مسوؤل إسرائيلي: مواجهة اسرائيل ليست من أولويات حزب الله

مسؤول إسرائيلي يقول ان الحزب ليس مهتماً بالحرب مع إسرائيل بسبب إنشغاله في الحرب السورية، بينما تقارير اخرى تشير إلى انه على اكمل الجهوزية لخوض أي معركة مع الجانب الإسرائيلي رغم مشاركته في المعارك السورية.

يستمر التصعيد الكلامي من إسرائيل بوجه حزب الله وإيران، بالتزامن مع تحذيرات وزارة الخارجية الاميركية اليوم (الثلثاء) من مغبة إستكمال روسيا في التحالف مع إيران وحزب الله ونظام بشار الأسد الذي إقترب رحيله.

في سياق متصل كشف الجنرال الإسرائيلي درور شالوم لموقع “والا” الإسرائيلي أن حزب الله يواجه تحدياً كبيراً على مختلف الأصعدة التنظيمية والعسكرية والأمنية والمالية نتيجة دعمه المستمر للحرب في سوريا.

حزب الله الذي أكد على عدم تراجعه عن الحرب في سوريا، وإستكمال دفاعه عن النظام السوري، ورفع الدعم له بعد الضربات الأميركية على قاعدة “الشعيرات” في حمص، لذلك يرى درور شالوم الذي يشغل منصب رئيس قسم البحوث في مديرية المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي أن الحزب انهم في دفاعه عن الأسد، وهو مشغول بالحرب في سوريا، التي كان من المفترض ان يبقى خارجها.

إقرأ أيضاً: هل أميركا مستعدة للحرب ضد إيران؟

لم تستطع مراكز الأبحاث الدولية تحديد عدد الذين سقطوا للحزب في سوريا، إلا أن شالوم يقدر العدد بالـ2000 عنصر، ويضيف شالوم ان الحزب تتضاعف لديه الضائقة الإقتصادية، لأنه لا يقوم بتخفيض سعر الأسلحة المستخدمة في المعارك.

ويزعم شالوم أن الحزب منشغلٌ في الوقت الحالي بنقاش يدور داخل قياداته عن جدوى المشاركة في الحرب السوري. فقد أسفرت الحرب السورية إلى الآن إلى تدمير 60% من البنية التحتية للمناطق السكانية الريفية والمدنية بحسب ما تقوله منظمات وهيئات دولية، بالإضافة إلى تشرد ملايين المواطنين، ومئات الاف الجرحى والقتلى والمعتقلين.

إقرأ أيضاً: إسرائيل تبحث إقامة منطقة عازلة على طول حدودها مع سوريا

وبحسب شالوم فإن حزب الله يضع إسرائيل ضمن معادلة “يجب توقع الأسوأ”، لأن المسألة ليست فقط بسلاحه وترسانته إنما بإيران التي تولد الظواهر السلبية في الشرق الأوسط والمصدر الرئيسي للأسلحة في المنطقةن وتمول وتنظم مجموعات في مختلف انحاء الدول العربية.

يستبعد القيادي الإسرائيلي أن يكون حزب الله مستعداً للحرب على عكس تصريحاته، وإحتمال نشوب حرب ضئيل جداً، رغم الحذر، ويزعم سبب ذلك إلى الدروع الصاروخية التي نشرتها إسرائيل في مختلف أنحاء أراضيها. وبحسب قوله فإن قدرات الجيش الإسرائيلي الحالية أكثر تطوراً من السابق، وأكد على ان الإضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط لن تنتهِ، ووصف إسرائيل على انها “قصر في غابة”.

وفي الضفة الاخرى، يقوم حزب الله بمراقبة التحركات الإسرائيلية على في منطقة الجنوب اللبناني مقابل منطقة الجليل، ويؤكد بشكل مستمر على قدرته على الدخول إلى منطقة الجليل، وقد كشف تقرير قناة المنار “جدار الوهم” قيام مجموعات تابعة للحزب برصد دقيق للتحركات الإسرائيلية وقيامها بتغيير ملامح الأطراف الشمالية المحاذية للبنان بسبب تخوفها من قدرة مجموعات للحزب بالتسلل إلى مناطق الجليل وجعل السكان رهائن لديه.

 

 

السابق
عودة الاشتباكات العنيفة في عين الحلوة
التالي
التيار اشترى الكازينو