قشمر لـ«جنوبية»: لا يوجد قرار من فتح بالقضاء على بلال بدر

تتواصل الإشتباكات التي اندلعت عصر امس داخل مخيم عين الحلوة بين المجموعاتالاسلامية المتشددة التي يقودها بلال بدر والقوة المشتركة وحركة "فتح"، والتي تركزت في احياء الطيري والراس الاحمر ومفرق سوق الخضر والشارع الفوقاني لجهة المدخل الجنوبي.

يستمر في مخيم عين الحلوة سماع صوت الرشقات النارية حتي صباح اليوم (السبت)، الذي أشعله قيام بدر ومجموعته باطلاق النار والقذائف على افراد القوة المشتركة، ما ولد ردود فعل عنيفة من فتح والقوة المشتركة لا تزال أثارها حتى الساعة، حيث إستطاع مقاتلو فتح وعناصر القوة المشتركة، بحسب الأخبار التي يتم تداولها من إحراز تقدم باتجاه حي الطيري وتمكنهم من اقتحام منزل بدر والسيطرة عليه، لكن دون التمكن من اعتقاله او القضاء عليه، بعد ان تمكن مع مسلحيه من الفرار من مربعه الامني والتراجع باتجاه مربع اخر بين الطيري وحي الصفصاف.

 

وبحسب مصادر متابعة للملف الفلسطيني فإنه “إذا صحت الأخبار عن فرار بدر إلى حي الصفصاف فهذا يعني أنه ستندلع معارك متنقلة وهو ما يشير إلى المعارك مستمرة دون سقف زمني محدّد”. وأشار لـ “جنوبية” “أنه يجب الإنتظار لمعرفة الإطار الزمني المحددة للقوى المشتركة وفتح لإنجاز العملية”. لافتا “إلى أن هكذا أعمال أمنية لا تتم دون موافقة وضوء أخضر من قبل الدولة اللبنانية”.

اقرا ايضًا: اشتباكات في عين الحلوة وقذائف صاروخية .. وما علاقة بلال بدر؟
وفي هذا السياق، كشف مصدر إعلامي بحركة “فتح”عن “وجود توجه لوضع حدّ نهائي لبلال بدر وزمرته، لأنه تخطى الحدود ولم يلتزم بتسهيل عمل القوة المشتركة”. لافتا إلى أن “هذا القرار إتخذ بالإجماع من قبل  جميع الفصائل الفلسطينية نظرا “.
وأضاف المصدرأن “بدر محاصر والمنطقة التي يتواجد فيها معزولة تمام عن المخيم، مشيرا الى أن “النيران تضرب بشكل متواصل بإتجاه المربع الأمني”.
وعن المدى الزمني لاستمرار هذه المعارك قال إن “هذه المعركة تتم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، ويبدو أن المعارك مستمرة لان وقف إطلاق النار في المرات السابقة كان يجري بعد ضغط من السلطات اللبنانية”.

 

إلى ذلك صرّح المسؤول في حركة فتح جمال قشمر لـ “جنوبية” أنه “لا يوجد حتى الآن قرار بالقضاء على بدر ومجموعته، بل إندلعت هذه المعارك ردا على إطلاق بدر النار على القوّة المشتركة ما استلزم الردّ برسالة قاسية”.
وأشار إلى أن “في حال إستجاب بدر وتوقف عن هذه الممارسات، يمكن أن التراجع عن رفع السقف إلا أنه لا يبدو ذلك سيما بعدما تحوّل بدر إلى بندقية مستأجرة وأصبح جزء من مشروع تكفيري بالمنطقة سيما في ظل التوتر الأخير الذي طرأ على الوضع السوري أمس مع ضرب أميركا قاعدة جوية”.  وتابع قشمر أن “الوضع السوري أخذ منحى جديد وهذه المجموعات هدفها معروف وبالتالي لا ساحة منفصلة عن الأخرى فهذ ا الصراع حلقات متصلة وهؤلاء جزء من هذا المشروع حيث يحاولن اقحام المخيم في هذه الدوامة عبر السيطرة على بعض النقاط وتحويله إلى مناطق لهم “.
ورأى أن “طال ما هذه المجموعات المتشددة موجودة المعارك ستستمر وذلك لمنعهم من إستخدام المخيم في مشروعهم”. وتابع “هذه المجموعات لا يمكن إيقافها إلا بصفقة أو بالقضاء عليها نهائيا”. مشيرا إلى الأمور لا توحي بأني تسير نحو التهدئة.

وخلص قشمر بالقول أن “هذه المرة الفصائل الفلسطينية أمام إمتحان بتوحدهم جميعا بقوى مشتركة ضد هذه الفصائل، فإذا كان فعلا هناك مصداقية يجب على الجميع أن يعمل في هذا المجال”. مشددا على أن “حركة فتح تعتبر نفسها معنية بامن واستقرار المخيم “.

اقرا ايضًا”: مساع جديدة لمعالجة الخلل الأمني الحاصل في مخيم عين الحلوة
ولا يزال الوضع في مخيم عين الحلوة متوترا تخف حدته حينا وتعنف حينا آخر، وسط مساع يقوم بها عدد من الشخصيات الاسلامية من أجل تطويق الاشتباكات ولم تسفر حتى الآن عن نتيجة. وحصدت الاشتباكات حتى الآن قتيلين أحدهما يدعى موسى الخربيطي عنصر من القوة المشتركة ينتمي لحزب الشعب وآخر لحركة فتح و15 جريحا كما وسجل احتراق عدد من المنازل والمحال والسيارات، فيما أعلنت المدارس المحيطة بالمخيم ومدارس مدينة صيدا إقفالها اليوم بسبب تردي الأوضاع الأمنيى في ظل حالة نزوح كبيرة.
كما قطعت القوى الامنية أوتوستراد الحسبة- صيدا بسبب الرصاص الطائش نتيجة الاشتباكات في المخيم، كما وتم إخلاء مستشفى الحكومة من المرضى  وتم توزيعهم على مستشفيات مدينة صيدا. هذا ويتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل مخيم عين الحلوة .

 

السابق
ترامب لبوتين: لا تمزح معي
التالي
لماذا رفض قصي الخولي التمثيل مع سيرين عبد النور؟