ما مصير حقوق المصروفين من مؤسسات الحريري؟

وصلت تداعيات الازمة المالية التي تطال "مؤسسة الحريري" التي تهتم بالتربية والتعليم والرعاية الصحية حدّ صرف موظفيها تعسفاً والإبقاء على خمسة منهم فقط.

تحدثت مصادر صحفية عن شعور التفاؤل عم أوساط المصروفين تعسفاً من “مؤسسة الحريري”، بعد زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري إلى المملكة العربية السعودية.

وبحسب المصادر فإن الموظفين المصروفين تعسفاً عوّلوا على الإنعكاسات الإيجابية لزيارة الحريري إلى المملكة وإنعكاسها على الوضع المالي للتيار، إلا أن هؤلاء الموظفين المصروفين تلقوا إتصالات تدعوهم فيها إلى الذهاب إلى مبنى المؤسسة من أجل توقيع براءة ذمّة، تضمن من خلالها “مؤسسة الحريري” عدم المطالبة بتعويضاتهم وإجازتهم.

إقرأ أيضاً: صرف جميع الموظفين في «مؤسسة الحريري».. والابقاء على خمسة فقط!

ويبدو أن لا حلول تلوح في الأفق رغم حاجة تيار المستقبل إلى إقفال الملف، الذي يتداعى بشكل متسارع نحو الاسوأ في ظل وضوح العجز عن الخروج من عنق زجاجة العجز المالي، وهو ما ادى بعدد من الموظفين إلى اطلاع رئيسة دائرة التحقيق في وزارة العمل منى حجازي على الملف، وطالبوها بالتواصل مع “مؤسسة الحريري”، وينتظر عدد منهم شهر نيسان وهو موعد جلسات المحاكمات للنظر بقضاياهم من خلال “مجلس العمل التحكيمي”.

احد الموظفين السابقين في احدى مؤسسات الحريري رفض ان يذكر إسمه، قال لموقع “جنوبية” أنه للآن لا يوجد اي مبادرة “حقيقية” لحل ازمة رواتب وتعويضات الموظفين المصروفين من العمل. وأضاف، بأن عددا من الموظفين من مختلف مؤسسات الحريري لجأ إلى وزارة العمل، أما الذين إمتنعوا عن تقديم شكوى فلم يعد بإمكانهم اللجوء إلى الوزاة لأن المدة الإلزامية لتقديم الشكاوى قد إنتهى.

إقرأ أيضاً: امبراطورية الحريري تنهار.. والسعودية تتفرج

وعن لجوء الموظفين إلى تقديم شكوى رسمية في الوزارة، شرح الموظف المصروف بأن اللجنة التي تقدمت بالشكوى إلى دائرة التحقيق في وزارة العدل لم تشمل كل الموظفين المصروفين، لأن عددا منهم مازال واثقاً بأن الرئيس الحريري سيقوم بتسوية الملف.

وختم بأن تعاطي المعنيين في المستقبل مع الملف وسلوك الفوقية وتوجيه السهام إلى الموظفين وتوجيه التحذيرات، سيدفع الموظفون إلى اخذ الملف نحو مزيد من التصعيد.

 

السابق
طاجيكستان باتت أكبر مصدّر للانتحاريين نحو سوريا
التالي
فخ حزب الله في سوريا: بقاء قاتل وخروج أصعب