سمير فرنجية كما عرفته…

معرفتي بالمرحوم سمير فرنجية تعود الى اكثر من ست سنوات عندما بداْنا كلقاء تشاوري شيعي بالاجتماع اسبوعيا” مع مجموعة من قرنة شهوان كان في مقدمتهم المرحوم سمير فرنجية وصديق دربه الدكتور فارس سعيد وغيرهما بغية تاْسيس كتلة لبنانبة عابرة للطوائف كما كان يحلو للمرحوم سمير تسميتها. كان الهم لديه لبنان وشعبه. كانت تحركاته واْرائه تتمحور حول سلام لبنان الدائم وحياد لبنان الدائم وابعاده عن التجاذبات السياسية والمحاور الاقليمية والدولية توحد اجتمعاتنا التي اسمرت اكثر من سنة بمؤتمر عقد في فندق روتانا جفينور لكن الامور تعثرت فيما بعد. ثم تجدد اللقاء في الامانة العامة للرابع عشر من اذار حيث انعقد المؤتمر الوطني لمستقلي الرابع عشر من آذار وتم فيه انتخاب المرحوم سمير أمينا”عاما للمؤتمر.. كان ينظر الى وطن تسوده المحبة والعدالة. من مميزات المرحوم سمير فرنجية اعتداله وتواضعه وثقافته الواسعة.كان مستمعاً يحترم آراء الآخرين وكلامه عند الضرورة كان جازماً وقاطعاً. يوم تكريمه منذ أشهرمن قبل أكاديمية المرحوم السيد هاني فحص اتصل بي الصديق مصطفى فحص وأبلغني ان المرحوم سمير اتصل به طالباً منه دعوتي لحضور تكريمه مضيفاً بأن الدعوة كانت ستوجه إليك للحضور بمعزل عن الاتصال. لقد كرمته فرنسا بأرفع الأوسمة لكن مع الآسف لم يتم تكريمه من الدولة اللبنانية التي ينتمي إليها لأن المسؤولين فيها لا وقت لديهم، فهم منشغلون باقتسام المغانم فيما بينهم. رحم الله سمير فرنجيه وجعل مثواه الجنة، وستبقى ذكراه حية وخالدة في نفوسنا وسيبقى ناعماً بحب جميع اللبنانيين ومشعلاً مضيئاً في سماء وطننا لبنان. أتقدم من عائلته وجميع أصدقائه ومحبيه وفي طليعتهم الصديق الدكتور فارس سعيد بأحرّ التعازي.

السابق
مخيم عين الحلوة وأزمة الحسم
التالي
بعد «توماهوك»… هل يلتقط بوتين الفرصة؟