لبنان.. على شفير حرب داخلية جديدة

لبنان على شفير الحرب الأهلية بسبب التمديد للمجلس النيابي.

يدخل لبنان في مراسمه السنوية لإحياء ذكرى الحرب الاهلية التي إنتهت بتوقيع إتفاق الطائف من قبل الأحزاب التي حولت لبنان إلى مسرح متنقل للحرب المفتوحة.

وفي هذا الخصوص كتب عباس ضاهر في موقع “النشرة” مقالاً قال فيه أن نواب حزب الله سيواجهون مشهد التجمع الشعبي لمناصري التيار العوني في وسط بيروت، وقد يمنعونهم من المرور إلى ساحة النجمة للإعتراض على موافقتهم على التمديد للمجلس النيابي.

وسيبرر نواب حزب الله تصرفهم بالقول انهم عرضوا على رئيس التيار الوطي الحر جبران باسيل مشروعاً من أجل الموافقة على النسبية، وسيقولون أيضاً ان موقفهم هذا بسبب الهواجس المتنامية من إمكانية الدخول في الفراغ في وقت تشهد فيه المنطقة اوضاع إقليمية صعبة.

وبحسب مقال عباس ضاهر فإن العونيون سيصابون بالحيرة بعد تراكم تجاربهم مع حزب الله الذي ضحى كثيراً من أجلهم، عندما فرض عون رئيساً وعندما رفض تشكل حكومات لا يتمثل فيها التيار العوني تمثيلاً صحيحاً.

إقرأ ايضاً: عون علّق الأزمة بتعليق عمل المجلس النيابي مدة شهر

وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي هجوماً عنيفاً على حزب الله من قبل مناصري التيار العوني، ولكن تبقى الحسابات الكبرى بين حزب الله والقيادة العونيين ابعد من المناوشات التي تحصل على مواقع التواصل الإجتماعي.

فقد إلتزم عون بحزب الله على انه جزء لا يتجزأ من إستراتيجية لبنان بالدفاع عن نفسه إلى جانب الجيش اللبناني، لذلك يقول ضاهر أن الحزب والتيار تبادلوا كثيراً الوفاء بالوفاء، وبقيا إلى جانب بعضهما البعض في القضايا الداخلية والحرب على الإرهاب.

وبحسب ضاهر فإن حزب الله يسعى غلى تبديد مخاوف العونيين الذين يعتقدون ان التمديد يضر بهم، فبحسب الحزب فإن التمديد يأتي لصالح عدم جر لبنان إلى الفوضى.

إقرأ ايضاً: بين التيار العوني وأمل معركة طاحنة حول التمديد تُحرج حزب الله

ولا يستبعد ضاهر، أن يؤدي الفراغ النيابي بالإضافة إلى خضات عسكرية وسياسية وأمنية وان يذهب لبنان إلى حرب أهلية جديدة، لأن كل مقوماتها موجودة، وستؤدي تلك الحرب إلى الذهاب إلى المؤتمر التأسيسي، في وقت تلوح مشاريع الكانتونات الطائفية مجدداً في رؤوس بعض اللبنانيين.

من جهة اخرى، كان رئيس الجمهورية اللبناني قد اجل الجلسة النيابية التي كانت مقررة إلى موعد اخر في شهر نيسان، وذكرت الوكالة الوطنية ان عون اكد على انه لن يوافق بان يكون عهده سبباً لتراجع العملية الديمقراطية في لبنان وسيسعى إلى الوصول إلى قانون إنتخابي جديد يلبي طموحات اللبنانيين.

كذلك أشار عون إلى ان التمديد إذا حصل سيكون بمثابة إعلان حرب جديدة في لبنان، وتشير المصادر الصحافية في لبنان إلى إمكانية الإتفاق على قانون الستين على ان يتم التجهيز لقانون الجديد بعد إجراء الإنتخابات النيابية.

 

 

 

السابق
القبض على سوري في عاليه اغتصب أطفال
التالي
ما الذي جمع ميريام كلينك وجاد خليفة بعد «غول»