حزب الله يسقط هيبة الدولة وينشر عناصر ملثمة في برج البراجنة

بلدة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية كنت ليل امس مسرحا لانتشار مسلح مفاجىء من قبل عناصر ملثمة تابعة لحزب الله بحجة مكافحة المخدرات.

لا العهد القوي ولا الحليف القوي قيّد دويلة حزب الله، استعراضات مقنعة وملثمة بعيداً عن القوى الأمنية في بلدة برج البراجنة، وكأنّ الضاحية الجنوبية لا دولة  لها إلاّ دويلة الحزب التي يرأسها السيد حسن نصرالله.

فالمخدرات وتعاطيها والاتجار بها بات هو الشماعة التي يعلّق عليها الحزب مشاكله كما انتشاره، مع الإشارة إلى انّ هؤلاء التجار هم تحت نظر الحزب، والأهالي يعرفون أنّهم باتوا الحماية الفعلية للحزب كونهم ينتمون للعشائر الموالية والمتعاونة معه.

إلا أنّ العامل الأكثر سخرية هو تزامن هذه الحادثة الخارجة عن الدولة باجتماع أمني يرأسه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، لإحكام السيطرة الأمنية في لبنان!

في هذا السياق أوضح عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش لـ”جنوبية”، في تعليق على الاستعراض الملثم أنّ “حزب الله يؤكد بشكل مستمر ودائم أنّه ميليشيا لا تخضع لأي معايير وطنية، والمعايير الأمنية لديه قائمة بشكل مستقل عن أمن الدولة”.

مضيفاً “الرسالة التي يؤكدها الحزب أنّه لا وجوده بالحكومة، ولا وجود رئيس الجمهورية حليف حزب الله في سدّة الرئاسة سوف يغيران من تصرفاته، وهذه هي رسالته الدائمة لحزب الله”.

وختم علوش معلقاً عمّا كنا نتوقعه من العهد القوي هو”أن يكون قويا، ولكن يبدو أنّ هناك ديونا لم يتم وفاءها بعد وحزب الله مصرّ عليها أو ربما هذا العهد القوي هو قوي فقط بالكلام، حيث لم نرّ أي شيء من ناحية الفعل”.

إقرأ أيضاً: المداهمات الامنية في الضاحية طالت رؤوسا كبيرة

من جهته المحلل والصحافي ومدير جمعية “هيا بنا”  لقمان سليم وعند سؤاله عن مشهدية العناصر الملثمة لا سيما أنّ حزب الله هو نفسه من يمنح الغطاء لتجار الممنوعات عند حاجته لدعم الوسط الذي يمثله هؤلاء. فقد وصف الانتشار لهذه العناصر في برج البراجنة تحت عنوان مكافحة المخدرات بال” مسرحية الهزلية”.

مضيفاً “لا بد من التوقف عند نقطة، ولعلها الأهم، وهي اللثام، إذ من المفترض أنّ هؤلاء الذين ينفذون هذه المداهمة هم من البيئة نفسها التي ينتمي إليها الأهالي بمن فيهم تجار الممنوعات ومروجوها، فلماذا يلاقي نصف البيئة النصف الاخر ملثما؟

 

 

إقرأ أيضاً: كيف علّق اللبنانيون على سرّية حزب الله المقنعة؟

وتابع سليم فيما يتعلق بالرسالة التي يهدف حزب الله لإيصالها، معلقاً “إنّ كان هناك من رسالة فهي بالمختصر عكس الرسالة التي يريدها حزب الله: حزب الله يريد القول إن القانون يسري في الضاحية أيضاً ولكن سريان هذا القانون، من سوء حظ حزب الله، لا يمكن أن يتحقق من خلال الأدوات نفسها التي تعتمد في باقي المناطق اللبنانية. فإذا كان القانون هو نفسه فلماذا تختلف الأدوات؟ هنا بيت القصيد… هنا السؤال الذي لا يملك حزب الله الإجابة عنه تحت طائلة الاعتراف بأنه “دويلة” لا يمكن أن تستمر إلا على حساب الدولة!”

وحول ما  قام به بعض مناصري أمل من سخرية بالحزب وبعناصره التي تلثمت وانتشرت بالضاحية علّق سليم “هذا طبيعي، فالأحقاد النائمة لا تمحى بابتسامة هنا أو بمجلس عزاء مشترك هناك… جمهور الحركة شامت وشماتته جزء من الأخوة المعمدة بالدم بين الطرفين… مش هيك؟

السابق
بولا يعقوبيان ترد على«كيدانيان»: اللبناني من اصل ارمني هو لبناني الهوية والوفاء والانتماء
التالي
بحب أرمينيا أكتر من لبنان