كفريا والفوعة ووباء الإجرام

تخسر المعارضة وتهزم حين تصاب بعدوى الأسد.

التفجير الذي استهدف الخارجين من كفريا والفوعة جريمة لا يمكن تبريرها. وأيًّا كان مرتكبها فهو من صنف المجرمين القتلة. فاستهداف مجموعة من الناس من دون تمييز بين امرأة ورجل وطفل وشيخ لا يمكن أن يقبله منطق إنساني، ولا يجوز السكوت قبل كشف كل ما طال هذه الجريمة من تخطيط وتنفيذ وتقصير من أيّ جهة كان.

إقرأ أيضاً: بالصور: إعلاميو وناشطو الثورة يسعفون ضحايا الفوعة وكفريا

لذا لا تكفي الإدانة ولا تضييع هوية المجرم بالإدانات المتناقضة بل يقتضي من كل معني ومسؤول في موقع الجريمة سواء كان معارضاً أو من النظام أن يكشف حقيقة ما جرى وكيف جرت الجريمة ومن نفذها. وسوى ذلك فإنّ الإكتفاء بتوجيه الاتهامات لهذه الجهة أو تلك هو إيغال في الجريمة إذا لم تكن مستندة إلى وقائع ملموسة.

إقرأ أيضاً: كفريا والفوعة وخان شيخون الجريمة هي الجريمة

المجزرة السورية في نهاية الأمر هي مجزرة نظام الأسد لكن ما يجب أن نعيه أنّ هذا النظام لا يبقى ولا يستمر إلاّ إذا نجح في جعل من يعارضه يشبهه في القتل والإجرام وهو الانتصار الحقيقي له والهزيمة الفعلية لمعارضيه.

رحم الله سوريا من وباء القتل والموت المجاني وأنقذ السوريين من مهالك نظام القتل والإجرام.

السابق
بالصور: إعلاميو وناشطو الثورة يسعفون ضحايا الفوعة وكفريا
التالي
الغارديان: الصيادون القطريون في العراق مفتاح صفقة المدن الأربعة