وثائقي قناة المنار يُربك الإسرائيليين

محلل إسرائيلي: «حزب الله بعد سوريا، هو حزب الله الذي يفكر وفق مصطلحات هجومية».والإعلام الحربي لحزب الله يرصد قيام الجيش الإسرائيلي بتغيير الملامح الحدودية مع لبنان.

أثار وثائقي “جدار الوهم” الذي بثّته قناة المنار، جملة تساؤلات في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية، بعد ان كشف عن قدرة حزب الله على إقتحام منطقة الجليل في الحرب القادمة، وكان إلتقاط معدّو الوثائقي لصور حصرية ترصد تحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود المتاخمة للبنان أثره السلبي على معنويات العدو.

يظهر وثائقي “المنار” الإجراءات الجديدة المتّخذة من قبل الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، عبر بناء تحصينات ستتحول إلى ممرات لجنود حزب الله يدخل عبرها عناصرهم إلى منطقة الجليل بحسب ما أوردته القناة.

يبدأ الوثائقي بقسم للسيد حسن نصرالله الذي كان قد أطلقه في السنوات السابقة ويقول فيه بأن على عناصر حزب الله أن يتجهزوا ليوم تأمرهم فيه القيادة بأن يدخلوا إلى اراضي الجليل المتاخمة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

يكشف الوثائقي رصداً إستطلاعياً مفصلاً للحدود اللبنانية مع إسرائيل، وتعكس الصور الموثقة تحولا إستراتيجيا في رؤية هيئة الأركان الإسرائيلية لمنطقة الجليل وتحويلها من أراضٍ كانت تشن هجوماً برياً على لبنان إلى مناطق في حالة دفاع.

إقرأ أيضاً: الحرب السرية بين حزب الله وإسرائيل

وفي السنوات الثلاث الماضية بنى الجيش الإسرائيلي دشما وتحصينات مرتفعة وجدران عازلة، وتزعم المنار أن الإجراءات الجديدة بنيت من أجل صد أي هجوم لعناصر حزب الله، او لتأخير عملية السيطرة على الجليل. ويحاول الجيش الإسرائيلي سدّ الثغرات التي من الممكن ان يستغلها حزب الله، وبحسب الوثائقي فإن الإسرائيليين يكتشفون أن أغلب إجراءاتهم فشلت.

ويستعرض الوثائقي النقاط التي رصدها الإعلام الحربي لحزب الله، ومن بينها “موقع الناقورة”، وتظهر الصور، عمليات جرف قام بها الجيش الإسرائيلي، وبناء جدران مرتفعة، وعزل المنطقة عن الرؤية من الجانب اللبناني.

إقرأ أيضاً: حزب الله فاز في حرب سوريا

أما المنطقة الثانية فهي “مستوطنة حانيتا” مقابل قرية علما الشعب اللبنانية، إذ إضطر الجيش الإسرائيلي إلى تغيير ملامح المنطقة عبر إستحداث جرف أرض بعمق 10 أمتار، وبحسب الوثائقي فإن الإسرائيليين يعجزون عن حماية المنطقة بسبب طبيعتها الجغرافية المكشوفة.

ويأتي مثلث “شتولا” في المرتبة الثالثة، ورغم الإجراءات الامنية التي إتخذها الجيش الإسرائيلي إلا ان السكان يشتكون من صوت الحفريات تحت الأرض فيرجحون أن سببها يعود لأعمال حفر لبناء الأنفاق وهو ما دفعهم لتوجيه رسالة قاسية لقيادة الأركان في الجبهة الشمالية يدينون بها اهمال شكاوى السكان.

أما المنطقة الرابعة التي رصد بها الإعلام الحربي للحزب المزيد من الإجراءات الإحترازية؛  موقع “وادي سوادة” المحاذي لعيتا الشعب، بحيث قام الإسرائيليون برفع سواتر ترابية.

كذلك “نقطة كاتامون” بحيث باشر الإسرائيليون بحفر خنادق كبيرة، ورفع المزيد من السواتر الترابية في نقطة “دشمة 207” وبئر شعيا، ومنطقة المطلة.

ونقلاً عن القناة “الثانية” الإسرائيلية فإن حزب الله بات قادراً على شن هجوماً عسكرياً على مناطق الجليل والسيطرة عليها، على عكس تأكيدات هيئة الأركان لديهم التي تتحدث دائماً، بأن الأمور على الحدود مع لبنان تحت السيطرة.

ويعلق المحلل العسكري أيهود يعري على تطور الأداء الهجومي للحزب بالقول “سيدرك الجميع انه في يوم من الأيام سيخرج حزب الله من سوريا بشكل مختلف عن التركيبة التي دخل بها.”

وأما معد التقرير محمد شعيتو فقال “أن الإجراءات الإسرائيلية على الحدود تثبت انهم إنتقلوا من خطط الهجوم إلى خطط الدفاع”، وفي مقلب اخر نشرت صحيفة “جوريزاليم بوست” الإسرائيلية مقالاً طويلاً تناولت فيه ما ورد في تحقيق قناة “المنار”، كما أشارت الصحيفة، إلا أن الجيش الإسرائيلي بدأ يبني أنفاقاً لصد أي هجوم من الحزب، وأشارت إلى ان المنار حاول إظهار ضعف الاسرائيليين، عبر تصوير مشاهد حصرية لدوريات الجيش.

صحيفة معاريف بدورها، علقت على وثائقي “جدار الوهم” بالإشارة إلى عملاء حزب الله تمكنوا من جمع معلومات عن الانشطة العسكرية الإسرائيلية، وهذا دليل على ان الحزب تطور أيضاً على صعيد المراقبة والإستطلاع.

 

السابق
الخارجية الإيرانية تدين الهجوم الكيماوي على خان شيخون
التالي
الخارجية الروسية ترفض إدانة الاسد بالهجوم الكيماوي