بين الشيطان الاميركي والشيطان الروسي

حسن مشيمش
مما لا شك فيه أن أميركا ليست جمعية خيرية تعمل في السياسة لصالح قضايا الشعوب المستضعفة إن أميركا دولة براغماتية بامتياز تتجاوز كل القيم الإنسانية لصالح اقتصادها وسياستها.

أجهل خلق الله من يعتقد بأن أميركا مسكونة بروح إنسانية تفكر من خلالها بتحرير شعوب المنطقة من رجس الحكومات الفاسدة والمستبدة وحكام الجور والإجرام.
أميركا حاصرت العراق 11 سنة ومن سوء التغذية مات أكثر من 2 مليون طفل عراقي في الوقت الذي كانت تملك به قدرة على تغيير صدام حسين الطاغية وهذه مجزرة من مجازر أميركا.
أميركا هي حامية حكام الإستبداد ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم الإسلامي كله.

اقرأ أيضاً: سوريون يغيرون صورهم الشخصية: منحبك يا ترامب

نحو 60 بالمئة من أزمات الشرق الأوسط المأساوية هي بسبب تعنت وعناد الإسرائيليين الذين يهربون من وجوب تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بوجوب انسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ سنة 1967
واستمرار الإسرائيليين بقتل الشعب الفلسطيني وقمعه بأبشع أنواع الإجرام والجور وكل ذلك بغطاء أميركا وبدعم أميركا وبحماية أميركا
إذن أميركا تتحمل مسؤولية 60 بالمئة من أزماتنا المأساوية المدمرة في المنطقة

لكن رغم كل ذلك لا تستطيع أنت ولا انا ولا انتم أن تقنعوا مظلوما بحرمة الإستعانة بالشيطان الأميركي وبخطأ الاستعانة بالشيطان الأميركي كي يهزم به ظالمه أو ظنا منه أنه باستعانته بالشيطان سوف يهزم ظالمه
لأن المظلوم كالثكلى تتعطل بصيرته
لكن سؤال يفرض نفسه من يحرم الإستعانة بالشيطان الأميركي هل يجوز له إباحة الإستعانة بالروسي؟

السابق
آية ضحية جديدة بسبب الفساد الطبي في لبنان!
التالي
مساعٍ لتطويق الإشتباكات في مخيم عين الحلوة