الأطفال النازحون: مواهب مبدعة يرعاها «المركز الكويتي للتعليم النوعي»

بعد 5 سنوات من إعطاء الأولوية لتعليم أطفال النازحين السوريين ها هو المركز الكويتي للتعليم النوعي يفتتح أول ملتقى يجمع إبداعات هؤلاء الأطفال في لبنان.

5 سنوات من الجهاد في سبيل المعرفة ودعم أطفال النازحين، ليصل عدد من شملهم هذا المركز إلى 12000 ألف طالب، في ظلّ طموح يسعى لأن يصل هذا العديد إلى الـ20 ألف طالب.

ولأنّ التعليم لا ينفصل عن الموهبة والإبداع ها هو المركز الكويتي للتعليم النوعي يفتتح أوّل ملتقى لتعليم الأطفال السوريين في لبنان، والذي عقد يوم الأحد في 26 آذار في مجمع الإيمان التربوي – أبي سمراء.

تحت عنوان “تعليم أطفال النازحين السوريين واجب إنساني” وبمشاركة فعاليات كويتية وسورية ولبنانية انطلق المهرجان الذي تضمن تعريفاً بمشروع “طريق الجنة” إضافة إلى فقرات متنوعة مسرحية ورياضية و حرفية وأمسية شعرية.

وفي سياق أهداف الملتقى وما حققه المركز من خلاله، تواصل موقع “جنوبية” مع مدير الشؤون الإدارية الأستاذ محمود سويد الذي أوضح لنا بداية أنّ “المركز يضم 30 مدرسة وما يقارب الـ12 ألف طالب سوري من كافة أنحاء شمال لبنان، أما الهدف من هذا الملتقى فهو جمع المدارس وجمع إبداعات الطلاب في مكان واحد، فكان الملتقى المقسم لعدّة اقسام، القسم الأوّل الذي هو الفقرات الفنية وتعريف عن المركز والقسم الثاني هو العرض الرياضي، والقسم الثالث هو معرض للأشغال اليدوية”.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في عرسال ضحية الكيدية وصقيع الشتاء

وتابع سويد “الملتقى هو فرصة لإكتشاف إبداعات الطلاب وقد اكتشفنا من خلاله مواهب كثيرة لكل منها قصة، كما رصدنا حالات لا بد من التوقف عندها ومنها على سبيل المثال طفلة مصابة بإعاقة خصص لها الملتقى نظراً لموهبتها معرضاً خاصاً بها، وشهدنا أيضاً طلاباً قد وصلوا إلى مراحل متقدمة بالحساب الذهني وقد قدموا شيئاً مميزاً، بالإضافة إلى العديد من النماذج المبدعة التي تعرفنا عليها”.

وفيما يتعلق بالإضاءة على هذه المواهب إعلامياً أوضح لنا “نحن نعمل على موضوع الإعلام الذي يهتم بالنازحين السوريين بالإضافة للإعلام الذي يمكن أن يؤمن دعماً لهؤلاء الطلاب ولكل طفل نازح مبدع لم يسعفه الحظ بالتعليم“.

مضيفاً عند سؤاله عن أهمية متابعة هذه المواهب والتأثيرات النفسية الإيجابية “هناك انعكاس بكل تأكيد، فمثلاً شاركت في المتلقى طالبة مبدعة اسمها ياسمين تعاني من إعاقة وكانت منذ بدء العام الدراسي متأخرة تعليمياً عن زملائها، ولكن حينما اكتشف المديرة بها موهبة وشجعتها على تطويرها أصبحت الطفلة معطاءة فتميزت عن الجميع ليس فقط في موهبتها بل حتى دراسياً تقدمت بشكل لافت، فالملتقى هو فرصة لهذه الإبداعات ولتعزيز الثقة بالنفس”.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في البقاع.. مأساة مستمرة دون توقف

وختم سويد مشدداً أنّ “الملتقى قد انطلق هذا العام ولكنه سوف يتكرر بشكل سنوي وهناك خطّة للتوسع به نحو جميع الأطفال النازحين في كل مناطق لبنان وليس فقط في شماله، لتكون الفرص متاحة لكل مبدع ولكل صاحب موهبة”.

السابق
كيف نفذ «داعش» عملية هروب البغدادي من الموصل؟
التالي
فيصل القاسم: المراهنة على مجلس الأمن كالراعي الذي يأتمن الذئب على الغنم