرة فنزويلية في ساحة الشهداء تنديداً باستبداد الرئيس وقمعه!
التالي
عقاب صقر: الصحيفة التي تكتب عن التقطيع وتهدد بالقتل تعتبر صفيحة