سقيفة بني نائب

التمديد

لطالما شكّلت “سقيفة بني ساعدة” مادّةً دسمةً لاحتجاج أبناء الطائفة الشيعية على أهل السنة والجماعة، حيث كانت قد جرت الصدر الأول للإسلام الانتخابات الأولى لخلافة المسلمين، التي انتهت بفوز “أبي بكر”.. الأمر الذي اعتبره الشيعة مخالفاً للدستور الديني ولوصية النبي. وبقيت تلك الإنتخابات مدار خلاف على مدى السنين و العقود و القرون.

ورأى الشيعة أن انتخاب أبي بكر، وتعيين عُمر من بعده، شكّلا غصباً للخلافة واحتكاراً للسلطة.

اليوم.. بعد أن امتلك الشيعة رئيساً للخلافة وأصبح لديهم ماكينات انتخابية في السقيفة، تبخّرت نظرية غصب الخلافة.. كما أن التحالفات الجماعية أطاحت بآخر مواقف الحُسين: “ومثلي لا يبايع مثله” ليتبقى للشيعة تمثيلهم العددي في السلطة ليس إلا، تمثيل لا يمتّ لأصول المذهب بصلة، وهو يشبه تماماً تلك السقيفة التي – برأيهم- غصبت الخلافة وهم اليوم يشاركون في غصبها تحت كِساء نظرية هارون الرشيد “إن المُلك عقيم.”

السابق
بالفيديو: وسام بريدي يستذكر عصام بـ«اشتقتلك خيي»
التالي
عين الحلوة… سكان المخيم يُهجّرون من جديد