الانتخابات المقبلة: من سيقود ايران المتشددة حتى العام 2021؟

إيران
ايران على مفرق طرق فيما يتعلق بالرئيس المقبل، من سيجلس على عرش طهران حتى2021؟ وهل يختاره الشعب الايراني تحت عنوان مواجهة ترامب ام تحت عنوان حل الازمة الداخلية بكل تشعباتها الاقتصادية والسياسية والحقوقية؟

بعد اعلان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ترشحه للانتخابات الايرانية المقبلة في أيار 2017 تكون لعبة الانتخابات الرئاسية الايرانية قد أخذت منحى كاريكاتوريا. فأحمدي نجاد حكم لولايتين متتاليتين سابقا، ولم يكن بمستوى آمال من انتخبه من الايرانيين، علما ان المرشد الاعلى السيد علي خامنئي نصحه بعدم الترشح هذه الدورة مما يبعد حظوظه الضئيلة عن الوصول الى المنصب الثاني في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

اقرأ أيضاً: الانتخابات في ايران تحت سقف البيروقراطية الدينية

وتمتد ولاية الرئيس لأربع سنوات، بحسب النظام الايراني، كما ترشح السيد إبراهيم رئيسي، الذي يعتبره المحللون منافسا أساسيا للرئيس الحالي، حسن روحاني، بحسب “وكالة رويترز”. كما يرى محللون ايرانيون “بحسب وكالة سبوتنيك الروسية” انه حليف وثيق للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي.
وعادة يطلق المرشحون الايرانيون شعاراتهم الرنانة خلال حملاتهم الانتخابية التي تمر بعدة مراحل قبل نفاذهم الى اللائحة النهائية التي يُشرف عليها الولي الفقيه.
وغالبا ما يعمل المرشحون للمنصب في كل دورة على أمرين، الاول: انتقادات الشارع الايراني للرئيس الحالي، وثانيا: رضا المرشد عن المرشح المقبل، فيكون قويا كفاية. مما يجعله الاقدر على الفوز بالرئاسة.


ولا يحظى الرئيس حسن روحاني بالتأييد اللازم بعد مرور فترة من حكمه وهو الذي حظي بنسبة تأييد عالية حين انتخابه بحسب “بي. بي. سي. عربي”، بسبب نقمة الاصلاحيين عليه، كونه لم ينفذ وعوده التي قطعها لهم، اضافة الى انه كان يعمل تحت غطاء المرشد الاعلى الذي يمثّل الجانب المحافظ في ايران، ولعدم إيفائه بوعوده حول الحريات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ورفع الإقامة الجبرية عن زعماء الحركة الخضراء، كما نقلت “العربية.نت”.
في حين يهدد التيار المحافظ والأصوليون المتشددون بمنع روحاني من الترشيح من خلال سحب الثقة عنه في مجلس صيانة الدستور، الذي يبت بأهلية المرشحين والذي يهيمنون عليه. كما نقلت “العربية.نت”، وبسبب تهم الفساد الكبيرة في المؤسسات الرسمية.
ويرى آخرون ان روحاني لم يحسن ادارة الاتفاق النووي مع الغرب بسبب عدم رفع العقوبات الدولية كاملة، مع تمديد العقوبات لعشر سنوات اضافية، وهذا عكس ما وُعدوا به.

اقرأ أيضاً: ايران تسمح لـ1500 مرشح بخوض الانتخابات وتستبعد أبناء رفسنجاني

وتلعب الصحافة الايرانية دورا بارزا في الصراع على الرئاسة حيث قالت “كيهان” المؤيدة لخامنئي، إنه “على حكومة روحاني الالتزام بالشفافية وعدم التكتم على ملفات الفساد”. في محاولة للتأثير على المؤيدين لروحاني قبيل انطلاق الحملات الدعائية، خاصة انه ثمة اتهام لرجل الاعمال الايراني “احمد باباجك” الذي حكم بالاعدام، انه هو من موّل حملة روحاني الاولى.
فمن سيكون رئيس ايران المقبل الذي سيواجه دونالد ترامب وسياسته الموجهة ضد ايران، وبعض الدول في “محور الشر”؟ ومن سيحكم تحت غطاء المرشد ايران، والدول التي تتغطى بثوبها حتى العام 2021؟

السابق
مآسٍ في كتاب: أمهات سوريّات… «شهادات»
التالي
بالفيديو: لبنانيون يتعاركون على متن الطائرة!