السيد الامين: نحن بحاجة للتيار العقلي لينقذنا من التخلف

ردا على سؤال حول تعدّد التيارات الاسلامية والمذاهب الفكرية التي زعم كل منها انه قادر على انقاذ المجتمعات الاسلامية من التخلف اجاب العلامة المفكر الاسلامي السيد محمد حسن الامين:

“التيارات التي وجدت لمواجهة التخلّف في العالم الاسلامي يجمعها تياران، السياسي والتنويري.
من وجهة نظرنا الحاجة الملحة في الاجتماع الإسلامي هو لعملية التنوير التي تطال أكثر شريحة من المجتمع. لأن مستوى الأمية ما زال مرتفعاً والوعي ما زال متدنياً.

اقرأ أيضاً: لماذا تأخر الشيعة عن بناء الدولة؟

ومن هنا فإننا نركز في صورة أساسية على مستوى التعليم. فالتعليم بحدّ ذاته ليس له هوية أيديولوجية عقائدية فهي معرفة وهي التي تزود العقل الإسلامي بالتفكير المنتج، والذي يمكن أن يوصل الأمة إلى مراحل الإنتاج والإبداع كما الأهم الأخرى.
لذلك فإن ما سمي بالتيار العقلي هو التيار الأكثر قربة لما تتطلع عليه. لأن الاعتماد على العقل هو اعتماد على العلم والمعرفة، وفي معظم الأحيان لا يوجد علم محدد في العلوم التطبيقية ولا يوجد لها هويات.
أسلمة العلوم ينطبق على العلوم الإنسانية فحسب، فيتم المزج إذا كان ممكناً بين معطيات الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية.”
ويستدرك السيد الامين قائلا: “لكن الاجتماع الإسلامي بحاجة إلى مستوى من الوعي العلمي الفكري يرفع من مستوى دائرة الحياة الفكرية الإسلامية، ويمكن للدول الإسلامية حينها أن تصبح دولاً منتجة، وهو يعود وشكل أساسي إلى عنصر التنمية، لأن المجتمع النامي يحتاج أكثر فأكثر إلى تعزيز مستوى العلم خدمة لتطوير حياته الاقتصادية والمعيشية، وما يشترطه عنصر التنمية من تقدم في جميع المجالات”.

اقرأ أيضاً: لماذا اصبحت مفاهيم الشيعة الإجتماعية اكثر رجعية؟

ويختم السيد الامين: “اما القيم الموجودة في الإسلام فهي ذات أهمية كبيرة، مع فارق الواقع الذي تطبق معه هذه القيم، فهي أصبحت في زمننا بعيدة عن الإسلام الحقيقي. وهذا يتطلب تقديم فهم إسلامي جديد لتحويلها إلى مادة تربوية تصلح لأن تنسجم مع الأفكار المتقدمة التي ذكرناها سابقاً”.

السابق
فيديو يوثق لحظة استشهاد عنصر في قوى الأمن أثناء المطاردة في الأوزاعي
التالي
بيان مضاد: آل يعقوب يتضامنون مع حسن يعقوب ويكذبون التبرؤ