حينما يبارك حزب الله و حركة أمل التوريث السياسي!!

وقاحة حزب الله و أمل في مباركة التوريث السياسي.

استغرب عدد من الناشطين الشيعة مشاركة حزب الله و حركة أمل في المهرجان الذي تم الإعلان الرسمي خلاله عن توريث وليد جنبلاط لنجله الأكبر تيمور مقاليد الزعامة السياسية؛ و مرد هذا الإستغراب يعود لكون بنية المنظومة السياسية التي قامت عليها ثقافة جماهير الحركة و الحزب ترفض منطق التوريث من ناحية مبدئية..

و لا يغيب عن بال الأجيال السابقة، كيف ارتكزت الأدبيات الإسلامية في مرحلة الصحوة التي أعقبت انطلاق حركة الإمام الخميني؛ على محاربة التوريث و الإقطاع السياسي…

إقرأ أيضاً: التوريث السياسي أحد سُبُل خلاص لبنان المستقبلية؟

كما تمّ إسقاط الزعامات السياسية الشيعية في لبنان اعتماداً على هذا المنطق، فتمّ إضعاف آل الأسعد و حمادة و الخليل و عسيران و الزين و بيضون.. بهذه الحجة!

 

 

و بعد أكثر من ثلاثين عاماً على بث هذا الفكر في الأوساط الشعبية طلّ ممثلوا حزب الله و حركة أمل في دارة المختارة لمباركة خطوة وليد جنبلاط بتوريث نجله الزعامة السياسية!!!

فأي حدّ من الوقاحة بلغ بالثنائي الشيعي حتى يناقضوا كل أدبياتهم، و يتجاهلون الشعب و ما قد تلاقيه هذه الخطوة من اعتراضات!

إقرأ أيضاً: التوريث اللبناني… «العادي»

و لعل الهوة العميقة، و الآخذة بالإتساع، لا تقتصر على الثنائي الشيعي و القواعد الشيعية الشعبية، بل تشمل أيضا المفاهيم و البنية الفكرية التي ارتكزت عليها منظومة الثنائي و ما يمارسونه من أداء مغاير تماما لثوابتهم.

علماً أن المجتمع الشيعي اللبناني لم يتقبّل لتاريخه دعم الثنائي الشيعي، للحاكم السوري الذي استلم السلطة عن ابيه، عن طريق الوراثة، حيث كانت خطابات حزب الله و حركة أمل تصدح صبح مساء معارضة الأنظمة العربية الأخرى التي تعتمد نفس طريقة آل الأسد في الحكم بسوريا.

السابق
بالفيديو: انفجار في كرنفال باريس وأكثر من 20 ضحية
التالي
أشعل نفسه في صور احتجاجاً على تردي الأوضاع